الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الأحد 9 ديسمبر 2018

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الأحد، عددا من الموضوعات والقضايا التي تأخذ حيزا واسعا من اهتمام الرأي العام، حيث أبرز الكتاب الدور المصري في تعزيز بيئات الاستثمار في أفريقيا، وما يمثله منتدى أفريقيا 2018 المنعقد بشرم الشيخ من تأصيل لمبدأ مصري يؤكد عودتها بقوة إلى جذورها الأفريقية.
فتحت عنوان (العودة إلى الجذور الأفريقية)، قال عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأهرام)، "كان الاهتمام المصرى بأفريقيا حاضرا وبقوة على مر العصور والأزمان لارتباط نهر النيل بأفريقيا، ولأن مصر هى هبة النيل، فقد أصبح الارتباط المصري بأفريقيا ارتباطا عضويا ضاربا بجذوره فى أعماق التاريخ".
وأضاف الكاتب الصحفي أن انعقاد مؤتمر (أفريقيا 2018) الآن في شرم الشيخ الذى تنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولى بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وحضور نحو 10 رؤساء أفارقة، وأكثر من 60 متحدثا دوليا، وعدد كبير من رؤساء الحكومات والوزراء من مختلف الدول الأفريقية، يأتي في إطار العودة المصرية المكثفة إلى الجذور الأفريقية، وتعديل مسار السياسات السابقة، ويأتى استعدادا لرئاسة مصر الاتحاد الأفريقى فى العام 2019.
وأكد الكاتب أن استضافة مصر للمنتدى تعزز من مكانتها كمركز إقليمي للتجارة والاستثمار في أفريقيا، وتؤكد الثقة في قدرة ومكانة مصر الدولية والإقليمية باعتبارها أحد أهم الاقتصادات الناشئة في المنطقة التي تسهم بفاعلية في تعزيز النمو الاقتصادى المستديم في أفريقيا، حيث يشارك في المؤتمر رؤساء كبرى الشركات الأفريقية والعالمية، والعديد من قادة صناديق التمويل الدولية والإقليمية.
وأوضح أن أفريقيا الآن تشهد خطوات سريعة ومتلاحقة في مجال التعاون الاقتصادى والسياسي، وهي سوق ضخمة تضم أكثر من 2ر1 مليار نسمة؛ مما يعد حافزا كبيرا لزيادة معدلات التجارة البينية، وزيادة فرص الاستثمار، كما أن أفريقيا تستعد لدخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية (AFCFTA) حيز التنفيذ خلال العام 2019 بعد توقيع 49 دولة أفريقية عليها، بما يجعلها واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة فى العالم، وبما يؤدى إلى تطوير اقتصادات الدول الأفريقية، وإتاحة مجالات أكبر للتجارة والاستثمار مما ينعكس إيجابيا على إيجاد ملايين الوظائف للشباب الأفريقي فى مختلف دول القارة الأفريقية.
وخلص الكاتب إلى أن انطلاق فعاليات (منتدى أفريقيا 2018) هو مظهر من المظاهر الكثيرة التي تؤكد عودة مصر بقوة إلى جذورها الأفريقية، وإعادة ملء الفراغ من جديد، والذى كان سببًا فى توغل النفوذ الإسرائيلى والغربى فى دول القارة على عكس رغبة شعوب هذه الدول المؤمنة بالدور المصري، وأهمية التكامل الأفريقي الاقتصادى والسياسى من أجل تحقيق الرخاء لكل شعوب القارة بعيدًا عن دسائس وفتن ومؤامرات الغرب وإسرائيل.
وبدوره، قال جلال دويدار، فى عموده (خواطر) بصحيفة (الأخبار) تحت عنوان (أفريقيا في شرم الشيخ)، "قارة أفريقيا تعرضت للاستنزاف من جانب قوى الاحتلال الأوروبية المختلفة.. رغم ذلك فإنها مازالت بكراً وتحتاج إلى جهود لاستثمار إمكاناتها.. وفي ظل الاهتمام الذي توليه مصر المحروسة لشئون القارة باعتبارها إحدى دولها.. جاءت دعوتها إلى منتدى أفريقيا 2018".
