مشروع محور كوبرى سمالوط على النيل بمحافظة المنيا هو مشروع قومى تم إنجازه فى فترة وجيزة يبلغ طوله حوالى 25 كم وكان يعتبر حلما بعيدا لأهالى سمالوط طالما انتظروه بسبب معاناتهم مع المعديات النهرية التى تسببت فى كثير من حوادث الغرق المروعة اشهرها ماحدث فى 2014.
وشهدت مدينة سمالوط حادث مروع عندما سقطت سيارة كانت تقل عددا من المواطنين فى طريق عودتهم من تشييع جنازة بالبر الشرقى بقرية بنى خالد وتسببت فى غرق ووفاة اكثر من 40 مواطن من الشباب والأطفال وظلت قوات الإنقاذ النهرى تبحث عن المفقودين لنحو 10 ايام ولم يتم استخراج سوى 28 مفقودا فقط، وتكرر نفس الحادث فى قري بنى حسن الشروق اثر غرق معدية بمركز ابوقرقاص وراح ضحيتها 13 شابا وبعدها تكرر الحادث المأسوى بمرسى الحاج قنديل بملوى وراح ضحيته 19 شخصا.
ويعتبر مركز سمالوط هو صاحب اكثر الحوادث بسبب اعتماد الأهالى على المعديات النيلية نتيجة تواجد عدد كبير من القرى التى تعتمد غالبيتها على العمل فى المحاجر، وتنتقل طوال اليوم من الجبل الى القرية لتستقل المعديات.
وطالبت الأهالى كثيرا بعمل كوبرى على النيل بسمالوط لإنقاذ المواطنين من الغرق فى الحوادث المتكررة فى المعديات النيلية والتى تفتقد لكثير من عوامل الأمان وتحقق الحلم وصدر قرار انشاء كوبرى سمالوط.
وقامت الشركة ببدأ الاعمال فور إنهائها كافة الاجراءات الرسمية فى وقت وجيز ومن المتوقع إنهاء الأعمال سريعا بسبب الدور الإيجابي الذي قامت به المحافظة والمجلس المحلي لمدينة سمالوط ويتوقع إنهاء المشروع قبل المدة المحددة له.
ويعتبر مشروع كوبرى سمالوط ضمن مشاريع ربط شبكة الطرق الرئيسية وسوف يفتح افاق جديدة للمجتمعات العمرانية الجديدة ويساعد على خلق مشاريع استثمارية جديدة من خلال ربط الطرق الرئيسية ببعضها كما يساهم هذا المشروع العملاق علي خلق فرص عمل وتشجيع الاستثمار وتقنين البطالة في مدينة سمالوط.
ويطالب اهالي مركز ومدينة سمالوط والقري التابعة له الهيئة العامة للطرق والكباري بعمل نزلات لخدمة القري والمستشفيات المار بجوارها المحور لأن الكوبرى بشكل اكبر القري التى يمر بها في مدينة سمالوط مثل قرية عرب الزينة غرب النيل والمتواجد بها مستشفي جراحات اليوم الواحد وقرية السرارية وبني خالد شرق النيل المتواجد بهم مصانع الأسمنت ومصانع كربونات الكالسيوم ومحاجر الطوب الأبيض.
يقول طارق خيرى من ابناء سمالوط ان إنشاء هذا الكوبري يعد انجازا قوميا كبيرا وحلم تحقق للأهالى حيث يربط بين منطقة شرق النيل بالغرب بطول 24 كيلو متر وبتكلفة تقديرية تصل إلى 1.5 مليار جنيه، له أهمية إستراتيجية كبيرة حيث سيساهم في تيسير حركة النقل وجذب المستثمرين وتشجيعهم على الاستثمار بالمنطقة الصناعية بالسرارية شرق النيل مما سيساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية على أرض المحافظة.
