الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

رحلة محفوفة بالمخاطر من كابول إلى طهران.. طفل أفغاني يروي معاناته للهرب من الظروف الاقتصادية الصعبة والقتل على يد الجماعات الإرهابية

طفل أفغانى يروي معاناته
طفل أفغانى يروي معاناته للهرب من الفقر والقتل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ارتفعت جرائم تهريب الأطفال من وإلى إيران في الفترة الأخيرة، لتصبح خطرًا يهدد الكثير من الأطفال حول العالم، وذلك حسبما أبرزته تقارير صحفية إيرانية.
وأصبحت تلك التجارة الغير قانونية منتشرة بشكل كبير بين أفغانستان وإيران، حيث تقوم بعض العائلات بالتوجه إلى إيران من أفغانستان، للهروب من الواقع المأساوى فى دولتهم، أملا فى وضع أفضل نسبيًا.
وتعتبر مقاطعة نمروز الإيرانية، مأوى الكثير من المهربين، بالتعاون مع البلوش، والذين يتعاونون من أجل تهريب الأفغان إلى إيران.
وحسب موقع "إيران واير"، روى محمد حسين، طالب في الصف الثالث الابتدائي من مقاطعة دايكوندي الأفغانية، كفاح عائلته مع الفقر الاقتصادي الشديد، بعد أن قرر والده، الذي سافر إلى إيران قبل عامين من أجل العمل، ولم يتمكن من العودة إلى أفغانستان.
وأضاف حسين، وهو ابن عائلة لديها أخت تكبره وثلاثة أشقاء، أن الأموال التي أرسلها والده إليهم مؤخرًا لا تكفي الاحتياجات الأساسية لحياتهم، ولهذا السبب طلب من زوجته أن يرسل ولده مهرّبًا إلى إيران.
وغادر حسين 6 آخرين في مقاطعة دايكوندي إلى إيران، ومن هناك، سيذهبون إلى مقاطعة نمروز للوصول إلى إيران.
وحسبما قال حسين، كان هناك طفلين أخرين، أحدهما في الثانية عشرة من عمره، والثانى عمره 14 سنة، من أجل العمل في إيران.
عند وصوله إلى كابول، اتصل الصبي الصغير بمهرّب في مقاطعة نيمروز لانتظاره والانتقال إلى إيران بمجرد وصوله إلى المقاطعة، كما اتصل الأب محمد حسين بالشخص عبر الهاتف وطلب منه إحضار ابنه إلى إيران معه، وبعد وصوله إلى طهران، قام بدفع الأموال للتهريب هناك.
ويعتقد أن أحد العوامل الرئيسية لتهريب الأطفال الأفغان إلى إيران للعمل هي الفقر الاقتصادي المدقع.
ووفقًا للتقرير، فمن بين المئات الذين يتوجهون يوميًا إلى المحافظات الإيرانية، لم يكمل حوالي 50 شخصًا عمرهم البالغ من العمر 14 عامًا.