الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"ألاعيب قطر".. إرهاب وتحريض وتمويل داخل أوروبا.. نظام "الحمدين" يلجأ لتأسيس مدرسة في هولندا لاستقطاب الإرهابيين.. والأعمال الخيرية ستار المخطط

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسعى قطر خلال الفترة الحالية لخلق أذرع إرهابية جديدة فى قارة أوروبا، من أجل الترويج للتعاليم المتشددة التى تنتج تكفيريين ومتطرفين؛ حيث اتخذ نظام الحمدين من المدارس الدينية ستارًا لتمويل الإرهابيين، وتحقيقًا لذلك اتخذ موقعًا متميزًا لجذب الأنظار إلى مشروعه الخبيث؛ حيث مول افتتاح مدرسة فى مدينة روتردام الهولندية، بعد أن خصص مبلغ ١.٧ مليون يورو لمندوبه من أجل شراء المبنى.

وكان قد استعان نظام قطر بـ«نصر الدمنهوري» الإخوانى المصرى الذى هرب من القاهرة عقب سقوط الجماعة فى ٢٠١٣، كسمسار للصفقة، ويدير الدمنهورى مؤسسة الوقف التى تشرف على عمل المدرسة، وقد اعترف بتلقى تمويل من مؤسسة عيد الخيرية الإرهابية، حيث قال فى حديث له: «أنا مُمثل رسمى لمؤسسة النور فى ألمانيا وعدد من الهيئات الخيرية الأخرى، وبخاصة دولة قطر، وهى التى اشترت رسميًا مؤخرًا مبنى فى روتردام لإنشاء مركز تعليمى إسلامي، ودورى كان هو تنفيذ صفقة الشراء والبحث عن مصدر تمويل».
وأضاف الدمنهوري: «النور فى ألمانيا هى التى وفرت ثمن الشراء، حيث إن أعضاء مجلس إدارتها قطريون ولهم اتصالات بالأسرة المالكة القطرية، وتم تحويل قيمة الشراء ١.٧ مليون يورو من بنك فى العاصمة القطرية الدوحة إلى الموثق العقارى الهولندى مباشرة لإتمام الصفقة، وتم توقيع العقد بمعرفة مؤسسة النور»، وأشار أيضًا إلى أن «مؤسسة «الشيخ عيد بن محمد آل ثانى الخيرية» هى التى دفعت ثمن الشراء، وهى واحدة من أكبر ٣ مؤسسات خيرية ورئيس مجلس إدارتها من الأسرة المالكة فى قطر».
وحول هذه التحركات، يرى المراقبون أن جولات تميم الخارجية وتقديم أموال للمؤسسات الخيرية والتعليمية، تأتى فى إطار محاولاته المتواصلة للتستر على جرائمه وميليشياته الإرهابية، فضلا عن محاولة شراء مواقف داعمة لإرهابه وفساد حكومته.