وأضاف الكاتب الصحفي أن من بين ما سيتم طرحه على منصة المنتدى من جانب رؤساء الدول والحكومات وقيادات القطاع الخاص ورجال الأعمال في أفريقيا العديد من القضايا التي تهم أفريقيا.. إنها تشمل قضايا الأعمال والتنمية في القارة لبحثها مع الشركاء والمهتمين بشأن الاستثمار في أفريقيا وستكون فرصة لرجال الأعمال الأفارقة للالتقاء بهؤلاء الشركاء".
واستطرد الكاتب "لا يخفي على أحد في هذا الشأن مساهمة عدد من المستثمرين المصريين في إقامة عدد من مشروعات التنمية حدث ذلك في ظل إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية TFTA بين الكتلتين الأفريقيتين في القارة، كان قد احتفل بتوقيع هذا الاتفاق في شرم الشيخ في يوليو 2015 باعتباره خطوة هامة على طريق إنشاء منطقة في كل أفريقيا".
وأشار الكاتب إلى أن هدف هذا الاتفاق تسهيل سبل التجارة بين دول القارة ومساعدتها على تحقيق التنمية المطلوبة ودفع جهود التكامل الإقليمي.
واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن اهتمام مصر بقارة أفريقيا ينبع من أنها تمثل عمقاً استراتيجياً لها أمنياً واقتصاديا وتجاريا.. على ضوء هذه الحقيقة فإنها تعمل على زيادة حجم تجارتها وتعاونها مع الدول الأفريقية في جميع المجالات.
وفي شأن آخر، كتب اللواء محمد الغباشي عن (إيديكس من الحلم إلى الواقع) في صحيفة (الجمهورية) تداعت على الوطن خلال الأعوام السابقة أحداث جسام بين أفكار هدامة تم بثها في عقول الشباب وأنظمة حكم كانت تحبذ السلامة في التعامل مع الأزمات والمواقف الصعبة ولا تحاول أن تقتحمها وتفتحها لتجد حلولاً جذرية.. وظل اعتمادنا لعدة عقود على مصدر واحد للاقتصاد والتسلح؛ مما نتج عن هذا الاعتماد ارتكازنا على قوة واحدة تؤثر على قرارنا السيادي".
وأضاف الكاتب "بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مهام رئيس الجمهورية تبدأ زيارات في مختلف الاتجاهات لنتعاقد على حاملتي الطائرات ميسترال من فرنسا لحماية المصالح الاقتصادية في البحر المتوسط وحماية الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس ونحتفل بالأسطول البحري الجنوبي وأيضاً طائرات الرافال".
وتابع "كانت ألمانيا في الوثبة التالية والحصول على أحدث الغواصات الألمانية (جويند) وتكنولوجيا تصنيع بارجة بترسانة الإسكندرية ثم إلى روسيا للتعاقد على أسلحة عديدة تفي بمطالب الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وأيضاً الصين والهند". 
ونوه الكاتب بمؤتمر (إيديكس 2018) الذي شاركت فيه 41 دولة و56 وفداً رسمياً و376 شركة و10 وزراء دفاع و7 رؤساء أركان جيوش و10 وزراء إنتاج حربي، وقال إن "وجود كل هذا العدد من كبرى الشركات العالمية في الصناعات الدفاعية يعود بنفع كبير على الشركات والصناعات المصرية نتعرف من خلالها على أحدث التكنولوجيات ويتيح لأكبر عدد من الشركات والمهندسين بمصر الاطلاع على كل ما هو جديد في عالم التسليح".
وأكد أن مصر بتنظيمها هذا الحدث الكبير وكم الاتفاقيات التي عقدتها الدولة المصرية مع العديد من الدول العربية والأفريقية يظهر "أننا نسير في الطريق الصحيح والقادم أفضل".