الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"أنصار البخاري".. ذراع قطر البديلة لـ"داعش" في سوريا.. وجماعة أوزبكية الأصل يتزعمها أيمن جواد التميمي وخرجت من رحم "تحرير الشام"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحت مسميات وشعارات ورايات مختلفة، سواء كانت فى سوريا أو العراق، الإرهاب يطل بوجهه القبيح، وكانت آخر تلك الأوجه جماعة إرهابية جديدة تُدعى «أنصار البخاري»، أعلنت عن نفسها فى سوريا خلال شهر أكتوبر ٢٠١٨، ولكن تحديدًا بدأ ظهورها فى سوريا فى أعقاب المقاطعة العربية للدولة القطرية يوم ٥ يونيو٢٠١٧، بحسب ما نشرته وكالة «سانا» السورية، وفيديو نشرته الجماعة عبر موقعها على «تويتر» العام الماضي.

ووفقًا لتقارير أجنبية، فإن أنصار البخاري، جماعة أوزبكية الأصل، يتزعمها «أيمن جواد التميمي»، ومقرها الحالى فى سوريا، وخرجت من رحم ما تعرف بـ«هيئة تحرير الشام» (جماعة إرهابية تتمركز فى الشمال السورى)، وجماعة أخرى تُعرف بـ«أحرار الشام»، وكذلك ما يُعرفون بـ«جيش المهاجرين» و«جماعة سيف الله الشيشاني»، وتدرب مقاتليها فى معسكرات «الليرمون» و«الزهراء» فى شمال غرب حلب بسوريا، ويبلغ عدد عناصرها فى سوريا نحو ٥٠٠ عضو حتى الآن. وتمتلك الجماعة الإرهابية كمًا كبيرًا من الأسلحة المتنوعة، أبرزها صواريخ «كورنيت» و«سام٧ الروسية»، و«آر بى جي» و«جراد» و«قذائف هاون مختلفة الأعيرة»، وسيارات «كروز حربي» و«مدافع أرضية وجوية» و«صواريخ حرارية بالأشعة تحت الحمراء».
وخلال الساعات السابقة أكد موقع «قطريليكس» منصة الإعلام المعارضة فى قطر، أن الحكومة القطرية بدأت فى الوقت الحالى فى دعم «أنصار البخاري»، لتكون البديل الجديد لـ«داعش» فى سوريا بعد الهزائم التى لحقت بالتنظيم.

وأوضح الموقع، أن هناك فيديو منشورًا عبر مواقع التواصل الاجتماعى خلال الفترة الماضية، يظهر فيه شخص يدعى «أيمن جواد التميمي» وهو من يقود تلك الجماعة. وبحسب الموقع نفسه، تولت جمعية الشيخ «عيد بن محمد آل ثاني» الخيرية القطرية، مسئولية تمويل «أنصار البخاري»، وأن عبدالرحمن النعيمى المعروف بـ«خليفة بن لادن» مؤسس الجمعية، ورئيس اتحاد الكرة القطرى هو واحد من الممولين الأساسيين للجماعة.
ويقول الموقع، إن «أيمن جواد التميمي» سافر فى الفترة الماضية إلى الدوحة، والتقى بالنعيمى فى فندق اسمه «رتاج ريان»، وعقد الطرفان صفقة تقدر قيمتها بـ«٧٠٠» مليون دولار، كدفعة أولى لتنشيط الجماعة، وحينها كانت أنصار البخارى موجودة فى الصومال. وكانت تفاصيل الصفقة بحسب «قطريليكس»، أن ينتقل أعضاء الجماعة إلى منطقة «الوكرة» فى قطر لتلقى الدعم الكامل والتدريبات اللازمة ثم يتم السفر إلى سوريا وليبيا ومصر، لدعم التنظيمات الإرهابية فى تلك الدول وشن هجمات إرهابية بها. وتابع الموقع: «أن التميمى رفض تقسيم الجماعة إلى ثلاث دول واشترط أن يظل التنظيم متمركزًا فى مكان واحد ليكون أكثر قوة، وحينها استقر فى حلب، وبالفعل التنظيم منتشر فى الوقت الحالى بحلب، وفقًا لما تقوله الصحف المحلية بسوريا». وواصلت منصة الإعلام المعارضة فى قطر: «أنه فى نوفمبر٢٠١٧ اجتمع «أبوالقاسم العتيدي» أحد أعضاء أنصار البخاري، مع «النعيمي» مرة أخرى فى جمعية قطر الخيرية الموجودة فى لندن، وحصل حينها العتيدى على تعليمات قطرية جديدة باستهداف دول عربية.