الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

البقاء للأذكى.!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كانوا يدعمون الفوضى بالأمس فى مصر، ويقفون بجانب المخرب والفوضوى ويسمونه ثائرا، ويصفون الإرهابى بالمعارض، يدعمون الفوضى والتخريب تحت مسمى حريات، والآن تدور الدوائر وتنقلب الموازين، فمن زرع التحريض وأعطى التفويض للفوضى والخراب، الذى كاد أن يسقط الوطن، يحصد اليوم ما زرعه على أرضه وفى عقر داره، لم يسمعوا لكلمة الرئيس السيسى عندما حذر مرارا وتكرارا من أن يد الخراب والإرهاب إن لم تقطع ستنالهم فى عقر دارهم، وها هم يذوقون من نفس الكأس، كانوا يحرضون ضد مؤسساتنا ويتهمونها بانتهاك حقوق الإنسان، لأنها تدافع عن الأرض والعرض، واليوم نرى رجال أمنهم ينتهكون كل بنود ومعايير حقوق الإنسان بضرب وسحل وقتل المتظاهرين، ولم نسمع من جمعياتهم المشبوهة المسماة جمعيات حقوق الإنسان، أى كلمة ضد ما يحدث من إجرام ضد الثوار كما كانوا يطلقون عليهم فى مصر، أما عندهم فيسمونهم المخربين، أصابهم العمى والخرص عندما يكون الجانى من أسيادهم، وهذا هو حال كل من يتشدقون بالحريات وحقوق الإنسان الممولين من الخارج، وعندما نرجع بالذاكرة ثمانى سنوات، ونتذكر ما تعرضت له مصر من مؤامرة دنيئة برعاية أمريكية تركية وتمويل قطرى وأياد إخوانية فى أحداث 25 يناير، وما تلاها من فوضى وخراب زاد وتشعب بعد وصول الجاسوس محمد مرسى العياط للحكم، وكانت مصر على حافة الهاوية، لولا عناية الله وهذا الشعب العظيم وجيشه الباسل، دحروا الخونة والعملاء الممولين لخراب الوطن، وخلع الجماعة الإرهابية من الحكم، واختار الشعب قائدا عظيما قويا ذكيا شجاعا يعلم جيدا أن البقاء للأذكي، ولكن (الذكى القوي) لكى يحمى الوطن من المتآمرين والخونة العاملين على تقسيمه، بدأ بالعمل على تحسين عيشة البسطاء فى المسكن والمأكل، بإنشاء مدن سكنية لهم ومعاش التكافل والكرامة، ثم عمل على علاج ملايين المصريين بالمجان من مرض مميت كان يحصد أرواح الآلاف سنويا ألا وهو فيروس سي، ثم بالتزامن مع هذا شيد المشروعات العملاقة فى جميع المجالات، من بناء وصناعة وزراعة وتسليح، وأصبح الجيش المصرى الثامن على العالم، ومن هنا يكون الذكاء والقوة، بصناعتنا وتسليحنا فلا نحتاج للغير، ونأكل مما تصنعه أيدينا، ورأينا المصانع العسكرية وما تصنعه من أجهزة منزلية وحربية وغيره، والمزارع السمكية واستصلاح ملايين الأفدنة، والشراكات والاتفاقيات الدولية فى الاستثمار والتصنيع، وكل هذا جعل مصر قادرة بعون الله على التصدى لأى عمل مهما كان قوته وحجمة يضر بأمن مصر أن تتصدى له بكل قوة، وكانت المفاجأة الكبرى هذه الأيام وهي، معرض الدفاع المصرى الذى يضم أنظمة دفاعية عالية التقنية من جميع أنحاء العالم، الذى استضاف العديد من العارضين الرئيسيين والشركات العالمية فى مجالات الأسلحة والدفاع والأمن، وعرض منتجاتهم وخدماتهم، وضم معدات عسكرية مصرية الصنع، ويعد معرض إيديكس 2018 أول معرض على مستوى العالم تنظمه مصر، وهو يحمل رسالة واضحة لكل العالم مفادها أن مصر دولة آمنة مستقرة، وأنه يعتبر فرصة ذهبية لاستعراض إمكانيات العارضين المصريين الذين يمثلون قدرات السوق المحلية، مما يسهل عقد العديد من صفقات التسليح ومذكرات التفاهم المشترك، فمصر تسعى للتصنيع المشترك مع الشركات الكبرى بدلا عن استيراد الأسلحة، وتكرار المعرض كل عامين يدعم العمل فى مجالات التسليح العسكرى وأنظمة الدفاع، ويعزز مكانة مصر كمنصة لتبادل الخبرات التقنية العسكرية بين الدول المشاركة، حقا إنه لفخر لكل مصرى ما وصلت إليه اليوم مصرنا الحبيبة، بعد الخراب والدمار الذى حدث منذ 25 يناير 2011، فلقد انطلقت مصر فى البناء والتنمية فى عهد الرئيس السيسى بسرعة الصاروخ، وهذا بفضل الله ثم عقلية السيسى المخابراتية والوطنية الشريفة، والجيش العظيم الذى يبنى ويحمل السلاح معا، والشعب الصبور الذى تحمل معاناة الإصلاح.
تحية إعزاز وتقدير للقائد عبدالفتاح السيسي، ولجيشنا وشعبنا الكريم،
حفظ الله مصر، حفظ الله الجيش.