للجمال والإبل مكانة مميزة فى تاريخ وتراث العرب تعود إلى آلاف السنين، وعن ذلك يقول الحاج على أبوالشيخ من عرب القزايزة، إن الجمال بطبعها مسالمة ووفية للإنسان، لكنه غيور على أنثاه «الناقة» فيختبئ عن النظر عند اللقاء معا، وإذا رأى من يتجسس عليه فإنه يقتله ثأرًا لها.
يضيف «أبو الشيخ» ولأهمية هذا الحيوان فقد ورد لفظ الإبل فى القرآن الكريم مرتين، والناقة سبع مرات، والعير ثلاث مرات، والبعير مرتين، والجمل مرة واحدة، فمنذ ولادة الجمل له عدة مسميات «حوار» فى عمر السنة الأولى، «صفرودا» فى السنة الثانية، وفى الثالثة «هيجا»، وفى السنة الرابعة «أجدع»، و«ثنيا» فى السنة الخامسة، و«رباع» فى السنة السادسة، و«أول قطر» فى السابعة، و«جمل رأس» فى الثامنة، ثم إن هناك تسميات أخرى «البعير» و«جمل الأحمال»، و«القاعود» جمل الركوب. واختتم من أشهر أسواق الجمال فى العالم ذلك المتواجد فى «شلاتين»، والتى تستغرق ١٥ يومًا من السفر الطويل، حيث قوافل الجمال من السودان إلى شلاتين للسوق الدولية، والذى يعد من وأبرز المعالم المميزة للشلاتين.