الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

يحيى حقي.. رائد فن القصة القصيرة

يحيي حقي
يحيي حقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل غدًا الأحد، ذكرى وفاة رائد القصة القصيرة الكاتب والقاص "يحيى حقي"، أحد الرواد الأوائل لهذا الفن، وخرج من تحت عباءته الكثير من الكُتاب والمبدعين في العصر الحديث، وكانت له بصمات واضحة في أدب وإبداع العديد من أدباء الأجيال التالية كما تتلمذ على يديه الكاتب الكبير إبراهيم أصلان وكان من أبرز تلاميذه. 
وُلد يحيى محمد حقي في 17 يناير 1905، ونشأ بحي السيدة زينب، وكانت عائلته ذات جذور تركية قديمة، وشب في مناخ مشبع بالأدب والثقافة، وكان كل أفراد أسرته يهتمون بالأدب مولعين بالقراءة. 
كان حقي،، صاحب أطروحات نقدية عميقة دون تعقيد، ومستنيرة بلا شطط، وساخرة وصريحة دون أن تدمى أو تجرح، بجانب القدرة على تحليل العمل نقديًا من داخله لتصير أعماله النقدية "أنشودة البساطة"، وهو عنوان الكتاب الذي حوى مقالاته النقدية عن القصة القصيرة في ستينيات القرن العشرين؛ كذلك له كتاب نقدي هام هو "فجر القصة المصرية"، وهو بمثابة تأصيل مبكر للأسس الفنية للنقد الأدبي لفن القصة.
ومن أشهر أعمال "يحيى حقي": مجموعته القصصية "دماء وطين"، و"قنديل أم هاشم"، و"يا ليل يا عين"، و"أم العواجز"، و"خليها على الله"، و"عطر الأحباب"، و"تعالى معي إلى الكونسير"، و"كناسة الدكان".
وتُرجمت بعض قصص حقي إلى الفرنسية، فترجم "شارل فيال" قصة "قنديل أم هاشم"، وترجم "سيد عطية أبو النجا" قصة "البوسطجي"، وقدمت تلك القصة الأخيرة في السينما وفازت بعدد كبير من الجوائز.
نال "يحيى حقي" أكثر من جائزة في حياته الأدبية، من بينها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969، كما منحته الحكومة الفرنسية وسام فارس من الطبقة الأولى عام 1983، كما نال العديد من الجوائز في أوروبا وفي البلدان العربية، منحته جامعة المنيا عام 1983 الدكتوراه الفخرية؛ وجائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة عشرة؛ جائزة الملك فيصل العالمية ـ فرع الأدب العربي. 
وتوفي "يحيى حقي" في 9 ديسمبر 1992 عن عمر يناهز 87 عامًا، بعد رحلة معاناة مع المرض.