الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مثقفون عن نجيب محفوظ: إبداع "ابن الحارة المصرية".. لا يموت

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يعد الاحتفال بمولد أديب نوبل «نجيب محفوظ» مجرد مناسبة سنوية، لكنها أصبحت أيقونة ثقافية، يعتبرها كثيرون تنبيها للأذهان بأهمية دور الأدب المؤثر فى عرض مشكلات المجتمع والتأكيد على أن الإغراق فى المحلية هو الطريق إلى العالمية.
فـ«نجيب محفوظ» الروائى لم يتوقف إبداعه الأدبى عن حدود وطنه مصر بل تجاوز بشهرته المدى الإقليمى والمجتمع العربى لينتشر عالميا ويصبح أول أديب مصرى وعربى ينال جائزة نوبل للإبداع الأدبي.
وفى ذكرى ميلاده اعتبر كثير من الأدباء والنقاد أن نجيب محفوظ حى لا يموت، حيث أكد الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، أنه لا بد من التوقف كثيرا أمام ميلاد المبدع وليس وفاته لأنه لا يموت، مشيرًا إلى أنه على الرغم من رحيل الأديب العالمى نجيب محفوظ، إلا أن أعماله الروائية خلدت ذكراه على مر الأجيال، مضيفًا: هو حالة استثنائية تعيش فى ضمائرنا ووجداننا أكثر من أى كاتب عربى آخر عاصرناه، فحضوره ما زال متجددًا رغم كل التطورات السياسية والاجتماعية التى شهدتها مصر، كما أن نجيب محفوظ تلخصه كلمة واحدة لم يقدر من سبقوه ولا حتى من أتوا بعده أن يفعلوها، وهى «التنظيم»، حيث كان الوقت يمثل له ثروة حقيقية ويجيد استغلاله بشكل شديد الدقة مما جعله ينظم حياته بشكل صارم ودقيق، مؤكدا أن محفوظ لم يمتلك سيارة إلى أن رحل عن الدنيا.
كما تحدث الكاتب «صلاح فضل»، قائلا: «فى هذا اليوم يجب أن نذكر الجميع أن نجيب محفوظ يمثل تجربة عاشها وعشقها كل شخص من خلال قراءاته التى تتلمذنا عليها فى الوطن العربي، فأول ما قرأت له كانت رواية السراب، وبدأت بعد ذلك أبحث عن كل أعماله لكى أقرأها، بل وتابعت كافة تفاصيل حياته منذ طفولته ونشأته وتعليمه، مؤكدا أن محفوظ كان يتسم بالتفكير الصائب».
وأكمل حديثه عن محفوظ، مؤكدا أنه قامة إبداعية عربية وعالمية تعلم منه الكثير من الأدباء والمبدعون والمفكرون وكتب عنه الكثير، وأدعو إلى عمل احتفالية عالمية بهذا الكاتب حتى يتعلم منه الكثير من الأدباء والمبدعون، وحتى تكون ذكراه دعوة لنشر الأدب العربى وتوظيف وسائل التكنولوجيا الحديثة وفى مقدمتها الإنترنت فى نشر وزيادة المحتوى العربى على الصفحات الإلكترونية.
وأوضح، أن محفوظ كان عاشقا للقاهرة القديمة بشوارعها وجسدها من خلال رواياته وتجاوز تعبير كلماته حدود صفحاته فعندما تقرأ الثلاثية تشعر أنك داخل شوارع وأزقة القاهرة مع شخصيات بين القصرين وقصر الشوق والسكرية.
وقال إن نجيب محفوظ قيمة أدبية عالمية لا بد أن تنال حقها، كما أن العالم العربى لديه جيل من الأدباء الشباب القادرين على الوصول للعالمية ولكن من الصعب أن نجد من يشبه نجيب محفوظ الكاتب المصرى العالمي.
من جانبه تناول شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة الأسبق، الجانب الأهم فى ذكرى ميلاد نجيب محفوظ قائلا: «لماذا إلى الآن لم يأخذ محفوظ حقه من الدولة كما ينبغي؟ خاصة أن هذا الأديب تميز عن غيره بالقدرة والتفكير البصرى الذى يتجول فى الواقع ويرصد تفاصليه وينتقد أبرز ما فيه ثم يحوله إلى مادة إبداعية خصبة ممتعة ومفيدة لخيال المتلقى سواء كان فى مجال الأدب أو السينما أو فى التليفزيون».