كما فضح تقرير بثته فضائية «مباشر قطر»، السموم التى ينشرها تنظيم الحمدين فى كل أنحاء العالم، مستهدفًا منها امتلاك أوراق ضغط على بعض الدول، والتدخل فى شئون بعضها الآخر، تلك السموم تكون عبر العمالة والخيانة من خلال تجنيد ضعاف النفوس لزعزعة استقرار البلدان والتحكم فى مصيرها، سواءً من خلال الطرق السياسية أو الأمنية أو حتى الدبلوماسية، وكانت أحدث تلك الأوراق التى تم الكشف عنها مؤخرًا هى محاولات تميم بن حمد الذى لعب دورًا خبيثًا فى هولندا، عبر جماعات الإرهاب التى تعمل معه فى كل مكان؛ حيث كشف سعيد السبكى رئيس تحرير موقع هولندا بالعربية عميلة قطرية عينتها الدوحة فى ألمانيا كضابط اتصال بينها وبين الإرهابيين فى أوروبا من أجل توصيل الأموال والأوامر التى تصدر عن تنظيم الحمدين إليهم، السبكى قال إن هذه السيدة تم تجنيدها من قبل مخابرات تنظيم الحمدين، وتتردد على سفارات الدوحة فى أوروبا بشكل منتظم حتى تنقل الأوامر والأموال إلى الإرهابيين المتواجدين فى هذه البلدان.
موضحًا أنها سيدة مصرية الأصل ألمانية الجنسية، سافرت إلى ألمانيا بمساعدة والدها عندما كان فى مهمة بألمانيا الغربية عام ١٩٨٠، وهناك تعرفت على شاب ألمانى مصرى وحصلت على الجنسية الألمانية بعد زواجها منه، بدأت هذه السيدة مسيرة العمليات مع تنظيم الحمدين عقب عزل محمد مرسي، ومن خلال ترددها على السفارة القطرية بألمانيا، وجد ضابط المخابرات القطرى أنها من محبى المال، وهؤلاء أهداف تنظيم الحمدين المفضلين فأغدق عليها الأموال مقابل بعض المهام التى جرى تكليفها بها، والتى تتلخص فى التواصل مع العناصر الإرهابية، وتقديم الأموال لجماعات متطرفة فى هولندا وفرنسا.

وأضاف التقرير أن تنظيم الحمدين لكى لا يلفت الانتباه إلى ترددها على سفارات الدوحة فى العواصم الأوروبية، كان ينبه على موظفى السفارة بعدم التحرك من أماكنهم أثناء تواجدها بمقر السفارة، حتى لا يتعرف عليها أحد من الموظفين، كما أنه جرى التنبيه عليها بعدم النشاط على صفحات التواصل الاجتماعي، وجرى اختيار مسمى وظيفى وهمى لها من أجل تسهيل عملية تحركها داخل العواصم الغربية؛ حيث كانت تحمل بطاقة عمل كمستشارة شخصية لوزير خارجية قطر، وبطاقة أخرى تصفها بأنها مستشارة بوزارة الدفاع القطري، ولأن علاقاتها مع تنظيم الحمدين وثيقة، فقد جرى استجوابها فى محكمة لاهاى بعد تقديم عريضة ضدها تشكك فى العلاقات التى تربطها مع نظام الحمدين، وأنها تحمل أهدافًا غير سوية للقارة الأوروبية، ولا تزال التحقيقات جارية معها بهذا الصدد.
وبحسب المراقبين؛ فإنه نتيجة لاعتماد نظام الحمدين على الخيانة والعمالة ونشر الأفكار المتطرفة من أجل نشر سمومه فى جميع أنحاء العالم مستهدفًا امتلاك أوراق ضغط على بعض الدول والتدخل فى شئون بعضها الآخر، فضلًا عن انتشار الجماعات الإرهابية المدعومة من قطر، يمكن القول إن نظام الحمدين بات على بُعد خطوات من محاكمة دولية فى العاصمة الهولندية أمستردام؛ حيث طالبت محامية حقوقية هولندية بارزة فى أبريل الماضي، قطر بصرف تعويضات لضحايا إرهاب تنظيم «جبهة النصرة» فى سوريا، قائلة «إن الجبهة تمولها شبكات مقرها قطر»، بحسب ما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز».
المحامية ليزبيث زيغيلد وجهت سهام الاتهام فى وجه تميم مباشرة، عبر رسالة بعثت بها إلى أمير قطر، جاء فيها أن بلاده مسئولة عن الأضرار التى لحقت بضحايا النصرة، مشيرة إلى أن التنظيم الإرهابى لم يكن قادرًا على الظهور وارتكاب أعمال إرهابية لولا التمويل القطري، وفق ما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس».
وأكدت زيغيلد أنه إذا أخفقت قطر فى إنشاء صندوق للتعويضات؛ فإنها ستبدأ فى اتخاذ إجراءات قانونية ضد الدوحة ومسئولى الدولة وأشخاص آخرين ومنظمات أخرى مقيمة فى قطر متورطة فى تمويل الإرهاب.