الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم، اليوم الخميس، الضوء على عدد من القضايا التي تهم القارئ المصري على رأسها استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي لسائقة التروسيكل، وخطر الزيادة السكانية.
فتحت عنوان "بسطاء في القصر الرئاسي"، قال عبد الرازق توفيق رئيس تحرير "الجمهورية"، في مقاله "طاب صباحكم" بالعدد الأسبوعي إن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى لفتاة الأقصر البسيطة مروة العبد سائقة التروسيكل جاء ليبعث بالعديد من الرسائل القوية والمعانى النبيلة التى نفتقدها فى قطاع عريض من المجتمع.. وعبرت عن مدى تقدير واحترام الرئيس السيسى لفضيلة العمل وشرف الكفاح وأن القصر الرئاسى يقدر النماذج البسيطة التي تتحلى بالصبر والمثابرة والتعفف حتى لا يسألوا الناس إلحافا.
وأضاف توفيق أن فتاة التروسيكل بالأقصر وفتاة العربة بالإسكندرية نموذجان للمواطن المصري الشريف والمكافح الذي يريد العيش الكريم بشرف وكرامة.. وأيضًا يجسدان الواقعية في التعامل مع الحياة وان العمل أى عمل طالما شريف فإنه لا عيب فيه على الإطلاق ولا يجب أن نخجل منه.. لان العيب في الاستسلام وسؤال الناس والركون إلى اليأس والإحباط ولعن الظروف والأيام وتعليق الفشل على شماعة الدولة أو الحكومة.
وأشار الكاتب إلى أن قطاع كبير من الشباب حصل على المؤهل الجامعي أو أي مؤهل دراسي وفضل الجلوس على المقاهي أو وسائل التواصل الاجتماعي دون أن تكون له إرادة حقيقية أو رؤية واقعية في تغيير حياته إلى الأفضل.. غاب عنهم الهدف والطموح.. وورثوا الميل إلى الوظيفة الميري مقابل الحصول على المرتب، لافتا إلى أن ثقافة الإشكالية والتواكل والاستسلام للظروف لم تعد تجدى نفعًا فى عالم يتحرك وينشط ويتعب حتى يوفر لنفسه الحياة الكريمة التي يتمناها أي إنسان.. فضياع الوقت في أمور تافهة لا يسمن ولا يغنى من جوع وانتظار الوظيفة فى ظل الظروف الصعبة لن يفضى إلى نتيجة.
وقال رئيس تحرير "الجمهورية"إن ما لفت انتباهي في استقبال الرئيس السيسى لفتاة العربة بالإسكندرية.. وفتاة التروسيكل بالأقصر بالتأمل فى صور استقبال الرئيس السيسى أنه حرص على توديع الفتاتين الشريفتين حتى خارج القصر الرئاسي وهو تقدير وشرف كبير حظيتا به الفتاتان وترسيخ لمبادئ وقيم لم نكن نعرفها قبل الرئيس السيسي. 
وأكد الكاتب أننا نحتاج إلى فتاتي العربة والتروسيكل في مجتمعنا حتى نتخلص من حالة الفقر والعوز والاعتماد على الدولة في كل شيء ولنوفر موارد الدولة للإنفاق على تحسين حياتنا ومرافقنا وبنيتنا الأساسية وتهيئة المجال للاستثمار والصحة والتعليم إذا اعتمد كل منا على نفسه.. وشق طريقه ونحت في الصخر جميع النماذج التي وصلت لأعلى مكانة.. خاضت رحلة كفاح وألم وصبر ومعافرة ولم تخلد إلى النوم أو تركن إلى الكسل.. ولم تعلق اللامبالاة على شماعة الظروف ولم تلعن كل شيء.. بل حولت ظروفها القاسية إلى طاقة إيجابية للعمل والنجاح والتفوق هكذا يقول لنا الماضي والحاضر التاريخ الزاخر بنماذج مضيئة.
ووجه عبدالرازق توفيق، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على ترسيخ هذه المعاني النبيلة في نفوسنا ونفوس الأجيال الجديدة.. مشيرا إلى أن القصور الرئاسية كانت من قبل تستقبل الوجهاء فقط والفنانين والنجوم. 
كما وجه رئيس تحرير "الجمهورية"، عبر مقاله، رسالة لكل شاب، قائلا: "عليك أن تفخر بأبيك الذي يعمل في مهنة شريفة لا تنكرها ولا تجملها لدى الآخرين طالما أنها شريفة وعظيمة توفر لك الحياة الكريمة وتغنيك عن سؤال الناس فكل ميسر لما خلق له.. يعجبني كل إنسان يفخر بأبيه أو أمه حتى وإن كانا بسيطين.. لأنه سلوك يعبر عن النبل والأخلاق الرفيعة.. فوراء كل عظيم أب شريف وأم شريفة".
