الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم السبت 8 ديسمبر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم، اليوم /السبت/، عددا من القضايا التي تهم القارئ المصري.
ففي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم)، قال الكاتب عبدالله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة : إننا ما أحوجنا هذه الأيام أن نعود إلى التقاليد القديمة التي ترسخت في عقولنا ووجداننا منذ عشرات السنين، فالمجتمع المصري عاش منذ القدم على المحبة والتسامح والتراحم بين الجميع، لا فرق بين مسلم ومسيحي أو غني وفقير ، فالكل أبناء وطن واحد يعيشون على ترابه وتجمعهم وشائج القربي والمحبة.
وأكد الكاتب أن المصريين كانوا يجتمعون دائما في المناسبات سواء كانت سعيدة أم حزينة، فالأفراح أفراح للجميع تجد الفرحة والسعادة في عيونهم، وكذلك الأحزان تخيم عليهم في حالة وفاة قريب أو بعيد، المهم المشاركة في تخفيف الأحزان والآلام.
وتساءل:ماذا جري للمجتمع المصري؟ غابت عنه هذه القيم والتقاليد التي تربت عليها الأجيال جيلا بعد جيل، التقدم الهائل والسريع في وسائل الاتصال وارتفاع مستوى المعيشة جعل الجميع يلهث بحثا عن حياة أفضل وزادت الطموحات والتطلعات والأحلام، ومن أجل تحقيقها تلاشت تدريجيا هذه القيم والتقاليد وأصبح كل فرد يبحث عن مصلحته وكيف يحقق أحلامه ولو كان ذلك على حساب الآخرين.
وأشار إلى أن العلاقات العائلية تفسخت تدريجيا ورأينا الآخ يقاطع أخاه لسنوات طويلة ربما لأتفه الأسباب ولاسيما لو تداخلت الماديات والمواريث وأصبح كل فرد يبحث عن مصلحته هو فقط ولو كان ذلك على حساب أقرب الناس إليه، وغاب التراحم والتعاطف بين الجميع وأصبحت المشاركة في الأفراح أو الأحزان مجرد مشاركة صورية من باب تأدية الواجب، وتطورت الأمور إلى الأسوأ وظهرت جرائم غريبة عن المجتمع والأديان السماوية.
وقال الكاتب إنه يكفي أن تلقي نظرة سريعة على صفحات الحوادث في الصحف المصرية لتقرأ جرائم بشعة والمصريين، فتجد الابن العاق الذي يقتل أمه بعد أن أدمن المخدرات بحثا عن المال ، وقرأنا عن الجد أو الجدة التي تركهما الأبناء والأحفاد بحثا عن المال، ورأينا دور المسنين التي بدأت تنتشر، وكنا نسمع عن هذه الدور المنتشرة في أوروبا.
وفي نهاية مقاله، أعرب الكاتب عن أسفه لانتشار هذه الدور في مصر والدول العربية، وقال :نسينا أو تناسينا أن الله سبحانه وتعالى أوصانا بالآباء والأمهات وأن نكون رحماء بهم وقال تعالى ( ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما، وقل لهما قولا كريما، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة، وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ).
وفي مقاله بصحيفة الجمهورية، قال الكاتب عبدالنبي الشحات إن إمارة الإرهاب حالياً قطر سابقاً تطلب من إسرائيل أن تعلن وبشكل علني دعمها للجهود التي تبذلها لتحسين الوضع في قطاع غزة كشرط أساسي لتحويل الدفعة الثانية من الأموال إلى القطاع..
وأكد أن هذا ما كشفه أحد المواقع الإسرائيلية الذي أوضح أن التغريدة التي أدلي بها السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية "رون ديرمر" والتي وصفت بالمفاجئة كانت نتيجة للطلب القطري.. وأشار الموقع إلى أن سفارة قطر في بلجيكا وأمريكا أعادت نشر تلك التغريدة التي شكر فيها "ديرمر" قطر على جهودها في غزة وأنه يأمل في التواصل لاتفاق طويل الأمد. 
