الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

صوت الناس.. مدرس لغة عربية بالغربية يتسول العلاج ويتنازل عن بطاقة التأمين الصحي

الدكتورة هالة زايد
الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عندما يبكي الرجال فأعلم أن الهموم فاقت الجبال.. معلم ينفجر بكاءً مكبوتًا بعدما تغيرت أحواله بعد إصابته بمرض الشلل الرعاش.
اقتربت «البوابة» من هذا المعلم، الذي تتلمذ على يديه الكثير، وأصبح منهم الطبيب والمهندس والضابط، عادل أنور عرفة الخرسيتي، ابن مدينة طنطا، مدرس لغة عربية بالأحمدية الثانوية، انتدب لمدرية التربية والتعليم في العقد الخامس من العمر، لا يتكلم من كثرة البكاء، وعندما تحدث قال: كنت عايش عيشة راضية، وعندما مرضت بمرض الشلل الرعاش، ذهبت إلى التأمين الصحي، وللأسف كان سببًا رئيسيًا في تدهور حالتي الصحية، خاصة بعدما كتب لي عددا من الأطباء الأدوية الخاصة بالتأمين، ونصحوني بعدم تناولها، لأنها سوف تكون ضارة، وتأتي بنتائج عكسية، وما كان أمامي غير تناولها، وبعدما توجهت إلى طبيب في عيادته الخاصة وكتب لي علاجي فلم أستطع شراءه لارتفاع سعره، فقررت الذهاب إلى ديوان عام محافظة الغربية، وأتنازل عن بطاقة التأمين الصحي لعدم جدواها، بعد تدهور حالتي بسبب العلاج التأمين الصحي ولعدم حصولي على العلاج المناسب لي.
وتابع «الخرسيتي» بداية المرض كان ضعيفًا، وبعد تناول علاج التأمين تدهورت حالتي الصحية، وبدأت أتوجه لعلاج الأطباء من خارج التأمين، وكانت النتيجة أنني بعت كل شيء، وبقيت أشحت ثمن العلاج، وهناك بعض الصيادلة وأصحاب الخير هم من يقومون بشراء الأدوية، لافتًا إلى أن جلسة العلاج الطبيعي داخل التأمين لا أستطيع الحصول عليها إلا بواسطة ممرضة، وأحيانًا يتم طردي من التأمين رغم وجود أجهزة العلاج، موضحًا أن هناك حقنة مكتوبة لى ثمنها ٢٠٠٠ جنيه كل شهرين، ولا يحصل عليها إلا الأغنياء وغير متوافرة.
وطالب المعلم المواطن المريض بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي لوقف مهزلة التأمين الصحي وإنقاذ حالات مرضية ستكون مصيرها نفس مصيره، وتدهور حالتهم الصحية رغم وجود بطاقة تأمين لكن دون دواء أو علاج ينقذهم من المرض.