السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

رحلة عشتروت إلى إسبانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الومضة العاشرة
تيلى نوفيلاس ولعنة إسرائيل
٢/صباح الخير
يا مدريد.
عشتروت المتلهفة للمغامرات أيقظتنى الساعة السادسة صباحا. فقررت أن أكسب الوقت وأزور متحف دل برادو
Paseo del Prado، الذى تأسس عام ١٨١٩م. وهو متحف جمع عمالقة الفن الإسبانى والأوروبي، وتضافرت كل الحضارات لتحول متحف إسبانيا إلى أغنى المتاحف، خصوصا باللوح الزيتية وإيقونات آل غريكو الكنسية،
وهو رسام يونانى ١٥٤١-١٦١٤ عشق إسبانيا، وعاش فيها لدرجة أنه تسمى بالإسبانية
آل غريكو (اليوناني)..
عشتروت قررت، وأصدرت لى فرمانها= فطار إسباني، ثم ٣ ساعات فى متحف دل برادو، بعدها أصفف شعرى وأحضر بدلتى وأذاكر كلمتى the
speech، وأرتاح قبل السابعة مساء.. موعد افتتاح مهرجان tele novelas..
((ألو.. بيونوس دياس buenos dias)) أهلا مدام خوانيتا..
وهى مضيفتى وصاحبة دعوتى الرسمية للمهرجان.. خوانيتا كانت تطمئن عليّ.. أما طريقة تعارفنا فلها قصة عجب.
١
الحقيبة الضائعة، ظهرت.
وعادت من مطار مدريد إلى الفندق لتستقبلنى على الباب.
(يا مرحبا)
وكادت عشتروت تعانقها، كلقاء حبيب بعد غياب، فالمسافر يختصر بيته بحقيبة سفر.
خوسيه عامل الاستقبال، الذى أوهمنى أن مصنع carmen فى أشبيلية موجود بالحقيقة، فقمت برحلة الوهم اللذيذ، رآنى أقترب من كونتوار الاستقبال.. فهرع إلى الداخل مختبئا.
كان يومى حافلا.. وغدًا أحتاج إلى التركيز فى إلقاء my speech (كلمتي) عن تأثير الدراما المدبلجة على الشرق الأوسط، وهى فى الأصل، سبب زيارتي إلى إسبانيا.
٣
عام ٢٠٠٦ كان استمرارا للعصر الذهبى للإنتاج والتسويق التليفزيونى المصري.. فبعد فارس الإعلام أ. صفوت الشريف، أطل علينا الوزير النشيط والذى ألهب الحماس فى مبنى (ماسبيرو) أ. أنس الفقي.. ولتكتمل دورة النجاح.. ترأست الأستاذة نادية صبحى إدارة القطاع الاقتصادي.
نشاط، ويد نظيفة، وذكاء..
ورصدت أهمية تنشيط التسويق بالتعاون مع مسوقين ذوى خبرة، وكنت أنا منهم.
فاستدعتنى لتؤكد ضرورة وجودى فى السوق التجارية، التابعة لمهرجان الإذاعة والتليفزيون، ولأن مبلغ حجز الـ stand كان غاليا وبالدولار، فاقترحت عليها أن أتشارك مع الموزعة التى أحبها أ. ناهد فريد شوقى الـ stand مناصفة.. وافقت. فقمنا بالديكور المشترك. وأول الزائرين للـstand كان الفريق الإسبانى ترأسه أ. خوانيتا، وعندما تيقنت أننى لبنانية الجنسية، وأعمل فى مصر، قدمت لى دعوة باسم libano_cairo لحضور مهرجان تيلى نوفيلاس..
وافقت على الدعوة، والتى للمرة الأولى منحتنى هويتين «اللبنانية والمصرية».. وسافرت إلى إسبانيا.
٤
المهرجان مكتظ بالجمهور الإسباني
وقبل إشاره البدء، طلبوا منا تجمع ممثلى دول الشرق الأوسط على اليسار.. وممثلى دول البحر الأبيض المتوسط على اليمين.. والخطوة الثانية
أن نضع أعلام بلادنا.. فاتجهت إلى موقعى وزينت المسطح الخاص بى بالعلمين اللبنانى والمصرى، لأن اللوحة كما الدعوة، كتب عليها اسمى مرفقا بكلمتى «ليبانو-كايرو».. والتفت للمسطح المجاور فصدمت بعلم إسرائيل، وأكملت التفاتتي، لأصدم بابتسامة عريضة من الشاب الجالس على كتفي، هكذا أحسسته..
والبقية فى الومضة الحادية عشرة من الجزء الخامس
من رحلات عشتروت إلى إسبانيا
ومضة أمل
الوطن حالة عشق ومسئولية