السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تكشف أسباب جريمة قتيلة "المبنى المهجور" بالمنيرة.. 3 شباب يلقون بـ"متسولة" من الطابق الرابع بعد رفضها ممارسة "الرذيلة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على بعد أقل من ١٠٠ متر من نقطة شرطة المنيرة، بالسيدة زينب، يقع مبنى «مهجور» لإحدى شركات الورق، مكون من ٤ طوابق، أمامه حديقة بها اشجار وحشائش وسور عال يتخطى طولة الـ ٣ أمتار، المرور بجانب المبنى وذكر اسمه، كفيل بإثارة الرعب فى نفوس أهالى المنطقة، حيث شهد عددا كبيرا، من وقائع القتل والاغتصاب، كان آخرها واقعة مأساوية، قام فيها ٣ شباب بإلقاء سيدة متسولة من الطابق الرابع، لرفضها ممارسة الجنس الجماعى معهم.
«البوابة نيوز» انتقلت إلى شارع دار العلوم، المتفرع من شارع حلوان بمنطقة المنيرة الغربية، بالسيدة زينب، الذى شهد الجريمة البشعة، لمحاولة كشف تفاصيل الحادث، من خلال روايات أهالي الحي.


فى البداية، قال محمد عز الدين، صاحب مغسلة، إن المبنى المهجور، يشهد كل فترة جريمة مروعة، فمنذ ٦ أشهر عثر على جثة شاب مقتول وجسده مقطع بنفس المكان.
وعن الواقعة، أكد أن الجريمة حدثت فجر الخميس الماضى، حيث قام المتهمون بإلقاء الفتاة من الطابق الرابع، وأن أطفال المدرسة المواجهة للمبني، قالوا لرجال المباحث، أثناء ذهابهم فى صباح يوم الواقعة، أنهم شاهدوا ٣ أشخاص، بينهم شاب طويل وأسمر، يهربون من المكان، والجيران بالمبنى المواجه للمبني، هم أول من أبلغوا عن الجريمة، حيث سمعوا صراخ سيدة واستغاثتها، وصوت ارتطام شديد على الأرض، فى الساعات الأولى، من صباح يوم الأربعاء الماضى، فأبلغوا رجال المباحث، حيث حضر النقيب أحمد الصباغ، معاون مباحث القسم، وبصحبته قوة من رجال المباحث، وفرضوا كردونا أمنيا وقاموا بمناقشة الجيران وشهود العيان.
وأضاف صاحب المغسلة، أن المنطقة مرعبة ليلا، لعدم وجود أعمدة إنارة فى الشارع، ومن السهل جدا وقوع حوادث اغتصاب وقتل داخل المبنى، كاشفا أن أحد رجال المباحث قال له إن الفتاة، قالت قبل وفاتها إنه لم يكن أحد معها وقت الواقعة، وقد يكون ذلك خشية الفضيحة، لكن الجميع يعلم أنه كان بصحبتها عدد من الأشخاص، وأنهم قاموا بإلقائها من المبنى.


وقال شاهد آخر يدعى (محمد. ف) وشهرته «مودى»، صاحب محل بلاى ستيشن، يقع بالقرب من المبنى الذى شهد الواقعة، إن المبنى المهجور الذى شهد الواقعة يتبع أحد البنوك الحكومية، وتم تأجيره، قبل ثورة ٢٥ يناير عام ٢٠١١، لأحد رجال الأعمال، الذى افتتحه فعليا، كشركة لتصنيع الورق، وخلال أحداث ٢٥ يناير، قام بلطجية بالهجوم على المبنى واستولوا على المعدات بداخله، بعدها تركه صاحبه، وظل من حينها مبنى مهجورا، يستخدمه البلطجية ومتعاطو المخدرات والمتسولون كمأوى لهم.


وتابع «مودي»، أن المبنى يشهد كل فترة واقعة مماثلة، حيث شهد العديد من حالات القتل والاغتصاب، على الرغم من قربه من نقطة شرطة المنيرة الغربية، وعن يوم الواقعة أشار إلى أنه فوجئ فى الصباح، بعدد كبير من رجال المباحث يطوقون المبنى المهجور، وعندما توجه إليهم، أخبروه بسقوط سيدة مجهولة من المبني، عقب تعرضها للاغتصاب على يد عدد من البلطجية.


بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى النقيب أحمد خلف، معاون مباحث قسم شرطة السيدة زينب، بلاغًا من الأهالي، بمصرع فتاة إثر سقوطها من الطابق الرابع، بأحد العقارات بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص، عثر على فتاة عمرها ٣٠ عاما، مصابة بكسور بمختلف أنحاء الجسم ونزيف حاد، وقام رجال الأمن باستدعاء سيارة إسعاف ونقلها للمستشفى فى حالة حرجة وبمجرد وصولها لفظت أنفاسها الأخيرة.


وأكدت التحريات، أن المجنى عليها، مطلقة وتعمل فى التسول، بمحيط مسجد السيدة زينب، وتبين أنها اتفقت مع شاب، على ممارسة الجنس، بمبنى شركة الورق المهجور، بشارع حلوان، القريب من نقطة شرطة المنيرة الغربية، وعندما وصلت إلى المبنى أخبرها بحضور عدد من زملائه، لكى يمارسوا معها الجنس، فنشبت بينهم مشادة كلامية، وقامت بالقفز من الطابق الرابع، ولقيت مصرعها متأثرة بإصابتها، وألقى القبض على ٣ عاطلين من بينهم المتهم الرئيسى بالواقعة.