الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

رواندا بلد "الألف تل" حصن منيع ضد الإرهاب.. مقتل "موجمانجانجو" المتهم بتجنيد المقاتلين لـ"داعش"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تُمثل رواندا، تلك الدولة الأفريقية، حصنًا منيعًا ضد تجنيد الإرهابيين، إذ لم تستطع التنظيمات الإرهابية اختراق الآلية التى تتبناها بلد «الألف تل» فى تتبع الإرهابيين و«تصفيتهم» أو اعتقالهم، إذ تعتقل الشرطة فى رواندا على فترات، عددًا من المشتبه بهم فى الانضمام لجماعات إرهابية، منهم من ينضم إلى جماعات مسلحة بين حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة، أو تنظيم «داعش» الإرهابي.
وتقول الشرطة الرواندية، إنها اكتشفت محاولات تشكيل شبكات إرهابية فى البلاد، على الرغم من عدم الإبلاغ عن أى هجمات إرهابية فى إقليمها، وتضم قائمة المشتبه بهم أفرادًا عاديين أو رجال دين، إذ اعتقلت الشرطة فى وقت سابق، محمد موجمانجانجو، مساعد إمام مسجد كيميرونكو فى العاصمة كيجالي، واتهمته بتجنيد مقاتلين لـ«داعش» فى سوريا والعراق، لكنه قُتل بالرصاص أثناء محاولته الهرب.
وفى مؤتمر صحفي، عقب العملية، قالت الشرطة إنها حصلت على أدلة بعد اعتقال موجمانجانجو، قادتها لتحديد عدد آخر من المشتبه بهم، كانوا يهدفون لتجنيد مقاتلين لـ«داعش»، كما عثرت الشرطة على مواد مثل كتب وأقراص مدمجة تحوى تلك الأهداف.
وتواجه رواندا أيضًا محاولات لتجنيد مقاتلين فى حركة الشباب الصومالية، حيث أعلنت العام الماضي، مقتل ٣ مشتبه فى كونهم إرهابيين مرتبطين بحركة الشباب الصومالية، يعتقد أنهم جزء من حملة التطرف التى تستهدف تجنيد الجهاديين.
وينتمى معظم مواطنى رواندا للديانة المسيحية، ويُمثل المسلمون بها نحو ٢.٥٪ من تعداد السكان، وهو ما يدفع الحكومة الرواندية لمطالبة الأقلية المسلمة طوال الوقت بدعم الجهود الحكومية لمواجهة التطرف، فى وقت لا تتهاون فيه الحكومة فى تطبيق قانون الإرهاب على المشتبه بهم.
وتُعد رواندا واحدة من الدول التى عانت العنف العرقى على مدار سنوات، فتعرض سكانها لإبادات جماعية مروعة، اتسعت فى العام ١٩٩٤، حتى قتل ما يقرب من مليون شخص فى أقل من ١٠٠ يوم، لكنها أيضًا تمكنت من التعافى من أثر تلك الأعمال، فيما تحاول كبح العنف وانتشار الإرهاب.
وينقسم الروانديون قبل عام ١٩٩٤ إلى تصنيفات إثنية وهى «الهوتو» و«التوتسي» و«التوا»، وهذه التصنيفات قائمة على مفاهيم الأصول التاريخية بدلًا عن الاختلافات الثقافية، ووفقًا لتعريف وثيقة رواندا للعلاقات الخارجية، فإن المجموعات الثلاث تتحدث اللغة ذاتها، وتمارس نفس الديانات، وتعيش مع بعضها فى كامل أنحاء الإقليم ذاته، وتتشارك فى ثقافة واحدة، وقد استُغلت التصنيفات المذكورة لاحقًا لإحداث الفرقة بينها، وتسبّبت التّوترات الناتجة عن ذلك فى حصول إبادة ضد التوتسى فى عام ١٩٩٤.
وتشير الحكومة الرواندية فى الوثيقة إلى أن هذه السياسة تغيرت منذ عام ١٩٩٤، وذلك بالاعتراف بمجموعة إثنية رئيسية وهى «الرّواندية»، ويتحدّث جميع الروانديين بلغة واحدة وهى لغة كينيارواندا، اللغة الرسمية الأولى فى البلد وتليها الإنجليزية والفرنسية.