الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الدعم الإيراني "القذر" للحوثيين في اليمن.. ليس السلاح فقط.. وتطويع التكنولوجيا لاختراق المواقع الحكومية والاستيلاء على الأموال من الحسابات السرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يتوقف الدعم الإيرانى لجماعة الحوثيين فى اليمن على الإمداد بالسلاح فقط؛ إذ قال وزير دفاع نظام الملالي، أمير حاتمي: إن بلاده تدعمهم معنويًّا أيضًا، وهو ما يؤكد تقارير استخباراتية أشارت إلى دعم فى مختلف المجالات، وليس على المستوى العسكرى فقط، يشمل الاستخباراتى والإعلامي.

كما اعترف نائب القائد العام لميليشيات الحرس الثوري، العميد حسين سلامي، علنًا فى ٢٢ نوفمبر الماضي، خلال مؤتمر لدعم الحوثيين فى العاصمة طهران، بأن إيران تقدم أشكال الدعم كافة لميليشيات الحوثي، قائلًا: إن ذلك يأتى فى إطار «الأخوة والوحدة»، على حد تعبيره، وفى مارس ٢٠١٦، أكد نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال مسعود جزايري، أن طهران تدعم الحوثيين وصالح فى اليمن.
عرضت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس ٢٩ نوفمبر الماضي، أدلة جديدة على الدعم العسكرى الإيرانى للحوثيين فى اليمن، وشملت أجزاء الأسلحة المعروضة صاروخًا من طراز (صياد-٢) أرض-جو، الذى ضبطته السلطات السعودية فى أوائل العام الحالى وهو فى طريقه للحوثيين فى اليمن. واستشهد البنتاجون بشعار شركة دفاعية إيرانية فى القسم المخصص للرأس الحربي، وكذلك بكتابة باللغة الفارسية على الصاروخ من بين الأدلة على أن الأسلحة إيرانية.
وفى أغسطس الماضي، قدمت لجنة خبراء تقريرًا سريًّا لمجلس الأمن فى الأمم المتحدة، تقول فيه: إن الحوثيين ما زالوا يتزودون بصواريخ باليستية وطائرات بلا طيار من إيران، بعد فرض الحظر على الأسلحة فى العام ٢٠١٥. لم يتوقف الأمر عند إرسال الأسلحة وحسب، بل أيضًا أرسلت إيران عشرات الخبراء من الحرس الثورى وعناصر حزب الله اللبناني؛ إذ أعلن العميد مسفر الحارثي، قائد اللواء ١٩ مشاة فى اليمن، فى سبتمبر ٢٠١٦، وجود ٣ خبراء إيرانيين وآخر لبناني، يقاتلون ضمن ميليشيات الحوثى فى مديرية بيحان بمحافظة شبوة، جنوبى البلاد.

كذلك كشفت مؤسسة «ريكيورديد فيوتشر» الأمريكية المتخصصة فى أمن شبكات المعلومات، عن دور المخابرات الإيرانية فى دعم ومساعدة الحوثيين فى السيطرة على الفضاء الإلكتروني؛ ما يسمح للميليشيا بقيادة مزود خدمة الإنترنت الرئيسى فى البلاد، وفرض الرقابة على الإنترنت، واختراق المواقع الحكومية، والاستيلاء على الأموال من الحسابات السرية.
يقول القيادى بحزب المؤتمر الشعبى العام، كامل الخوداني: إن دعم إيران للحوثيين لم يكتفِ فقط بالخبراء و«الدرون»، بل كان هناك دعم إعلاميّ كبيرٌ عن طريق تدريب إعلاميى الحوثى فى قنوات «المنار» اللبنانية التابعة لحزب الله اللبناني، بالتعاون مع قناة «الجزيرة» ذراع قطر الخبيثة فى الإعلام العربي. وقال «الخوداني»: إن الدعم أيضًا شمل تدريب الحوثيين على عمليات زراعة الألغام البحرية، وحول القائمين على تهريب السلاح، كشفت العقوبات التى فرضها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، فى مايو ٢٠١٨، عن أن ٥ خبراء من الحرس الثورى الإيرانى يقومون بتهريب ونقل الصواريخ والأسلحة إلى الميليشيات فى اليمن، وهم «مهدى آذر بشه، ومحمد آقا جعفري، ومحمود باقرى كاظم آباد، وجواد بردبار شير أمين، وسيد محمد علی حداد». وكان آخر الشحنات الأسلحة التى تم ضبطها قبل وصولها لأيدى الحوثيين، فى سبتمبر الماضي؛ إذ ضبطت البحرية الأمريكية أسلحة فى قوارب صغيرة، عثرت بها على أكثر من ٢٥٠٠ بندقية هجومية من نوع كلاشينكوف.