على مدار 100 يوم من تولي الدكتور كمال جاد شاروبيم، محافظا للدقهلية، خلفا للدكتور أحمد الشعراوي، المحافظ الأسبق، لم تغلق الملفات المهمة والشائكة بل سعى المحافظ إلى استكمال خطة المحافظة فتجول لحل المشكلات المهمة التى تؤرق المواطنين ودراستها على الطبيعة من خلال جولات ميدانية.
خلال مدة زمنية تجاوزت 25 عامًا علق بأذهان مواطني المحافظة اللواء فخر
الدين خالد، واللواء سعد الشربيني محافظي الأقليم السابقين اللذين تركا
علامة بارزة في أذهان المواطنين الذين أصبحوا يتغنون بهما طوال تلك السنوات
لكن استطاع المحافظ الحالي أن يكون مثلهما ويكسب رضى المواطنين في ظل سعيه
المستمر إلى الوقوف على المشكلات وتخصيصه رقم "واتس آب" لتلقي شكاوى
المواطنين، والرد عليهم مباشرة بل النزول إلى الأماكن التي يشتكي المواطنون
من تدني الخدمات بها سعيًا للحل الفوري.
"البوابة نيوز" تستعرض في التقرير أهم الملفات التي استطاع المحافظ التطرق إليها والعمل على إنجازها فضلا عن آراء المواطنين.
- النظافة:
خلال
100 من تولي الدكتور كمال جاد شاروبيم، محافظا للأقليم، وبدأ العمل على
طرح منظومة جديدة للنظافة تعتمد على جمع ونقل القمامة من المنبع والنقل إلي
المقلب العمومي ومصنع التدوير بسندوب كمرحلة أولى وبدأ تطبيق تلك المنظومة
بأحياء غرب وشرق كمرحلة أولى تمهيدًا للتطبيق والتعميم فى باقي المراكز.
تعتمد
المنظومة الجديدة على نظام عمل جديد بنظام الورديات وبتوقيتات محددة
لعمليات الجمع والنقل يتم خلالها مراعاة أوقات خروج المواطنين وطلاب
المدارس والجامعات في الصباح وأيضًا أوقات العودة بما لا يعوق السيولة
المرورية، على مدار ثلاث ورديات، تبدأ الأولى من الحادية عشرة مساء وحتى
السابعة صباحا بقوة العمل عمال ومعدات بنسبة50%، والثانية من السابعة صباحا
حتى الثالثة عصرا بنسبة 100% من القوة عمالة ومعدات، والثالثة من الثالثة
عصرا وحتي الحادية عشرة مساء بنسبة50% من القوة عمالة ومعدات.
ومع
تطبيق المنظومة الجديدة أصدر المحافظ قرارا بإلزام أصحاب المنشآت الغذائية
والمحلات بنطاق المحافظة بوضع القمامة في الصناديق، مع إلزام أصحاب تلك
المحلات بشراء أوعية يتم خلالها جمع القمامة ومن ثم يتم مرور عمال النظافة
ونقل تلك المخلفات إلى سيارات الجمع مباشرة ما سيساهم بشكل كبير في أخداث
طفرة وتغيير جذري في عملية النظافة.
وكشف محافظ الدقهلية عن سعيه
خلال الفترة المقبلة لإقامة شركات نظافة تعتمد على شباب الخريجين يكون
مهمتها تولي مربع سكني وبنطاق الحي أو المركز أو القرية ومن ثم جمع رسوم
النظافة من المواطنين مقابل تقديم الخدمة.
- الأتوبيس النهري:
في
ظل معاناة مدينة المنصورة من الأزمات المرورية وتحول بعض شوارعها إلى
جراجات كبيرة أوقات الذروة بدا محافظ الدقهلية، في السعي إلى إحياء مشروع
إنشاء الأتوبيس النهري لتكون مهمته نقل الطلاب والموظفين بطول نهر النيل
على جانبيه من ناحيتي المنصورة وطلخا بدأء من أمام ديوان عام المحافظة
بشارع الجيش وانتهاء بنهاية شارع الجمهورية وحتى كلية العلوم من ناحية
المشاية السفلية مع إقامة عدد من المحطات بنطاق مدينتي طلخا والمنصورة.
ومنذ
استلام المحافظ لمهام عمله جرى استدعاء الشركة المنفذة للمشروع وإلزمهم
بتحديد جدول زمني للانتهاء من إنشاء المراسي النيلية وجلب أسطول من
الأتوبيسات النهرية لسرعة تسيير تلك الأتوبيسات والحد من الكثافات المروية.
