الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

فرنسا تستجيب لمطالب "السترات الصفراء" وتجمد 3 إجراءات مالية.. رئيس الوزراء يتوعد المخربين.. وماكرون يتهم خصومه بعرقلة مسيرة الإصلاح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي أدوار فيليب، تعليق ثلاثة إجراءات مالية لمدة 6 أشهر، منها تجميد قرار الزيادة في ضريبة الوقود، الذي اندلعت على إثره احتجاجات عنيفة في أرجاء البلاد.


وأضاف فيليب، خلال كلمته أمام نواب الحزب الحاكم اليوم أنه سيقدم "بادرة حسن النية" لمنع تدهور الوضع، موضحا أن رسوم الغاز والكهرباء لن ترفع، مؤكدا أن هذا القرار يسري بشكل فوري لأجل ضمان الأمان في الشارع، بعدما دخلت البلاد أزمة غير مسبوقة جراء احتجاج ذوي "السترات الصفراء".
وقال فيليب، إن من تسببوا بأضرار خطيرة في الأملاك العامة ومواقع سياحية خلال الاحتجاجات، سيحاكمون على ما قاموا به، مشددا على أن فرنسا "لن تتساهل مع هذه الممارسات".


وبدأت احتجاجات "السترات الصفراء" اعتراضا على ضريبة الوقود المثيرة للجدل منذ منتصف نوفمبر الماضي، لكنها سرعان ما تطورت ولقي ثلاثة أشخاص مصرعهم منذ بداية الاحتجاجات والتى أسفرت عن العديد من أعمال الشغب أبرزها تحطيم تماثيل في قوس النصر السبت الماضي.
وتوفيت سيدة في الثمانين بالمستشفى بعد إصابتها في الوجه بعبوة غاز مسيل للدموع خلال مظاهرات في مرسيليا، جنوب البلاد، يوم السبت. وأصابت العبوة السيدة في أثناء إغلاقها نوافذ شقتها في الطابق الرابع بأحد مباني المدينة.

واتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خصومه السياسيين بالقفز على الحركة من أجل عرقلة برنامجه الإصلاحي.
ويبحث ماكرون عن سبيل يهدف إلى نزع فتيل أزمة الاحتجاجات التي تجتاح البلاد بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، والتي أسفرت عن اندلاع أعمال شغب في العاصمة باريس أضرت باقتصاد البلاد.
يذكر أن حركة "السترات الصفراء" أطلق عليها هذا الاسم لأنهم خرجوا إلى الشوارع مرتدين السترات الخاصة بالرؤية الليلية لسائقي السيارات.
وبدأت الحركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد وعد بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية قبل عامين بإجراء إصلاحات شاملة، لكن شعبيته تراجعت بشكل حاد خلال الأشهر الأخيرة.

كما ألغى "ماكرون" رحلة مقررة إلى صربيا للتركيز على إيجاد حلول للأزمة، ولا توجد زعامة واضحة تقود الحركة، الأمر الذي يجعل المحادثات أكثر تعقيدا بالنسبة للحكومة الفرنسية.
وكانت تتركز مطالب الحركة الجوهرية في تجميد الزيادات الضريبية المزمعة على الوقود، والمقرر تطبيقها في يناير المقبل، واتخاذ إجراءات تعزز القوة الشرائية.
وكانت قد شهدت فرنسا احتجاجات واسعة بدأت منذ ثلاثة أسابيع وتسببت في أضرار بالغة، وسعى رئيس الوزراء إلى التوصل إلى تسوية مع المتظاهرين، ولكن قوبلة التسويات بالرفض والانسحاب من البداية من الحوار، وأعلن متحدث باسم الحركة رفض الحوار مع الحكومة "لأسباب أمنية"، وفسّر بعض من أعضاء الحكومة أنفسهم هذه الأسباب بأنهم تلقوا تهديدات بالقتل من متظاهرين متشددين يحذرونهم من الدخول في مفاوضات مع الحكومة.