رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"مقلب قمامة" ترعة المريوطية مشكلة مزمنة بدون حلول.. واجهة سيئة أمام السائحين.. والمسئولون يعجزون عن حل الأزمة ويكتفون بالعقوبات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد المريوطية من المناطق المهمة التي يوجد بها عدد كبير من المواطنين، ورغم ذلك لم يطلها التطوير الحكومي، وهو الأمر الذي يؤدي إلى حالة من الضيق لدى المواطنين، إضافة إلى الخوف من انتشار الأمراض والحشرات والزواحف، حيث توجد تلال من القمامة داخل ترعة المريوطية.
وتعد مشكلة ترعة المريوطية مزمنة وبلا حلول، ففي عام 2014 أعلن محافظ الجيزة السابق الدكتور علي عبدالرحمن تلقي طلبات المواطنين الراغبين فى استغلال طريق المريوطية وإزالة القمامة والسيارات، كما أن المحافظ الحالي اللواء أحمد راشد وجه أيضًا رؤساء الأحياء في أكثر من مناسبة بالتعامل مع القمامة من خلال إزالتها كل صباح بمحافظة الجيزة، ورغم هذا فما زالت أكوام القمامة متراكمة.

"البوابة نيوز" تجولت هناك ورصدت المشاكل التي تسببها الترعة للأهالي، خاصة في ظل غياب أي تطوير للمنطقة منذ فترة، حيث يجد الكثير من المواطنين الترعة بمثابة "مقلب" قمامة.
يقول سعيد ضاحي، أحد الأهالي إن القمامة في شارع الهرم الرئيسي بترعة المريوطية أسفل كوبري الدائري مشكلة تؤرق الأهالي في المنطقة، خاصة مع انتشار الحشرات التي تصيب بالأمراض والأوبئة علاوة على الروائح الكريهة التي تنتشر في المنطقة.
وأضاف أن ترعة المريوطية في مصر وفق معلوماته كانت من أجمل الترع في مصر في الزمن الجميل ولكنها أصبحت أقبح الترع، بإلقاء مخلفات والحيوانات النافقة والصرف الصحي، مع العلم أن من الممكن أن يتم استغلال الترعة في الاستزراع السمكي، ولكن للأسف الترعة تركت للإهمال.

هدى فاضل، مرشدة سياحية، تقول: المنطقة مهمة للغاية للسياح، ورغم هذا توجد الكثير من القمامة التي تظهر في المنطقة، فحينما يتجه السائح إلى منطقة أثرية مثل سقارة أو ميت رهينة فعليه أن يمر من المريوطية، وهو الأمر الذي يمثل إحراجا كبيرا لها ولغيرها من المرشدين السياحيين المتضررين.
وأضافت أنها تسمع من السياح تعليقات مهذبة وأحيانا فجة، إذا ما مروا بالمنطقة فتشعر بخجل وتوجع بسبب هذا قائلة: "أيوه ترعة المريوطية عبارة عن مقلب زبالة كبير وهى على بعد أمتار من أعظم آثار العالم وهي الأهرامات".
ومن جانبه قال الدكتور يسري خفاجي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، إن القانون المصري يوجد به تغليظ لمن يلقي القمامة أو الملوثات في المياه، ورغم هذا فيتم إلقاؤها داخل الترعة، وهو ما يشير إلى غياب الثقافة المجتمعية حول أضرار التخلص من النفايات بتلك الطريقة.
ولفت إلى أن الوزارة شكلت لجنة لكي تبحث في مشكلة ترعة المريوطية، وانتشار الملوثات التي تؤدي لانتشار الروائح الكريهة، مؤكدا أن هناك تغليظا للعقوبات تصل إلى السجن تجاه المخالفين.