فى إطار الجهود الإماراتية المكثفة لاستعادة الاستقرار فى الصومال، عقد محمد أحمد عثمان الحمادى سفير الإمارات لدى الصومال، مباحثات، الأحد الماضى، مع نيكولاس هايسوم المبعوث الجديد للأمين العام للأمم المتحدة فى الصومال، دارت حول تطور الأوضاع فى مقديشو، والجهود المبذولة من الإمارات والأمم المتحدة لدعم البلد العربى الأفريقي، فى مواجهة التنظيمات الإرهابية.
وناقش الجانبان، قدرة القوات الصومالية على مواجهة الإرهاب، والدعم الأممى المبذول لمكافحة الإرهاب فى شرق أفريقيا؛ خاصة إرهاب حركة الشباب (ذراع تنظيم القاعدة فى أفريقيا).
وتؤدى الإمارات دورًا كبيرًا فى الصومال منذ ٣٠ عامًا، إذ أسهمت الجهود الإنسانية التى تبذلها الدولة فى تخفيف المعاناة التى عاشها المواطن الصومالى جراء الحرب، والعمليات الانتحارية التى تشنها التنظيمات الإرهابية فى البلاد، وكان لها دور كبير فى مواجهة الجفاف الذى ضرب البلاد، فى عام ٢٠١١ قدمت مؤسسة «محمد بن راشد آل مكتوم» للأعمال الخيرية مساعدات إغاثية وإنسانية وغذائية وطبية فى المخيمات على الحدود ما بين إثيوبيا والصومال.
وقدمت الأمانة العامة للأوقاف بمدينة «الشارقة» الإماراتية، مساعدة إنسانية عاجلة بقيمة مائتى ألف درهم إماراتى لصالح منكوبى المجاعة فى الصومال والقرن الأفريقي، وفى عام ٢٠١٧ قدمت الإمارات مساعدات إغاثية للصومال بعد تعرض مقديشو لتفجيرين دمويين، والذى راح ضحيته المئات من المدنيين. وفى عام ٢٠١٤، قدمت الإمارات الدعم الكامل لبناء الجيش الصومالى فى مواجهة حركة الشباب الإرهابية، إذ قامت قوة الواجب الإماراتية بتدريب آلاف المقاتلين فى الجيش الصومالى لبناء الجيش، وتشكيل أجهزة أمنية صومالية شديدة، تمتلك القوة للردِّ على هجمات الجماعات المتطرفة المدعومة من قطر، والتى تسعى لتحويل منطقة القرن الأفريقى إلى صراع دموى كبير لضرب اقتصادات تلك الدول.
