الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

حين تغيب الكلمات تحضر الألوان.. "سمارة" تحترف فن اللوحات الجدارية وتجمع بين الرسم وهندسة الديكور

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قادها فن الجداريات إلى عشق العمل بالديكور وتصاميم الجدران الداخلية للمنازل، فجعلت من رسوماتها المستلهمة من الطبيعة والتراث متناسبة مع أذواق ومحبى الفن الجدارى.
لم تولد «سمارة عاطف» ٢٣ عاما فنانة لكنها بدأبها ودراستها استطاعت أن تجعل من رسوماتها نماذج وتصاميم يمكن رسمها على الجدران العامة والمنازل الخاصة المستخدمة فى الديكور، هى فنانة فى العشرينيات من عمرها طالبة بكلية التربية الفنية بجامعة حلون تخصصت فى القسم التربوي وأثناء دراستها جذبها الرسم الجدارى الممزوج بالأشكال التاريخية بمختلف العصور الفرعونية والإسلامية.
وتعرف اللوحات الجدارية على أنها رسم أو تصميم يزين الحائط والجدران الداخلية للمباني، ويوضع بعضها على السقوف أو الجدران الخارجية، للأماكن العامة وتكون اللوحات الجدارية الداخلية منسجمة مع طراز الغرفة ومقاييسها، ويجب أن يصمم الفنان النموذج، بحيث يتناسب مع الأبواب والنوافذ والأثاثات بشكل جيد.
تذهب «سمارة» كل يوم وتجلس فى إحدى المراكز الثقافية على ضفاف النيل، تصطحب معها أدواتها الفنية، تدرب نفسها أولًا على رسم كل ما يقع أمام عينها من مناظر طبيعية أو صناعية، ثم تشرع فى رسم لوحة جديدة من رسوماتها الجدارية، وهذه المرة اختارت «جدارية فرعونية»، بطريقة تحديد العناصر الفنية حددت «سمارة» الشخصية الرئيسية فى اللوحة وكانت إحدى أميرات الأسرة العاشرة الفرعونية، وقدمتها على كونها تقوم بتقديم قرابين بقلبها الذى صورته الفنانة كجناح طائر.
تقول «سمارة»: «من صغرى كنت أحب الرسم والفضل يعود لأستاذي الذى حببنى فيه.. لكن مكنتش بعرف أرسم بطريقة الموهوبين والمحترفين وكان عندى رغبة تعلم الفن والرسم.. ولما خلصت الثانوية العامة اخترت كلية التربية الفنية.. وبعد فترة أحببت الفن الجدارى وبدأت أرسم لوحات واتعرفت على مهندسة ديكور بتاخد رسمى وبتستخدمه فى تصميم الأشكال والمنازل على الحوائط وداخل البيوت.. وبعد فترة بقيت أشتغل فى فن الديكور وبعمل مشروعات آخرها معرض كان بالأهرام لعرض لوحات مرسومة من الطبيعة».
وعلى جانب آخر تقوم «سمارة» برسم لوحات تعود للعصر الإسلامى منها «المنمنمة» وهى الرسوم والأشكال التصويرية الدقيقة التى عكف المسلمون على الاستعانة بها فى تزيين ما تركوه من مخطوطات علمية وأدبية، إضافة إلى تلك القطع الأثرية الموجودة فى بعض المبانى المعمارية القديمة كالمساجد الشهيرة والقصور الملكية، وتعد هذه المنمنمات جزءا مهما من الكيان الكبير الذى يطلق عليه الفن الإسلامي، ذلك الذى يبدو جليا فى العمارة والزخرفة والخط الإسلامي. وتستخدمها «سمارة فى إطار الدراسة ومشروعات التخرج التى تطلب منها داخل جامعتها فى إطار أن المنمنمات ازدهرت كأداة تجميلية فنية.