الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

صحيفة: ماكرون يتخلى عن دعم رجال الأعمال لتهدئة غضب الشارع

ماكرون
ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن أحداث العنف الذي تعاني منه فرنسا حاليا تعكس موجة الغضب التي تواجه الرئيس إيمانويل ماكرون بالتزامن مع محاولاته لعزل حكومته والتخلي عن أجندته الداعمة لرجال الأعمال للنزول على رغبة الشارع المتقلب.
وقالت الصحيفة –في تعليق لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد - إن المناورة التي أقدم عليها ماكرون يوم الثلاثاء الماضي بتأجيل زيادة ضريبة الوقود التي أشعلت حركة الاحتجاجات في الأساس فشلت في تهدئة الحشود التي توجهت إلى العاصمة باريس لمواصلة التظاهرات، ورفع سقف المطالب إلى حد المطالبة باستقالته.
ورغم ذلك، أوضحت الصحيفة أن اشتباكات الأمس هدأت نوعا ما بسبب التعبئة الواسعة لشرطة مكافحة الشغب ورجال الإطفاء الذين تمكنوا من تفادي النيران التي دارت منذ أسبوع في الأحياء الراقية بالمدينة ومناطق الجذب السياحي..واحتجزت الشرطة أكثر من 1385 شخصا في أنحاء البلاد أمس، مئات منهم في باريس.
وأضافت أن متظاهري "السترات الصفراء" أصبحوا، منذ انطلاق أول احتجاج لهم في 17 نوفمبر واجتذاب أكثر من ربع مليون شخص إلى مطالبهم، أكثر نضالية وإصرارا على شن مواجهة لا هوادة فيها.
ونقلت الصحيفة عن أحد المتظاهرين وتدعى أوريليان دوبوي (41 عاما) والتي سافرت من مدينة تور بوسط فرنسا إلى باريس القول "انني اشم رائحة ثورة، وإذا كان باستطاعة ماكرون الاستقالة، فإن ذلك سيكون بداية جيدة".
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن ماكرون ربما يخاطب المحتجين بعد ساعات.. في حين اجتمعت حكومته لتشكيل حكومة أزمة بهدف دراسة مطلب آخر من مطالب أصحاب "السترات الصفراء"، وهو إعادة فرض ضريبة الثروة التي اُقرت لعقود طويلة ولكن ماكرون ألغاها في بداية توليه رئاسة البلاد. 
وفيما يخص الأجواء داخل شوارع العاصمة، ذكرت الصحيفة أن باريس يوم أمس كانت مغلقة تقريبا لاسيما مع بدء خروج التظاهرات. وتم إغلاق برج إيفل، وكذلك المتاحف وخطوط مترو الأنفاق. وهجر سائقو التاكسي وسيارات أوبر شوارع العاصمة.
وتابعت :"إن احتجاجات فرنسا من المتوقع أن تؤدي إلى خسائر اقتصادية..فقد أغلق تجار التجزئة في جميع أنحاء باريس أبواب متاجرهم، بجانب إغلاق كبريات المحال التجارية والمولات في العاصمة. 
وفي حين ذهب البعض إلى حد إقامة الحواجز لحماية واجهات متاجرهم- وهو مشهد غريب لم تألفه العاصمة الفرنسية، لاسيما مع اقتراب احتفالات أعياد الميلاد وبدء العام الميلادي الجديد".
وفي أغلب المدن الفرنسية، تم إغلاق أسواق الكريسماس التقليدية، وتم إلغاء نصف مباريات كرة القدم في الدوري الفرنسي.
وفي السياق ذاته، عانت الحكومة الفرنسية لإنجاح محاولاتها للتفاوض مع شباب "السترات الصفراء" نظرا لأن حركتهم بلا قيادة واضحة إلى حد كبير.. وقد دعت الحركة أيضا المتظاهرين إلى البقاء في مدنهم وبلداتهم للاحتجاجات بدلا من الالتقاء في باريس كما فعلوا في عطلات نهاية الأسابيع الماضية.