شنت قوات صومالية، الأربعاء، هجوما على مواقع لحركة "الشباب"، المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، في منطقة "أوديغلي" في إقليم شبيلي السفلى في جنوب الصومال، المجاور للعاصمة مقديشيو.
وأفادت وسائل الإعلام الصومالية، بأن القوات الصومالية تلقت دعما من طائرات أمريكية، هبطت بالقرب من المنطقة المستهدفة، وقام جنود على متنها بالمشاركة في الهجوم على مواقع حركة الشباب في "أوديغلي".
ولم ترد أي معلومات حول حصيلة الهجوم، وتقوم الطائرات الأمريكية بعمليات إنزال في مناطق الصومال، في محاولة لاعتقال، أو قتل عناصر من "حركة الشباب".
وفي 27 أكتوبرالماضي، أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم"، عن مقتل اثنين من مسلحي "حركة الشباب"، في غارة جوية في جنوب الصومال.
وأضافت "أفريكوم"، في بيان على "تويتر"، أن طائرة أمريكية من دون طيار استهدفت سيارة كانت تقل اثنين من مسلحي "حركة الشباب" في منطقة قريبة من بلدة "كونيو برو" في إقليم شبيلي السفلى في جنوب الصومال.
وأفاد موقع "الصومال الجديد"، بأن الغارات الجوية، التي تشنها الولايات المتحدة على مسلحي "حركة الشباب"، تزايدت منذ مطلع العام الحالي، ووصلت إلى حوالي 30 غارة.
وتسعى حركة "الشباب"، للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.
وبعد طردها من مواقعها في مقديشيو في عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية، عام 2011، فقدت "حركة الشباب" سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوب الصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.
