طوال ٤ أعوام، لم تنقطع استغاثات وصرخات، أهالي محافظة بني سويف، للمسئولين، للمطالبة، بضرورة ردم الترعة الفشنية البحرية، أمام المعهد الأزهرى، بمركز ومدينة الفشن، خشية سقوط ضحايا، بالمصرف الزراعي، دون استجابة، حتى سقط به الطفل، محمد وليد، ليصبح أول ضحايا الإهمال والتكاسل، بالموت غرقًا.
يقول أحمد عبدالرحمن، أحد الأهالي، إن طلاب المعهد الأزهري بالفشن، يعانون من مخاطر كبيرة، إثر محاصرة المعهد من جانب الترعة الفشنية البحرية، مما يهدد التلاميذ بالإصابة بالأمراض، ومخاطر تعرضهم للانزلاق داخلها، وتعرض حياتهم للخطر، ما أصاب أولياء الأمور بالرهبة، والخوف على أبنائهم.
وأضاف رمضان حسين، صاحب أحد المحلات بجوار المعهد، إن المصرف مليء بالزواحف، والحشرات الضارة والسامة، من ثعابين وأفاعي، ولا بد من تدخل المسئولين لردمه وتغطيته، لمنع الخطر عن المنطقة والتلاميذ، خاصة أن المصرف الزراعي، من الممكن ردمه بسهولة، لأنه أصبح بلا فائدة، فجميع الأراضي الزراعية التي كانت تُروى منه في السابق، أصبحت مبان حاليًا.
وتقول شيماء أحمد، والدة طالب في الصف الخامس: «أحضر مع ابني بشكلٍ يومي، بسبب معاناته من مشكلة في النظر والرؤية، ورفضنا في أول العام أن يتقدم أولادنا بهذا المعهد الأزهري، بسبب محاصرة القمامة والمصرف الزراعي له، مما يعرض حياتهم للمخاطر».
وتقول يسرية يوسف، والدة طالبين بالمعهد، قدمت شكوى للمسئولين، وحاولت إخراج أولادي من المعهد، وتحويلهم لأي مدرسة أخرى، بعيدًا عن هذا المكان السيئ، خاصة وأنه محفوف بالمخاطر، دون جدوى.
من جانبه قال شريف عكاشة، مدير المعهدالأزهرى بالفشن، إن المعهد افتتح في عام ٢٠١٤، وبه ٣٢٠ تلميذا، ونطالب منذ أكثر من ٣ أعوام، بتغطية المصرف بترعة الفشن الزراعية، وطالبنا إدارة الري بالردم والتغطية، للحد من المخاطر ومجابهة الكوارث، لطلاب المعهد، وأكد مسئولو الري، على ردمه بالميزانية الجديدة، وتقدمت بالعديد من المذكرات والشكاوى في للمسئولين من أجل إيجاد حل، لكن ما زال الوضع كما هو، ونريد حماية التلاميذ من الأمراض من جانب، ومن جانب آخر تفادى سقوطهم في المصرف.
ويقول على شعبان محمد، موظف بالمعهد الأزهري، نعاني من وجود المصرف، الملاصق للمعهد، الذي تسبب في انتشار الروائح الكريهة والحشرات بالمنطقة، ونقوم يوميًا بالوقوف أمام المدرسة أثناء خروج التلاميذ، حتى لا يقتربوا منه، ويتعرضوا للسقوط فيه.
وأشار المهندس مكرم جرجس، مدير إدارة الري بالفشن، إلى ضرورة وجود طلب رسمي من الأهالي، للقيام بالردم والتغطية، للحد من المخاطر، وسيتم التوجه إلى رئاسة المدينة للإسراع في عملية التنفيذ.
وأضاف المحاسب عادل ضيف، رئيس مدينة الفشن، أنه تمت مخاطبة إدارة الري بالفشن، لتغطية الترعة التي غرق فيها الطفل، أحمد وليد مبروك، البالغ من العمر ٥ أعوام، حتى لا يتكرر الحادث، حفاظًا على أرواح أطفال المدينة.
