"سبت الغضب" في فرنسا.. "السترات الصفراء" تحول باريس إلى كتلة نار.. 1400 معتقل و118 جريحًا.. "اليسار الألماني" يدعم المتظاهرين.. ماكرون يدرس إقالة الحكومة.. وترامب يتغنى بالمحتجين

وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، ذكر أن قوات الأمن أوقفت ألفا و400 شخص في أنحاء متفرقة من البلاد أثناء احتجاجات رافضة لرفع ضرائب الوقود، بينما سقط 118 جريحا، وتم التحفظ على 985 شخصاً منهم لاستجوابهم.

وحركة السترات الصفراء، واصلت للأسبوع الرابع على التوالي، الاحتجاجات في العاصمة الفرنسية باريس، والتي اندلعت على خلفية فرض ضرائب جديدة على أسعار الوقود، ما دفع الحكومة الفرنسية لتجميد القرارات التقشفية، ودعوة المحتجين لحوار مجتمعي، وهو ما لم يستجب له المتظاهرون، حتى وصلت المطالبة برحيل ماكرون.

ونفذت السترات الصفراء، أعمال العنف والتخريب، لوجهات المحالات والممتلكات العامة والخاصة، في باريس، فيما قابلت قوات الشرطة هذه الأعمال بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع والاعتقالات، وملاحقتهم بالطائرات الهليكوبتر، بعد أن انتشرت قوات الجيش في أرجاء المدينة.

‬وأكد المحللون، أن احتجاجات السترات الصفراء، هي الأعنف في تاريخ فرنسا منذ الثورة الطلابية عام 1968.

ودعم حزب اليسار الألماني، في بيان مثير، عبر فيه عن تضامنه مع مظاهرات السترات الصفراء، التي تجري في باريس حاليًا.

وقال الحزب في البيان: إن المظاهرات الجارية في باريس ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعتبر مبررة، حيث تهتم حكومته "بمصالح الطبقة الثرية" فقط، لافتًا إلى أن الحزب يرى في اتساع المقاومة الاجتماعية تشجيعًا لألمانيا على تطبيق هذه التجربة في ألمانيا أيضًا.

بينما كشف وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، عن وجود عناصر يمينية متطرفة أتوا من أوروبا وخاصة ألمانيا اندست بين المتظاهرين لغرض نشر التخريب والعنف في أماكن المظاهرات.

وقال الوزير: إن أجهزة المخابرات استطاعوا التقاط محادثات باللغة الألمانية بين عدد من المتظاهرين بالقرب من قوس النصر في باريس، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية سوف تبذل قصارى جهدها لكشف المخربين وإبعادهم عن عاصمة النور.

تواصل حركة السترات الصفراء، أعمال العنف والتخريب، لوجهات المحالات والممتلكات العامة والخاصة، في العاصمة الفرنسية باريس، فيما قابلت قوات الشرطة هذه الأعمال بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع والاعتقالات.

نفذت حركة السترات الصفراء، أعمال عنف وتخريب وحطمت واجهات المحلات في شوارع العاصمة الفرنسية باريس، اليوم السبت، فيما قابلت قوات الشرطة هذه الأعمال بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع واعتقلت العناصر المحرضة على العنف.

وحطم بعض المحتجين من "السترات الصفراء" الألواح الخشبية التي وضعها أصحاب المحال التجارية في الشانزليزيه للحماية ويضرمون النار فيها، وفقا لما أوردته فضائية "سكاي نيوز عربية.

قالت مُؤسِّسة حركة "السترات الصفراء" الفرنسية جاكلين مورو، ، إن "الثورة أصبحت فريسة بشكل خطير لهمجية المتطرفين والفوضويين"، داعية ما أسمتهم "المحتجين المعتدلين" لفتح حوار مع الحكومة الفرنسية. 