وفي عموده "كل يوم" بصحيفة (الأهرام)، قال الكاتب مرسي عطا الله تحت عنوان "مصر اليوم فى كلمتين!" إننا إزاء حالة فريدة لشعب صبور يواصل بكل العزم والإصرار سعيه الدؤوب لإصلاح أحواله وتطوير حياته، وتأكيد قدرته الذاتية على إخضاع أصعب المشكلات وأقوى التحديات لإرادته المعبأة بكل مشروعية الطموح نحو حياة أفضل».
وأضاف عطا الله أنه مضت أكثر من 5 سنوات منذ اندلاع ثورة 30 يونيو 2013 قضينا الجزء الأكبر منها فى التصدى للعديد من الحروب الشرسة التى شنها علينا تحالف الأشرار، سواء فى ذلك الحروب النفسية التى تفرغت فيها فضائيات لبث الأكاذيب والشائعات أو الحروب الاقتصادية المتمثلة فى ضرب صناعة السياحة، وتشكيك المستثمرين الأجانب حول جدوى الاستثمار فى مصر، أو الحروب المسلحة بالدم والنار فى مواجهة وملاحقة فصائل وأوكار الإرهاب على أرض سيناء.. ومع ذلك نجحت مصر فى كسب كل هذه الحروب والمعارك والولوج إلى إحداث تغييرات جذرية فى منظومة البناء الداخلي على جميع المستويات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والخدمية.
وأوضح أن مصر الآن تتهيأ لارتداء ثوب جديد يمكنها فى غضون سنوات قليلة مقبلة أن تزهو بما حققته فى مجالات الصحة والتعليم واستصلاح الأراضي وإعادة تشغيل المصانع بكامل طاقتها، بالتوازي مع إنجاز الخطط الطموحة لتنمية محور قناة السويس وإنشاء أكبر شبكة طرق عرفتها مصر على طول تاريخها.
واختتم مرسي عطا الله مقاله قائلا: "مصر فى كلمتين اليوم هى دولة تحكمها إرادة سياسية واعية لديها كامل الإيمان بضرورة أن يكون تطورنا إلى المستقبل مرتكزا إلى استثمار كل الطاقات الكامنة فى جوف هذا الشعب العظيم، الذى يستحق سعيا حثيثا لتلبية احتياجاته ومطالبه المشروعة على قدم المساواة مع كل الدول المتقدمة والناهضة!.. وإذا كنا مازلنا فى بداية الطريق الذى ندرك صعوبته إلا أننا واثقون من قدرتنا على استكمال السير فيه حتى النهاية وصولا إلى أهدافنا المشروعة!".
أما الكاتب محمد الهواري، فأشار، في عموده "قضايا وأفكار"، بصحيفة (الأخبار) تحت عنوان "زيادة النسل أخطر من الإرهاب"، إلى ما أكدته الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري بأن الزيادة السكانية المنفلتة أخطر من الإرهاب، قائلا "الإنجاب المستمر دون ضوابط يشكل عبئا كبيرًا علي الدولة والخزانة العامة مع ارتفاع عدد السكان إلى أكثر من مائة مليون نسمة في ظل محدودية الموارد".
وأشاد الهواري بقرار الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء بأن يقتصر الدعم للأسرة علي طفلين فقط، مؤكدا أنه سيشجع علي ضرورة تنظيم النسل والحد من الإنجاب وحتي يمكن رعاية أطفالنا بشكل أفضل وإعداد أجيال قوية قادرة علي بناء مجتمعها والانتقال به إلى المستقبل.
ورأى الكاتب أن الأمر يحتاج إلي حملات موسعة يشارك فيها مجلس النواب بإصدار قوانين تسهم في الحد من الزيادة السكانية والإعلام من خلال حملات للتوعية اضافة إلى دور الدعاة في جميع أنحاء الجمهورية وايضًا وزارة الصحة بتوفير موانع الحمل في جميع أنحاء مصر.. إضافة إلى دور الأحزاب والقواعد الجماهيرية لأننا في حاجة ماسة وعاجلة للحد من الإنجاب والاكتفاء بطفلين فقط حتي تكون الأسرة قادرة علي رعايتهما رعاية جيدة.
واختتم الكاتب مقاله قائلا: "للأسف كان لدينا المجلس القومي للسكان الذي يضم كبار الخبراء في مجال السكان وقام بحملات كبيرة أسهمت في خفض الزيادة السكانية ولكن بعد ضم المجلس لوزارة الصحة بما تحمله الوزارة من أعباء ضخمة اختفي الاهتمام بمواجهة الزيادة السكانية إضافة للدعاية المسممة لدعاة السلفية والإخوان بزيادة النسل دون مراعاة لموارد الدولة وقدرتها علي الوفاء باحتياجات المواطنين وبالتالي أدت الزيادة السكانية المنفلتة إلي أكل ثمار التنمية وعدم إحساس المواطنين بها لذا لابد من حوافز للأسر التي تنجب طفلا أو طفلين فقط بدلًا من دعم الأسر كثيرة الإنجاب".