تنطلق، اليوم الأحد، القمة الخليجية الـ39 في العاصمة السعودية الرياض، وذلك تزامنا مع الذكرى الرابعة لتولي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الحكم في الـ3 من ربيع الآخر 1436هـ، كما تعد ثاني قمة خليجية تستضيفها السعودية في عهده، وأول قمة خليجية بالرياض منذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد.
رسائل ومصادفات
في خطوة ذات دلالة على حرص العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على أن يشاركه قادة دول المجلس أحد الإنجازات المهمة على هامش مشاركتهم في القمة، حيث سيرعى خادم الحرمين الشريفين سيرعى مساء يوم انطلاق أعمال القمة، بحضور قادة دول مجلس التعاون، حفل افتتاح مشروع تطوير حي الطريف المسجل في قائمة التراث العالمي لليونسكو، ضمن برنامج تطوير الدرعية التاريخية.
ويعد مشروع تطوير الدرعية التاريخية أحد المشاريع الوطنية الرائدة التي حظيت بالاهتمام والمتابعة المباشرة من خادم الحرمين الشريفين، الذي تبنى هذا المشروع انطلاقا من أهمية تطوير هذا المعلم التاريخي البارز والمحافظة عليه.
ويعد برنامج تطوير الدرعية التاريخية من أهم برامج التطوير الثقافي والتراثي والسياحي في المنطقة، وتكمن أهمية مشروع تطوير حي الطريف من قيمة الحي التاريخية، حيث كان مقرًا للحكم في الدولة السعودية الأولى، ويحتضن أهم معالم الدرعية وقصورها ومبانيها الأثرية، وفي مقدمتها قصر سلوى، ومسجد الإمام محمد بن سعود، ومجموعة من القصور والمنازل، إضافة إلى المساجد الأخرى والأوقاف والآبار والأسوار.
كما تعد القمة الـ39 ثاني قمة خليجية تستضيفها السعودية منذ تولي العاهل السعودي مقاليد الحكم، وكانت قمة الرياض 2015 اختتمت بالتوجيه بالاستمرار في مواصلة الجهود للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وتبني رؤية خادم الحرمين الشريفين لتعزيز التكامل بين دول المجلس والعمل الجماعي المشترك، وإقرار إمكانية الاتفاق بين عدد من الدول الأعضاء على أي إجراءات تكاملية تراها في إطار المجلس، على أن تتبعها بقية الدول متى ما كان الوقت مناسبًا لها.