ونسب إلى الملحنة والمنومة الإيحائية جاكلين مورو (51 عاما) فضل إشعار حركة (السترات الصفراء) في باريس، بعد أن شاهد 6 ملايين شخص فيديو نشرته الشهر الماضي على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) انتقدت فيه بشكل لاذع المسؤوليات البيئية للبترول والوقود. 

وتساءلت مورو - في خطبتها اللاذعة موجهة حديثها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - "ماذا تفعلون بالمال غير شراء أطباق جديدة في قصر الإليزيه وبناء حمامات سباحة لأنفسكم؟". 

وأضافت مورو أن "الحركة تحررت من الجميع حتى عزف الناس عن الاستماع لصوت العقل.. بعض المشاركين لا يتذكرون حتى المطالب التي قطعناها على أنفسنا في البداية"، موضحة أن ما يحدث "كأننا أبقينا الكلب مربوطا واليوم انقطعت السلسلة".

واستخدمت الشرطة الفرنسية عددًا من المدرعات المصفحة في شوارع باريس لأول مرة، لفض التظاهرات، في تطور جديد بشأن تعامل الأمن مع عناصر «السترات الصفراء».

وأفادت مصادر فرنسية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون، يعتزم إقالة رئيس الوزراء إدوارد فيليب، على خلفية التظاهرات التي امتدت للأسبوع الرابع على التوالي، بعد اندلاعها في السابع عشر من شهر نوفمبر المنصرم، بعد اعتزام الحكومة رفع أسعار الوقود، وهو الإجراء الذي تراجعت عنه الحكومة مؤخرًا.

إغلاق محطات المترو المؤدية إلى الشانزليزيه

أغلقت الحكومة الفرنسية، محطات المترو المؤدية إلى شارع الشانزليزيه، بسبب مظاهرات حركة السترات الصفراء، وأعمال العنف التي تشهدها باريس.

ورشق متظاهرو "السترات الصفراء" الشرطة الفرنسية بالحجارة خلال اشتباكات في العاصمة باريس، وفقا لما أوردته فضائية "العربية".

رفع متظاهرو حركة السترات في شوارع باريس، لافتات مكتوب عليها "نحن نتحدث عن البؤس"، في العاصمة وامتدت إلى جنوب فرنسا في مدينة مارسيليا.

وواصل المتظاهرون، تحدي الحكومة الفرنسية التي دعت إلى التهدئة ورفعوا عدة شعارات خلال الاحتجاجات من بينها "أنتم تجيبون" و"تراجع في الأوضاع المادية" و"ما هذا العنف!" بالإضافة إلى "الجميع متحدون.. سننتصر" في إشارة إلى مواصلتهم التظاهر ضد الإجراءت الحكومية الأخيرة.

استقبل رئيس وزراء فرنسا إدوار فيليب الليلة وفداً من أصحاب السترات الصفراء عشية احتجاجات تمت الدعوة إليها السبت ويتوقع أن ينجم عنها أعمال عنف، خاصة في باريس.

ويطالب ما يسمون أنفسهم بأصحاب السترات الصفراء الأحرار، والذين لا يعترف بهم الطرف الآخر من الحركة، بالتظاهر في المدن الأخرى غير باريس، التي يتوقع أن تشهد أحداث عنف مثلما حدث السبت الماضي وأصيب فيها مئات الأشخاص ووقعت مئات الاعتقالات.

وقالت جاكلين مراد إحدى مؤسسات الرابطة: "أطالب الجميع بأن يأخذوا في اعتبارهم ما حققناه وما منحنا الفرصة لعرض وجهة نظرنا"، في إشارة إلى رفع الضرائب عن الوقود والذي كان سبب الاحتجاجات لمدة 3 أسابيع.

في خضم تظاهرات أصحاب "السترات الصفراء" في باريس كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تدوينة في حسابه على تويتر ذكر فيها أن المحتجين رفعوا شعارات مؤيدة له خلال إحدى المسيرات الاحتجاجية. 

وقال ترامب: "إنهم يغنون نريد ترامب.. إنني أعشق فرنسا".