الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

الحسيني أبو ضيف.. شهيد كلمة الحق

 الحسيني أبو ضيف
الحسيني أبو ضيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل هذه الأيام ذكرى وفاة الصحفي الحسيني أبو ضيف، الذي اُستشهد متأثرًا بإصابته أثناء تغطيته للأحداث أمام قصر الاتحادية في ديسمبر 2012.
وأصيب أبو ضيف أثناء أدائه لعمله يوم 5 ديسمبر، وكان قد دخل مستشفى الزهراء بمصر الجديدة، ونقل بعد ذلك لمستشفى قصر العيني، في حالة وفاة إكلينيكية نجمت عن إصابته بخرطوش في الرأس، وأطلق عليه لقب "الشهيد الحي".
وكان أبو ضيف معروفا عنه دفاعه عن حرية الوطن ورفضه لهيمنة وسيطرة جماعة الإخوان الإرهابية على الحكم وتكميم أفواه الإعلاميين والصحفيين.
و"الحسيني أبو ضيف".. أشهر ضحايا جماعة الإخوان الإرهابية، خلال أحداث الاتحادية، التي شهدها محيط القصر الجمهوري بمصر الجديدة، بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسي؛ بسبب الإعلان الدستوري، الذي أصدره مرسي يوم 22 نوفمبر 2012.
وقضى "أبو ضيف" آخر أيام حياته في غيبوبة تامة بسبب تلقيه رصاصة في الرأس، وعقب إصابته حمله البعض ليطوفوا به على المستشفيات التي كانت تأبى استقباله لخطورة حالته فمن "عين شمس التخصصي" إلى "الدمرداش" مرورًا بـ"الزهراء الجامعي" الذي أخيرًا استقبله في غرفة العناية المركزة، ثم إلى قصر العيني، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته بنزيف في المخ.
وعُرف عن الشهيد أبو ضيف دفاعه عن حقوق الفقراء والمهمشين، وبدمائه الثورية، وكان قد انضم إلى حركة "كفاية"، أثناء دراسته بكلية الحقوق بجامعة أسيوط، وشارك في العديد من الوقفات الاحتجاجية للدفاع عن المظلومين.
وكانت آخر كلمات الشهيد أبو ضيف: "إذا استشهدت لا أطلب منكم سوى إكمال الثورة". 
وروى بعض أصدقاء أبو ضيف أنه عندما ظهرت تجليات نجاح الثورة، احتفل "الحسيني"، في الميدان بخطبته، وبدأ في الإعداد للزواج، لكن فرحته لم تطل، فقد عادت المظاهرات، فقرر شراء "كاميرا" لتوثيق الأحداث، حتى باغتته رصاصات الغدر والخسة ويشيع جثمانه من مقر نقابة الصحفيين إلى موطنه في سوهاج، وسط حشود من زملائه ومحبيه.