تبنت جماعة «بوكو حرام» الإرهابية فى نيجيريا، هجومًا شنته العناصر الموالية للجماعة مؤخرا ضد مواقع تابعة للجيش النيجيري، قرب مدينة «جامبورو»، الحدودية مع الكاميرون، ما أسفر عن مقتل ٨ جنود وإصابة ١٧ آخرين.
و«جامبورو»، مدينة تقع شمال شرق نيجيريا بولاية برنو، وتمس الحدود الفاصلة مع الكاميرون، وتعتبر إحدى المدن التى تحاول «بوكو حرام» السيطرة عليها، نتيجة موقعها المتميز مع حدود الكاميرون، ما يسهل للجماعة السيطرة على حدود الدولتين، ونشر إرهابها فى القارة الأفريقية.
وفى ٨ مايو ٢٠١٤، فجرت الجماعة جسر «جامبورو»، ما أدى إلى مقتل ٣٠٠ شخص على الأقل، وفى عام ٢٠١٣ قامت بغلق الصيدليات فى المدينة بسبب ارتفاع أسعار الأدوية، وفى ٢٠١٥، قال الجيش النيجيرى إنه أعاد الاستيلاء على المدينة من بوكو حرام، إلى جانب بلدات مافا وملاط فتورى وأبادام ومارت المجاورة.
وتقول الدكتورة أميرة عبدالحليم، خبيرة الشئون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن «جامبورو»، تقع حتى الآن فى الأغلب، تحت هيمنة بوكو حرام، إذ تعتبر هى النشأة والتمدد للجماعة المسلحة، والملاذ الآمن لها، نظرًا لتعاطف الكثير من سكان الشمال النيجيرى معها ضد القوات الحكومية، وانضمام أغلب سكانها للجماعة. وأوضحت أن التهميش والاضطهاد للسكان من قِبَل الحكومة النيجيرية، جعل بوكو حرام تتمكن من الشمال النيجيرى وتستخدمه لصالحها لضرب القوات الحكومية، مؤكدة أنه بالسيطرة على «جامبورو» تستطيع الجماعة المتطرفة القيام بعملات إرهابية فى العديد من الدول المجاورة لها مثل الكاميرون.
