الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الهيئة العربية للتصنيع تعود لريادتها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
غاب الإعلام عن دورها وما تقوم به في خدمة الوطن حتى ظن المصريون أن المهمة التي أنشئت لأجلها لم يعد لها وجود.. إنها الهيئة العربية للتصنيع.
إحدى ركائز الصناعة العسكرية في مصر، حيث تشرف على تسع مصانع عسكرية تنتج سلعًا مدنية ومنتجات عسكرية.
الهيئة التي تأسست عام 1975 بتعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وقطر، بهدف بناء والإشراف على تطوير قاعدة تصنيع دفاع عسكري مشتركة، وفي عام 1993، قامت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بإعطاء مصر أسهمها في الهيئة والتي بلغت قيمتها آنذاك 1.8 مليار دولار، فأصبحت الهيئة مملوكة بالكامل للحكومة المصرية.
الهيئة استعادت بريقها وأعلنت عن نفسها بقوة في المعرض الأول للصناعات العسكرية والدفاعية "إيديكس" الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي الإثنين الماضي، وشاركت فيه 373 شركة تمثل 41 دولة.
فقد قدم المعرض صورة لآخر ما وصل له تكنولوجيا الصناعات الدفاعية في العالم، وآخر صناعات مصر من الأسلحة الحديثة والتي تم تصنيعها بالتعاون بين جهات عدة منها هيئة البحوث العسكرية والكلية الفنية العسكرية، إضافة إلى أعمال التطوير التحديث على الأسلحة الدفاعية والتكنولوجيا الأمنية التي تقوم بها القوات المسلحة، وتعتبر جزءًا من خطة مصر في مكافحة الإرهاب.
فاستطاعت الهيئة العربية للتصنيع، تحت رئاسة الفريق عبد المنعم التراس، أن تقدم شكلا جديدا ومحترفا للصناعات العسكرية تحت شعار "الابتكار قوة"، حيث شاركت بجزء من المنتجات؛ في مقدمتها أعمال المهندسين العسكريين في فتح الثغرات، وجزء آخر في مجال عمرة الطائرات، وثالث متعلق بالعربات المدرعة.
فالهيئة تتمتع بالعديد من العلاقات الدولية القوية مع عدد من الشركات العالمية منها مبراير البرازيلية، دى هافيلانج، وبرات أند ويتنى الكندية، واتيك، ونورينكو، وزى تى إى الصينية، جنرال إلكتريك، ولوكهيد مارتن، وكرايسلر الأمريكية وغيرها من الشركات بالمملكة المتحدة، ورومانيا، وإسبانيا، وفرنسا، وألمانيا، واليابان والمجر، والدنمارك، والمجر.
وحصلت على العديد من الشهادات، ومنها، ISO14001/2004، ISO9001/2008، وISO17025/2005، وISO TS 16949، وEN9100، وEN9110.
وتنتج الهيئة العديد من الطائرات في مصنع الطائرات وحلوان وقادر، من كطائرة التدريب المتقدم K8-E، و طائرة التدريب المتقدم الفاجيت، وطائرة التدريب الأساسى توكانو، والطائرة المقاتلة النفاثة القاهرة 300، وطائرة التدريب النفاثة القاهرة 200، والطائرة الهدفية سهم 1، إضافة إلى عمرة وإصلاح هياكل الطائرات الهليكوبتر مى8 ، مى17، والطائرة الهليكوبتر جازيل، وطائرة التدريب الإبتدائي الجمهورية.
واستطاع الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة، إعادة تسويق الهيئة العربية للتصنيع بشكل محترف لتصل للعالمية، حيث يشارك مهندسي الهيئة في المعرض للتعرف على تصميم الشركات الأجنبية، وما جاء بالشركات الأخرى، من أجل تبادل الخبرات والمهارات، والاضطلاع على أحدث الأنظمة الدفاعية في الدول الأخرى.
الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، قال إن الصناعات العسكرية المعروضة في معرض "إيديكس 2018" لا تقل جودة عن مثيلتها الأجنبية.
وكشف التراس، أن وفدًا برتغاليًّا على رأسه رئيس هيئة الصناعات العسكرية البرتغالية، تفاوضوا مع الهيئة للمشاركة في تصنيع منتجاتهم داخل مصر، وجرى الاتفاق أيضًا على التعاون مع المملكة الأردنية، وكذلك توقيع اتفاق مبدئي مع شركات أمريكية كبرى لصناعة العربات المدرعة، لإنتاج أحدث عربة أمريكية مدرعة في مصر.
وذكر رئيس الهيئة العربية للتصنيع أنه بمجرد الانتهاء من فعاليات المعرض الحالي، سيتم عقد مؤتمر ثانٍ للتنسيق والإعداد ووضع تصور للمعرض المقبل المقرر تنظيمه بحلول عام 2020.
وقد شهد الجناح الخاص بالهيئة العربية للتصنيع بمعرض "إيدكس 2018"، إقبالا كثيفا من الوفود المشاركة في المعرض من مختلف دول العالم، للتعرف على المنتجات التي تصنعها الهيئة، وحرص العديد من زوار المعرض القادمين من إفريقيا والشركات الأجنبية للاطلاع على مصنوعات الهيئة المتميزة.
الهيئة التي أنشأت عام 1975، بمشاركة 4 دول عربية ككيان صناعي عسكري لتلبية احتياجات الدول العربية من معدات، تطور عملها ليمتد للمشروعات العملاقة في المجال المدني، وخاصة مشروعات البنية التحتية وخدمة المجتمع.
حيث تقوم الهيئة بإنتاج محطات تحلية مياه البحر و تنقية مياه الشرب ومعالجة مياه الآبار والصرف الصحي والصرف الصناعي، كذلك تصنيع معدات توليد الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة، والمعدات والأجهزة الإلكترونية، ما يضع الهيئة في المرتبة الأولى كصرح صناعي عملاق، إلى جانب ذلك فهي ركيزة أساسية في حماية الأمن القومي العربي.