الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تليفزيون البوابة

شاهد.. "الرجل الذي صعد إلى السماء".. يوم في حياة مزخرف المآذن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترك بلدته التى نشأ وترعرع فيها منذ ولادته، بحثًا عن لقمة العيش الحلال، متحديًا كل الصعاب والمخاطر، دون أدنى تفكير في أي شيء - ماذا أجني من هذه الحرفة؟ هل سأموت بسببها؟ أم سأصيب بإعاقة - غير تحقيق مراده وأهدافه التي بات طيلة حياته يحلم بها، وهو احتراف مهنة زخرفة مآذن بيوت الله، إنه عبد الرحمن مأمون، البالغ من العمر37 عاما، والمقيم بمحافظة المنصورة.
"من الإسكندرية إلى أسوان - ومن السلوم حتى سيناء"، يطوف عبد الرحمن، إعمارًا لبيوت الله، متخذًا المساجد التي تحت الإنشاء ملاذًا وبيتًا له، دون ملل، بعد أن ترك الوظيفة الحكومية قائلًا: "الوظيفة ما تفتحش بيتي، وربنا كرمني بالشغلانة دي، والحمد الله عايش مستور، ومفيش أحسن من الشغل في بيوت الله".
ويواصل عبد الرحمن حديثه، زخرفة المآذن، حرفة ذي طبيعة خاصة، لأنها يحتاج إلى ممارسة كثير من المهن، مثل "البناء والمحارة والنقاشة"، بالإضافة إلى الوقوف على المرتفعات، دون خوف من السقوط، فلا يمر وقتًا طويلًا إلا وتسطر المآذن نهاية أحد العمال، الأمر الذي يؤدي إلى قلة الممارسين لهذه الحرفة‘ إلى جانب إعتمادها على "سفر الرحالة" في البلدان والقرى.
ويتابع "مأمون": "الشباب بتاع اليومين دول مش عايز يتعلم حاجة، والمهنة دي بعد 20 سنة مش هنلاقي حد بيشتغالها، وكل شاب عايز يركب توك توك وبيفرح بـ 50 جنيها آخر اليوم - ربنا كرم مصر بالمهنة دي ومفيش حد بره مصر يعرف يشتغل الصنعة دي والمفروض جيل جديد من الشباب يتعلم المهنة علشان جيل يسلم جيل".
ويختتم "مأمون" قائلًا: "الشغل كتير بس للعايز يشتغل، وزي ما الأسعار غالية - اليوميات حلوة".