الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

متظاهرو "السترات الصفراء" يتجهون للإليزيه لمطالبة ماكرون بالرحيل

متظاهرو السترات الصفراء
متظاهرو "السترات الصفراء"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استمرت تظاهرات حركة السترات الصفراء في العاصمة الفرنسية باريس أمس السبت وسط تعبئة أمنية مكثفة وإغلاق للمنشآت السياحية والحيوية في محاولة لتفادي تكرار حوادث الأسبوع الماضي.
وشهدت تظاهرات، مزيدا من التصعيد من الجانبين، ففيما طالب المتظاهرون باستقالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلنت الحكومة الفرنسية عن أن عدد المتظاهرين بلغ 31 ألف متظاهر في جميع أنحاء فرنسا وأنها اعتقلت نحو 700 شخص.
فيما قام المتظاهرون برشق الشرطة الفرنسية بالحجارة خلال الاشتباكات، وقامت قوات الأمن الفرنسية بإطلاق وابلا من قنابل الغاز المسيلة للدموع على أنصار حركة السترات الصفراء، في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في محيط قوس النصر الشهير بباريس، مشيرة إلى أن المتظاهرين كانوا يريدون الوصول إلى القصر الرئاسي "الإليزيه"، إلا أن قوات الأمن منعتهم
وأعلنت السلطات الفرنسية التعبئة العامة، وتم نشر 89 ألف شرطي وعنصر درك و14 سيارة مدرعة لتفكيك الحواجز في جميع أنحاء فرنسا لتفادي تكرار حوادث الأسبوع الماضي من مواجهات تحت قوس النصر وحواجز مشتعلة في الأحياء الراقية وأعمال نهب
كما قامت السلطات باتخاذ عدة إجراءات احترازية قبيل اندلاع التظاهرات من بينها إغلاق40 محطة مترو، كما جرى إغلاق برج إيفل وقوس النصر والأوبرا وساحة فوندوم ومعالم سياحية أخرى إلى جانب المتاحف ومحطات القطارات، بالإضافة إلى إزالة المقاعد الموجودة بالشوارع، فيما عمد بعض أصحاب المحلات التجارية إلى استخدام ألواح خشبية عريضة من أجل إغلاق متاجرهم خوفا من تكسير زجاجها أو اقتحامها
كما ذكرت وسائل إعلام أن أكثر من ألف متظاهر من "السترات الصفراء" تظاهروا في مدينة مرسيليا جنوب فرنسا.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام فرنسية، إنه يتم التحضير لإقالات مرتقبة لمسئولين في الحكومة الفرنسية، على خلفية احتجاجات "السترات الصفراء" دون تحديد هوية المسئولين.
وكانت السلطات الفرنسية تعهدت، الأسبوع الماضي، بنشر مدرعات في الشوارع لم تستخدم منذ أحداث الشغب التي شهدتها ضواحي باريس في 2005، في خطوة وصفت بأنها استثنائية لمواجهة تظاهرات السبت، إلا أن هذه الخطوة لم تتجح في الحد من الاحتجاجات، التي عادت للتجدد في محيط قوس النصر في باريس، ليرد الأمن بقنابل الغاز المسيل للدموع.
واندلعت احتجاجات هذه الحركة، في نوفمبر الماضي إثر قرار رفع أسعار الوقود الذي تراجعت عنه حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، لكن المتظاهرين رفعوا سقف مطالبهم، وهتفوا لإقالة ماكرون الذي حملوه مسؤولية التوتر الذي إليها البلاد، كما انتقلت موجة التظاهرات إلي بلجيكا أمس، إذ أعلنت وسائل الإعلام هناك عن اعتقال 70 متظاهرا من السترات الصفراء في البلاد.