منذ 3 أسابيع نزل المجند «إسلام مهران»، 24 سنة وحاصل على بكالوريوس تجارة، إجازة من الجيش، ولم يكن يعلم بأنها آخر إجازة فى حياته، فبعد عودته إلى منزله أراد الذهاب مع شقيق والده، وهو صاحب صيدلية، حيث تعود «إسلام» على العمل فى الصيدلية، وفى الطريق وأثناء سيرهما بالسيارة الخاصة بشقيق والده، ظهر «توك توك» يستقله شقيقان، وأرادا العبور أولًا قبل السيارة، فى منطقة الحصرى بأكتوبر.
وهنا تبادل الطرفان السباب والألفاظ البذيئة، ونزل كلا الطرفين من مركبته وتشابكا بالأيدي، وتم ضرب المجنى عليه «إسلام» وتركه المتهمان «الشقيقان» وأرادا الفرار، ولكن المجنى عليه تشبث فى الـ«توك توك» أثناء سيره فى محاولة منه لإيقافه، فقام المتهمان بالدخول فى ممر ضيق بين سيارتين، حتى تصدم المجنى عليه وسقط أرضا غارقا بدمائه.
ويقول «حازم» 22 سنة، وأحد الشهود على الواقعة، «إن الحادث وقع فى أحد الطرق الرئيسية الموجودة بمنطقة الحصري، بعدما فوجئنا بالمجنى عليه ساقطا على الأرض مغشيا عليه وعلى الفور أسرعنا وقمنا بحمله وتوجهنا به إلى مستشفى موجود على مقربة من مكان الواقعة بنحو 100 متر».
وأضاف أن المجنى عليه كان ساقطا بجوار سيارته وبمجرد حدوث الواقعة فر المتهمان هاربين.
وأوضح أحد الأهالى الذين شهدوا الواقعة، أنهم فوجئوا بمشادة كلامية بين المجنى عليه وبين مجموعة من الشباب كانوا يستقلون «توك توك»، وقام هؤلاء الشباب بإيقاف «التوك توك» أمام سيارته وعقب نزوله من سيارته قاموا بالاعتداء عليه بالضرب المبرح، ما أدى إلى سقوطه على الأرض.
وأضاف أن سائقى «التوك توك» فى تلك المنطقة يفتعلون الكثير من المشكلات، فقد سبق تلك الواقعة العديد من وقائع تعدى السائقين على المواطنين، حيث فوجئ الراكب بالاعتداء عليه بسلاح أبيض، أو مفك نتيجه للخلاف على الأجرة.
وأوضح أنه سمع المجنى عليه يردد «إنت مش بتشوف يا ابني، بص قدامك» وذلك أثناء قيام سائق التوك توك بالتضييق عليه، ما تسبب فى حدوث المشادة الكلامية التى تطورت إلى اعتداء المتهمين على المجنى عليه.
وكانت النيابة العامة بجنوب الجيزة، أمرت بسرعة إجراء التحريات حول مقتل صيدلى على يد سائق «توك توك» وعدد من أصدقائه بمدينة 6 أكتوبر، كما أمرت بتشريح ودفن الجثة، وطلبت تقرير الطب الشرعى الخاص بتشريح جثمان المجنى عليه، للوقوف على ظروف وملابسات وفاته، وتم ضبط 4 متهمين فى الواقعة، وتم تحرير محضر وإحالتهم إلى النيابة التى تولت التحقيق معهم.
