السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تفاصيل جلسة "السياسات المنظمة لقيادة المرأة" بمنتدى أفريقيا.. أمين "الكوميسا": 20% نسبة المشاركة بالمناصب القيادية.. وزيرة الهجرة: رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي خلال 2019 يدعم دور السيدات بالقارة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد المشاركون في جلسة "السياسات المنظمة لقيادة المرأة" بمؤتمر تمكين المرأة في أفريقيا، خلال فعاليات اليوم الأول لمنتدى "أفريقيا 2018" المقام في مدينة شرم الشيخ اليوم، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة من 8- 9 ديسمبر الجاري، على أهمية "دعم دور المرأة ومشاركتها خلال المرحلة المقبلة بشكل أكبر في رسم معالم الخطط الاقتصادية والسياسية للقارة عَبر توفير السياسات والبيئة المناسبة لنجاحها في تحقيق تلك الأهداف" بالإضافة إلى تسليط الضوء على نقاط القوة التي اكتسبتها القارة الإفريقية في مجال تمكين المرأة وسبل مواجهة التحديات الأخرى التي تعرقل مسيرتها. 


في البداية أكدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج حرص الوزارة على تسليط الضوء على دور المرأة المصرية في الخارج ودعمها بصورة أكبر، وذلك في ضوء اهتمام القيادة السياسية بقدرات ودور المرأة المصرية في عملية التنمية الشاملة، وتخصيص عام 2017 عاما للمرأة في مصر. 
وأضافت أن الوزارة تحرص على دعم وتفعيل دور المرأة بصورة أكبر من خلال إطلاق العديد من السياسات المحفزة التي تدعم البيئة المناسبة لتوسيع نطاق ودور المرأة في كافة المجالات. 
وأشارت مكرم، إلى أن مصر خطت خطوات كبيرة في ملف تمكين المرأة، ودفعت بها قيادتها السياسية في مراكز وزارية وقيادية رفيعة المستوى، وانعكس ذلك بقوة على صعيد تمثيل السيدات في الحكومة حيث يتواجد 8 وزيرات لأول مرة، بالإضافة إلى شغلها 30 % من التمثيل الحالي في البرلمان المصري،وهو الأمر الذي ساهم بدوره في تعزيز ودعم عمل المرأة بصورة أكثر كفاءة. 
وطالبت وزيرة الهجرة، بتعميم فكرة المجلس القومي للمرأة المطبقة في مصر على مستوى القارة تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، لزيادة وتمكين دورها في مختلف البلدان وتوفير بيئة مناسبة لتنمية مهاراتها، مشيرة إلى أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي خلال عام 2019، سيسهم بصورة إيجابية في دعم دور المرأة في القارة السمراء.
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم، على أن تغيير الصورة النمطية للمرأة الإفريقية تعد أبرز التحديات أمام فرص نمو ودعم دور المرأة، الأمر الذي يتطلب تسليط الضوء بصورة أكبر على ذلك المحور ودعم مشاركتها بصورة أكبر في المجال السياسي ودعم مبادئ المساواة بين الجنسين. 

من جانبها أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن استراتيجية الوزارة في مجال الحفاظ على البيئة ترتكز على عدة محاور ممثلة في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتوفير مناخ داعم لتنمية مهارات الشباب والمرأة بالإضافة الى ربط تلك العوامل بالالتزامات الدولية لدى مصر. 
وأشارت إلى أن المرأة تتمتع بدور في غاية الأهمية وذات ارتباط وثيق الصلة بمجال الحفاظ على البيئة، الأمر الذي يتطلب العمل على دعم وتنمية دور المرأة بصفة مستمرة لمواجهة تحديات القارة الأفريقية.
ونوهت فؤاد، الى أنه على الرغم من نجاح أفريقيا خلال الفترة الماضية في زيادة المقاعد البرلمانية النسائية، بالإضافة الى ربط الموارد الطبيعية بالبيئة، إلا أن متطلبات المرحلة الحالية تحتاج إلى المزيد نحو تعزيز ودعم ذلك الدور بصفة مستمرة. 
وأكدت أن نجاح المرأة في المناصب القيادية في الأسواق الأفريقية يعد محور في غاية الأهمية لضمان وتحقيق التنمية المستدامة.

ومن ناحيتها أوضحت شليشي كابويبوي، الأمين العام لمنظمة السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)، أن استراتيجية عمل المنظمة ترتكز بشكل كبير على حل مشكلات المرأة ودمجها اجتماعيا وكذلك تمكينها من المشاركة بفاعلية في كافة القضايا الاقتصادية والسياسية.
وأضافت أن المرأة تمثل نحو 50% من السكان داخل القارة الأفريقية، فيما لا يتجاوز نسبة مشاركتهن في صناعة القرار وتولي المناصب القيادية عن 20%، وهو الأمر الذى يتطلب بذل مزيد من الجهود لتقليص هذه الفجوة.
وأكدت أن المرأة الأفريقية تحتاج لوضع "كوتا" محددة لها في المناصب القيادية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية شريطة أن يكون ذلك للسيدات اللاتي يمتلكن المهارات والقدرات التي تؤهلن لتقلد هذه المناصب. 
وشهدت الجلسة قيام أيساتا إيسوفو سيدة النيجر الأولى، باستعراض تجربة بلادها لتمكين المرأة، مشيرة إلى أن بلادها قطعت خطوات كبيرة في مسار دعم تمكين المرأة وتحفيزها، حيث تم صياغة قانون ينظم لعمل "كوتا" محددة لها في المشاركة بالبرلمان هناك بنسبة 15%.
وأضافت أن تلك النسبة تعد بسيطة ولكنها مجرد بداية لمزيدًا من التمكين للمرأة لما لها من دور هام في خطط التنمية المستدامة للنيجر خلال الفترة المقبلة. 
وأشارت إيسوفو، إلى أن بلادها تمتلك حاليًا العديد من المنظمات النسائية وكذلك الكوادر النسائية في الأحزاب السياسية وهو الأمر الذي يمثل تقدمًا كبيرًا خاصة وأن الفترات الماضية كانت تشهد عزوف المرأة عن المشاركة في الحياة الحزبية والسياسية.