استطاع اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، خلال فترة وجيزة، إعادة الانضباط الإداري بالوحدات المحلية بمجالس المدن والقرى والمديريات الخدمية مرة أخرى عقب فترة من اللامبالاة.
وظهرت شخصية وقوة محافظ البحيرة الحالي، منذ لحظة وصوله إلي محافظة البحيرة، وقبل بدء ممارسة مهام عمله عقب أدائه اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحركة المحافظين الأخيرة، خلفا للمهندسة نادية عبده محافظ البحيرة السابق، أوقف سيارته على جانب الطريق أثناء مشاهدة وجود تراكمات للقمامة علي جانبي الطريق بمدينة إيتاي البارود، وعلي الفور استدعى رئيس المدينة وطالبه بسرعة رفع تراكمات القمامة.
وبدأ اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، مهام عمله بالقيام بالعديد من الجولات الميدانية بالمدن والمراكز للتعرف علي مشاكل المحافظة عن قرب، حيث لاحظ توقف العديد من المشروعات التنموية والخدمية منذ سنوات بقطاعات الصرف الصحي ورصف الطرق ومشروع ميناء الصيد برشيد، والذي يعد أحد المشروعات القومية؛ بسبب عدم وجود تمويل مالي، وعلي الفور تم تدبير المبالغ المالية للمشروعات التنموية واستئناف العمل بها مرة أخرى.
وخصص محافظ البحيرة، يوما لاستقبال المواطنين من كافة المدن والمراكز، للاستماع الي شكواهم عقب تقديم الشكاوي لخدمة المواطنين، وذلك بحضور رؤساء المدن ووكلاء الوزارء ومديري المديريات الخدمية، لسرعة حل المشاكل وتذليل العقبات أمام المواطنين.
ورغم الفترة القصيرة، علي توليه منصب محافظ الاقليم، أصبح "أمنة"، علي دراية كاملة بكافة المشاكل بنطاق المحافظة، ومتابعة المستمرة للمشروعات التنموية، بزيارتها أكثر من مرة لمتابعة تنفيذها والانتهاء منها وفق الجدول الزمني المحدد.
ورصدت "البوابة نيوز" أراء الشارع البحراوي وقوي سياسية، حول أداء اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، خلال المائة يوم منذ توليه المنصب.
قال محمد عبد الواحد أبو مريم، من مدينة حوش عيسي، إن اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، نجح خلال فترة بسيطة، في إعادة الانضباط الوحدات المحلية بمجالس المدن والقري، مضيفا أن ذلك الانضباط ظهر واضحا خلال أزمة الطقس السيء، بالمتابعة المستمرة من رؤساء مجالس المدن، لشكاوي المواطنين، وسرعة الاستجابة للشكاوى عكس ما كان يحدث بالماضي.
وأضاف أن نسبة أداء محافظ البحيرة خلال المائة يوما الأولي، تصل لـ75%، موضحا أنه بفترة المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة السابق، شهدت المحافظة حالة من اللامبالاة بالقطاعات الحكومية والتراخي في أداء العمل.
وأوضح جورج بديع، من مدينة دمنهور، أن اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، نجح خلال الفترة الماضية في كشف خيوط الفساد داخل المحليات، رغم صعوبة المهمة ومحاولات البعض من الفاسدين بتضليله، ونجح في توجيه اكثر من ضربة للمسئولين اللذين يحاولون تعطيل المصالح العامة للمواطنين.
وأكد أشرف مراد، أمين تنظيم حزب المؤتمر، أن أداء محافظ البحيرة الحالي، يعد جيدا بالمقارنة بالمحافظين السابقين عقب ثورة 30 يونيو.
وأضاف مراد لـ"البوابة نيوز"، أن هناك حالة من النشاط بجميع القطاعات منذ تولي اللواء هشام آمنة منصب محافظ البحيرة، وموجود دائمُا بأي حدث بالشارع، ومتابعة التطورات بنفسه، بالإضافة لتواجده بالفترة المسائية بالديوان العام، مطالبا بضرورة فتح قنوات اتصال مع المواطنين والاستماع لمشاكلهم وعدم الاقتصار علي اللقاء الأسبوعي.
وأوضح محمود دوير أمين تنظيم حزب التجمع، أن محافظ البحيرة نجح في محورين هامين، وهما استئناف العمل بالمشروعات الخدمية المتوقفة ومتابعة العمل فيها بالقيام بجولات ميدانية لمتابعة سير الأعمال، والانضباط بالمحليات وذلك ساهم في حل مشاكل العديد من المواطنين بنطاق المحافظة.
وولفت دوير الى أن محافظ البحيرة حتي الأن يغيب عنه الحوار مع كافة الأطراف بالمجتمع البحراوي، مطالبا بسرعة العمل علي فتح قنوات اتصال مع الجميع من أبناء المحافظة، للمساهمة في دعمه التوصل لحل المشاكل.
وفي سياق متصل، أكد محمود عادل شعلان، عضو مجلس النواب عن دائرة بندر ومركز كفر الدوار، أن الوضع الراهن بالمحافظة خلال فترة تولي اللواء هشام عبد الغني آمنة محافظ البحيرة الحالي، غير السابق، سواء من حيث الأداء وسرعة الاستجابة لمشاكل المواطنين ومتابعة المشروعات التي تقام على أرض المحافظة وتسهيل العقبات لسرعة الانتهاء منها في المواعيد المحددة.
وأشار شعلان الى أن المائة يوما الأولي لتولي محافظ البحيرة الحالي منصبه، شهدت تغيرات جذرية في جميع القطاعات الحكومية، مؤكدا أن الجميع يعمل حاليا بتذليل كافة العقبات التي تواجه المواطنين.