- مشاريع أخرى لحل مشكلة المرور والمواصلات بنطاق المحافظة
قال
محافظ الدقهلية إنه خلال الفترة المقبلة سيكون هناك حلول جذرية لمشكلة
الازدحام تتم عن طريق إلغاء توقف السيارات بجانب بعض الشوارع الرئيسية
المهمة مع إقامة 40 جراجا متعدد الطوابق بنظام "الجراجات المعدنية الصغيرة
والتي تتم على مساحة 4 أمتار وتحمل 20 سيارة بشكل رأسي، مشيرًا إلى أنه جرى
الاتفاق مع بعض المستودرين على استيراد تلك الجراجات المعدنية والبدء في
تنفيذها.
وفي ظل السعي نحو حل الأزمة المروية بدأ إحدى الشركات
الفرنسية بالتنسيق مع جامعة المنصورة في إعداد الدراسات اللازمة لإقامة
مترو بمدينة المنصورة، مما سيساهم بنسبة كبيرة في تقليل الاختناقات
المرورية والتي ستنتهي تلك الدراسات خلال شهر فبراير المقبل، ومن ثم البدء
في تنفيذ المشروع خلال ثلاث سنوات.
وزار وفد صيني من شركتي «Avic»
و«Creec» الصينيتين والهيئة القومية للأنفاق محافظة الدقهلية لعمل
المعاينات اللازمة لبدء دراسات إنشاء القطار المكهرب الذي سيربط مدينة
المنصورة القديمة بالمنصورة الجديدة، الأمر الذي سيقلل زمن الوصول من
المنصورة للمنصورة الجديدة وجمصة وذلك في إطار موافقة مجلس الوزراء الشهر
قبل الماضي على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن اتفاقية التعاون الاقتصادي
والفني للحصول على تمويل بدون فائدة من حكومة جمهورية الصين الشعبية، حيث
تقدم الصين بمقتضاه تمويلا قيمته 350 مليون يوان لصالح الهيئة القومية
للأنفاق لاستكمال مشروع القطار المكهرب لربط المدن الجديدة.
كما تم
اقتراح أن يشمل مشروع القطار المكهرب إنشاء 10 محطات ثابتة هي المنصورة
وطلخا ونبروه وبلقاس وقلابشو وكفور الغاب وجمصة و15 مايو ومحطتين بالمنصورة
الجديدة بالإضافة لتطوير طريق رافد جمصة بتوسعته وعمل حارة منفصلة لسيارات
النقل بينما سيبقى الطريق الحالي للسيارات الملاكي والأجرة بعد تطويره
أيضًا وذلك بالاتفاق مع وزارة النقل والمواصلات.
واضاف المحافظ أن
القطار المكهرب سيخدم 750 ألف مواطن مزمع تسكينها بالمنصورة الجديدة و2
مليون بمدينة المنصورة الحالية بالإضافة لخدمة 4 جامعات مصرية بمحيط
المدينة بخلاف جامعة المنصورة التي تستقبل آلاف الطلاب يوميًا.
-جولات مفاجئة على المستشفيات لإحداث تقدم في المنظومة الصحية:
لم
يمر أسبوع منذ تولي محافظ الدقهلية إلا وقد قام بجولات مفاجئة على
مستشفيات مديرية الصحة بنطاق المحافظة دون أن يعلم أحد وجهة المحافظ أو
اصطحابه لوكيل وزارة الصحة للوقوف على مدى الخدمات الصحية المقدمة
للمواطنين، بل عمل على التخفي أكثر من مرة خلال جولاته المفاجئة بقطع تذكرة
كشف والدخول إلى أقسام الاستقبال بالمستشفيات ورؤية الوضع على حقيقته.
- كثافات الفصول وعجز المعلمين:
في
ظل الملفات المتلاحقة لم يترك محافظ الدقهلية جولة من جولاته اليومية على
مراكز وقرى المحافظة إلا بزيارة مدرسة بداخل المدينة للوقوف على ما بها ومدى
تطبيق المنظومة التعليمية الجديدة، ليكتشف المحافظ قلة نسبة الحضور في بعض
المدارس، وعجز كبير بالمدرسين، ليقرر إحالة 5 مدرسين بمدرسة الشهيد اللواء
رفعت عاشور، الثانوية بميت سلسيل إلى التحقيق، لعدم تواجدهم في العمل
وقيامهم بإثبات حضورهم، واتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة نحو حالات
الغياب في الصف الثالث الثانوي بالمدرسة والمقيد بها 318 طالبًا لم يتواجد
منهم سوى 28 طالبًا فقط وبمراجعة متوسط الحضور اتضح أن نسبة حضور الطلاب
تتراوح بين 10% و50% منذ بداية العام الدراسي الحالي.