وأضاف الكاتب أنه وفقاً للموقع كما نقل عن مصادر إسرائيلية فإن الدوحة تريد دعماً علنياً من إسرائيل لخطواتها في غزة، وأشار الموقع إلى أن سفارات قطر أعادت نشر تغريدة السفير الإسرائيلي في واشنطن والتي جاء نصها "قطر ملتزمة بإيجاد حل لغزة وتعمل يداً بيد مع إسرائيل والأمم المتحدة من أجل حماية حقوق الإنسان والكرامة الفلسطينية".
وأشار الكاتب إلى أن هذ الأمر يكشف بوضوح الدور المشبوه لإمارة الخراب في الاتجار بالقضية الفلسطينية بل وزيادة حدة الانقسام الفلسطيني على حد قول محمد دحلان "تسعي قطر إلي الاقتراب أكثر وأكثر من أمريكا وإسرائيل تحت ستار تحسين الأوضاع في غزة بينما هي في الخفاء تزيد دعم كل منهما من أجل انتشالها من عزلتها بعد مقاطعة الرباعي العربي لها". 
وقال الكاتب إن التحركات القطرية التي تمت مؤخراً في قطاع غزة أثارت غضب السلطة الفلسطينية قبل الفصائل رفضاً لأموال الدوحة التي ترسخ لحالة الانقسام بين الفلسطينيين.. وأعلنت بعض الفصائل الفلسطينية رفضها لآلية إدخال الأموال القطرية عبر دولة الاحتلال إلى حركة حماس في غزة مؤكدين أن هذا الأمر يسئ للشعب الفلسطيني وموضحين أن المساعدات التي تدفع للشعب الفلسطيني يجب ألا تكون مشروطة بحالة أمنية، ومؤكدين أن هناك قنوات شرعية لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني بعيداً عن الاتجار بالقضية.
وفي مقاله بصحيفة (الأهرام)، قال الكاتب مرسي عطالله إنه رغم برد الشتاء الذي دهم بلادنا مبكرا مصحوبا بالبرق والرعد والعواصف فإن أجواء الاستقرار والأمن أفرزت دفئا سياسيا ونفسيا للمصريين ساعدهم على قدرة التعامل مع هذه التقلبات المفاجئة فى حالة الطقس المصحوبة برياح عاصفة لا تستقر على حال من التقلبات السياسية التى هبت على مناطق متعددة فى الشرق الأوسط.
وأضاف الكاتب أن معرض إيدكس الدولى للصناعات العسكرية الذى استضافته مصر فى هذه الأجواء العاصفة مناخيا وسياسيا لم يكن مجرد حدث سياسى وعسكرى يستهدف لفت الأنظار إلى أحد ملامح مصر الجديدة التى تتحدى كل العواصف والأنواء السياسية المعاكسة ببناء المصانع وحفر الأنفاق وتشييد المدن الجديدة وإنشاء الطرق الحديثة وإنما كان عنوانا لرؤية استراتيجية مستقبلية لحماية مصر والأمة العربية من مخاطر الابتزاز الذي تمارسه ضدنا بين الحين والحين القوى المحتكرة لإنتاج السلاح منذ زمن طويل.
وأشار إلى أن هذا المعرض الذى شاركت فيه معظم دول العالم المعنية بصناعة وتجارة السلاح أعطى إشارات لا تخطئها العين بأن مصر أصبحت تملك القدرة على الرؤية الصحيحة للأوضاع الدولية والإقليمية بكل ما تتضمنه من ملامح ظاهرة أو خفية للصراعات المتفجرة أو الصراعات المكتومة وبما يمكن مصر من تحديد حجم الدور الذي نستطيع القيام به – حاضرا ومستقبلا – على ضوء الظروف الإقليمية والدولية المحيطة بنا وظروفنا الخاصة داخل حدودنا.
وفي نهاية مقاله، قال الكاتب: لست أبالغ عندما أقول: إن معرض "إيدكس" جاء بمثابة تلخيص لتجربة وطن خاض تجربة الحرب مع أعداء الخارج وخاض معارك القتال مع الإرهابيين من خفافيش الداخل ثم خرج فى النهاية باستخلاصات جرى التعبير عنها فى الذي عرضته مصر من إنتاجها العسكرى كنماذج مبهرة للمعدات اللازمة لتأمين جبهات القتال عند الحدود وصيانة الجبهات الداخلية ضد مخاطر العنف والفوضى والإرهاب.