أكد رئيس الهيئة التشريعية القومية (البرلمان) السوداني، الدكتور إبراهيم أحمد عمر، أن السودان كان ومازال يبني في دولته الحديثة بدستورها وعملتها وحدودها، لافتا إلى أن مؤسسات الدولة بما فيها التشريعية هي مؤسسات حقيقية لها حدود لسلطاتها، مشيرا إلى أن معرفة الحدود يساعد في ترسيخ أركان الدولة.
وطالب عمر، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الثامن لمجلس تشريعي ولاية الخرطوم اليوم الخميس، الجهاز التشريعي باستيعاب قضايا الدستور والقانون حتى يتسنى بناء دولة قوية مع الجهاز التنفيذي.
ونوه إلى استمرار استهداف السودان ووحدته وإمكانياته المادية، مؤكدا أن المؤسسات الراسخة هي صمام الأمان من هذا الاستهداف.
وقال: إن الجهاز التشريعي تعامل مع الحكومة ولم يخذلها ولم تخذله، وهناك قضايا متعثرة في نواحي الاقتصاد والإنتاج، مطالبا بالتنسيق وتحديد المهام للتغلب عليها، مشيرا إلى أهمية النقد البناء والعملي بالمجالس التشريعية، وإعمال أدوات الرقابة لتصحيح بناء الدولة العصرية بالتراضي بين الناس بالحق.
ونوه إلى التنوع الذي تحظى به ولاية الخرطوم، معتبرا أنه مصدر قوة بتلاقح الأفكار، داعيا لأن ينطلق الناس بالحوار إلى الأمام بالطريقة الصحيحة عبر الانتخابات، وقال "من لا يكسب بجهده لن ينال موقعاً بالدولة"، مشددا على أهمية وضع السلاح والانطلاق نحو التنمية.