مع الجولات
المتلاحقة اكتشف محافظ الدقهلية انتشار ظاهرة الكثافات داخل الفصول
الدراسية، بالإضافة إلى عدم قبول عدد كبير من طلاب مرحلة رياض الأطفال
والتي بلغ عددهم 2000 طفل تجاوز أعمارهم 5 سنوات دون أن يجدوا مدرسة
للالتحاق بها ليوجة بسرعة توفير قاعات بمدارس اللغات الرسمية واستيعاب
الأطفال.
- طرق تحتاج إلى حلول سريعة:
ومع
بروز مشكلات الطرق أصبح طريق المنصورة المطرية من أصعب الطرق وأكثرها
تعقيدًا خاصة أنه يمتد لأكثر من 70 كيلو مترًا ويخدم ثلث سكان المحافظة، بـ9
مراكز هي: المنصورة، محلة دمنة، دكرنس، منية النصر، الجمالية، ميت سلسيل،
الكردي، المنزلة، المطرية، ورغم ذلك إلا أنه طريق " فردي"، ولكثرة الحوادث
التي وقعت به، أُطلق عليه "طريق الموت" ليؤكد المحافظ أن المشكلة في طريقها
للحل.
- رضا شعبي ومطالب بستمرار الجولات:
حاز
محافظ الدقهلية منذ توليه على رضا شعبي وقبول كبير لدي المواطنين والقوى
السياسية التي أبدت ارتياحا كبيرا منذ توليه منصبه بل وصل الأمر إلى لقائه
بممثلي الأحزاب السياسية ومطالبته لهم بالنزول إلى الشارع والاستماع لمشاكل
المواطنين وصياغتها في طلبات للنظر فيها والعمل على حلها.
"البوابة
نيوز" استطلعت آراء عدد من المواطنين لبيان مدى الرضا والقبول ليقول أحمد
عبدالعليم من مدينة طلخا، إن جهود المحافظ بدأت للظهور إلى النور منذ توليه
خاصة مع الاهتمام بحالة النظافة والإنارة.
فيما طالب أمجد
الفرماوي، محامي، بقرية منية سندوب التابعة لمركز المنصورة بتكثيف المحافظ
لجولاته على أن تشمل تلك لجولات القري والنزول اليها وخاصة مع هطول
الأمطار والتعرف على مشكلاتها وما تعاني منها من أزمات والبحث عن حلول لها
وكذا إيجاد حل للمواطنين مع هيئة الأوقاف المصرية بالنسبة لعمليات التقنين
ويسعى المحافظ لأن يكون تقنين أراضي الأوقاف تابعًا للمحافظة وليس
للهيئة حيث إن قرارات التقنين الحالية إيجار فقط وليس بيع وكذا بإجراءات
ومبالغ مالية مجحفة.
وأكدت سهام عبداللطيف، أنها استشعرت وجود تغيير
ملموس في بعض القطاعات كالصحة والتعليم في ظل اهتمام المحافظ بالملفين،
مطالبة باستمرار تلك الجولات وعدم التوقف عنها او الاكتفاء بالإطلاع على
تقارير فقط ليكون على دراية كاملة بكل الأزمات أولا باول.
فيما
قال وليد خطاب، أمين الشئون المالية والإدارية بحزب مستقبل وطن بالدقهلية،
أن الأداء والنشاط الملحوظ لمحافظ الدقهلية خلال فترة توليه وحتى الآن يدل
على مدى درايته وعلمه بما يحدث في الشارع بدليل السير بخطى ثابتة نحول غلق
بعض الملفات المهمة منها أزمة الازدحام، وبناء بعض المدارس بنطاق مراكز
المحافظة.
وأشاد أمين الشئون المالية والإدارية بما يقوم به المحافظ
نحو إشراك المجتمع المدني والأحزاب السياسية في التعرف على المشكلات
وما تعانيه المحافظة واستجابته لطلبات المواطنين.
وأشار محمد محمد
إبراهيم الدرباوي بكالوريوس تجارة إلى أن المحافظ الحالي أثبت تواجده في
الشارع الدقهلاوي بجولاته المكثفة التي تراها يوميًا ويتنقل من مركز لمركز
ومدينة ومدينة رغم بعد المسافات بينهم والذي يعمل من خلالها على منع الفساد
والوقوف على مشكلات المواطنين على الطبيعه وليس الاستماع إلى تقارير
مزيفة.
