اختار حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي المحافظ الألماني، أنجريت
كرامب-كارنباور، خلفا لزعيمة الحزب أنجيلا ميركل التي
أعلنت استقالتها من الحزب مؤخرا، مكتفية بدورها كرئيسة للحكومة، ونجحت كارنباور في
تخطي منافسها فريدريش ميرتس، والحصول على أكثر من 51% من أصوات أعضاء الحزب في
المؤتمر الذي عقد اليوم بمدينة هامبورج.
كان فريدريش ميرتس يتبنى سياسة الحزب والميل اليمين المحافظ، بينما
تحافظ كارنباور على مسار ميركل، حيث تتفق معها في كثير من السياسات، وهو ما دعا
صحيفة بيلد الألمانية واسعة النطاق أن تصفها بأنها "ميركل الصغيرة"، فى
إشارة إلى التوافق الكبير بين سياساتهما.
ومن بين 999 صوتا تم الإدلاء بها في مؤتمر الحزب، أيد 517 منهم كرامب
كارنباور، بينما حصل محامي الشركات المليونير ميرتس، الرئيس الأسبق للكتلة
البرلمانية للحزب، والذي كان يحاول العودة لمعترك السياسة، بعد أن همشته ميركل
خلال الـ10 سنوات الماضية، على 482 صوتا فقط، ويري الخبراء أن فوز كارنباور بزعامة
حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، يعد خطوة كبيرة نحو تولي منصب المستشارية بعد
انتهاء ولاية ميركل 2021، أو في حال استقالتها قبل هذا الموعد.
وسبق أن دعمت كرامب مبادرة "الباب المفتوح" الذى انتهجته أنجيلا ميركل في عام 2015 وما زالت تؤيدها
إلى اليوم، مؤكدة على أن ألمانيا بلد هجرة، ولكنها في الوقت نفسه لا تمانع اتخاذ
عدد من التدابير لضبط موضوع الهجرة، ووضع حلول عاجلة لمشكلات اللاجئين.
وسبق أن دعت كرامب العام الماضي إلى إجراء اختبارات طبية موحدة على المهاجرين الشباب للتحقق من سنهم، وأهمية إنشاء مراكز الترحيل في فترة توليها منصب رئاسة الوزراء في ولاية زارلاند، وتأييد فرض حظر العودة مدى الحياة في منطقة شنجن على المجرمين الذين ارتكبوا مخالفات.
