عادت حالة من الهدوء النسبي إلى جنبات النادي الأهلي، بعد الفوز الصعب الذي حققه الفريق الأول لكرة القدم، أمس الأول الأربعاء، على الجونة، بهدفين لهدف في اللقاء المؤجل من الأسبوع السابع لمسابقة الدوري الممتاز، وهو الانتصار الثاني على التوالى ليتقدم حامل اللقب إلى المركز العاشر برصيد 17 نقطة.
ووصف محمد يوسف، القائم بأعمال المدير الفنى للفريق، الفوز وحصد الثلاث نقاط بأنه الهدف الأول، للأهلى فى هذه المرحلة الصعبة، للخروج من هذه الكبوة التى يعانى منها الأهلى منذ خسارة لقب دورى أبطال أفريقيا، على يد الترجى التونسي، والخروج من بطولة كأس زايد للأندية الأبطال، أمام الوصل الإماراتي، وما ترتب على ذلك من تغيير للجهاز الفنى بإقالة الفرنسى باتريس كارتيرون.
وأكد يوسف أن الأهلي، ما زال أمامه مهمة صعبة فى الشهر الحالى بحثًا عن مزيد من الانتصارات لاستعادة الثقة من جديد، مشددًا على أن الدورى ما زال في الملعب وأن حامل اللقب قادر على العودة من جديد إلى القمة رغم كل الظروف الصعبة التى مر بها اللاعبون في الأيام الماضية.
وأشاد يوسف بالروح العالية للاعبى الأهلي، أمام الجونة، وقدرتهم على العودة بعد التأخر بهدف فى ظروف عصيبة بعد الأمطار، التى هطلت بكثافة قبل وأثناء اللقاء وهو ما زاد من صعوبة اللقاء.
وقال إنه يتطلع لمزيد من التحسن فى الأداء والنتائج خلال المرحلة المقبلة دون النظر إلى مسألة كونه مدربا مؤقتا سيرحل بمجرد التعاقد مع مدير فنى أجنبي، كونه أحد أبناء القلعة الحمراء، والذين يضعون الصالح العام فوق أى اعتبار.
من جانبه أكد سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة فى الفريق، أن هذه المرحلة الصعبة ستنتهى بنهاية الشهر الحالى حين يكمل الأهلى سلسلة اللقاءات المؤجلة بالدوري، وأن لاعبى المارد الأحمر يمتلكون من المقومات الفنية والخبرات، ما يؤهلهم لمواصلة الانتصارات فى الأيام القادمة.
على صعيد مختلف، وبعيدًا عن اللقاء، يواصل محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي، مشاوراته مع معاونيه، للاستقرار بشكل نهائى على هيكلة قطاع الكرة، بعد قراره بحل لجنة الكرة، فى أعقاب الخسارة الأفريقية والخروج العربي.
الحالة الصحية للخطيب، لعبت دورًا مهمًا فى تأخر إصدار قرارات طوال الفترة الماضية، بعد عودته من رحلة علاجية فى ألمانيا، أجرى خلالها عملية جراحية باستئصال ورم فى منطقة الرقبة.
ولم يحسم مسئولو الأهلي، بعد هوية المدير الفنى الأجنبي، الذى من المقرر التعاقد معه لقيادة الفريق الأول، بعد تعذر التفاوض مع الأرجنتيني رامون دياز، المدير الفنى السابق لاتحاد جدة السعودى بسبب تمسك الأخير بعدم وجود أي فرد مصرى بالجهاز الفني، وطلبه إلغاء منصب مدير الكرة، وهو ما أفسد المفاوضات التي كادت أن تصل إلى مرحلة النهاية.
الأكيد أن الإدارة الحمراء، حاليًا مرتبكة فى التعامل مع هذا الملف وهو ما جعل البعض متخوفا من التأثير السلبى لهذا التأخير على فريق الكرة الذى يستعد لخوض أولى مبارياته بالنسخة الجديدة من دورى أبطال أفريقيا خلال أيام.
