الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مركز شرطة أمريكي يقاطع تدريب في "تل أبيب"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت قيادة شرطة الاحتلال الإسرائيلية أن مركزا للشرطة الإقليمية في الولايات المتحدة، رضخ في الأسبوع الماضي، لضغوط حملة مقاطعة إسرائيل (بي دي إس)، وألغى مشاركة ضابطين منه، في أسبوع دراسي أمني مشترك مع شرطة الاحتلال.
وأكدت شرطة الاحتلال، بحسب ما أوردته صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، أن قرار الإلغاء تم في أعقاب الضغوطات التي مارسها ناشطو حركة مقاطعة إسرائيل في الولايات المتحدة "BDS"، الذين أقنعوا المركز بأن تدريبات يتلقاها الضباط الأميركيون وغيرهم في إسرائيل، تتضمن ثقافات عنف وعداء وكراهية غير عادية، فيعودون إلى بلادهم أشد عنفًا وصلفًا وعدوانية ضد المواطنين الأميركيين وضد الزوار الأجانب، لذلك فإن ثقافة عمل الشرطة الإسرائيلية لا تلائمهم.
ويدور الحديث عن برنامج تنظمه شرطة الاحتلال منذ أكثر من عشرين عامًا، يتم خلاله تنظيم برنامج دراسي أمني مشترك، لضباط يخدمون في مراكز الشرطة الإقليمية في الولايات المتحدة، لمعالجة قضايا أمنية وتبادل الخبرات، وذلك بمبادرة الرابطة الأميركية اليهودية لمكافحة التشهير (Anti - Defamation League).
ووفقًا للمصادر، فإن إلغاء المشاركة في هذا البرنامج تحت تأثير حركات المقاطعة، يُعد سابقة أدت إلى قلق المنظمات اليهودية الأميركية الداعمة لإسرائيل، وعززت الشعور بالانتصار لدى نشطاء حركات المقاطعة بعد سنة حافلة بالإنجازات.
وفي إطار البرنامج، يتم إيفاد قادة مراكز الشرطة الأميركية سنويًا إلى البلاد، للمشاركة في برامج تدريسية مكثفة، يتم اطلاعهم خلالها على "كيفية تعامل شرطة الاحتلال مع "الإرهاب" حسب زعمهم، في إشارة إلى جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وقد قررت حركة "بي دي إس"، أن تستهدف هذا البرنامج، بالمشاركة مع المنظمات المناهضة لعنف الشرطة في الولايات المتحدة ضد المواطنين الأميركيين؛ حيث يؤكدون أن ضباط الشرطة الأمريكيين الذين يشاركون في هذا البرنامج ينكشفون ويتعرفون على تكتيكات قاسية وصارمة، تنعكس على سلوكهم وتؤثر على مدى العنف الذي تمارسه الشرطة ضد المواطنين بعد عودتهم من إسرائيل.
وانضمت لهذه الجهود بعض المنظمات المؤيدة للفلسطينيين، مثل "صوت يهودي من أجل السلام" التي توجهت في الأيام الأخيرة إلى عدد من قادة الشرطة في شمال شرقي الولايات المتحدة؛ خاصة رئيس بلدية مدينة بوسطن، وحاكمة ولاية رود آيلاند، من أجل العمل على إلغاء مشاركة عناصر من شرطتها في البرنامج.
ونتيجة لهذه الحملة، قرر اثنان من ضباط الشرطة الأمريكية، للمرة الأولى في تاريخ البرنامج، إلغاء مشاركتهما في اللحظة الأخيرة تمامًا.
الضابطان المنسحبان هما: قائد شرطة ولاية فيرمونت الليبرالية، الكولونيل ماثيو برمنغهام، وقائدة الشرطة في مدينة نورثامبتون، التابعة لولاية ماساتشوستس، جودي كاسبر.
وقد بعثت كاسبر برسالة إلى ناشطي حركات المقاطعة لإسرائيل والمنظمات الداعمة للقضية الفلسطينية، تؤكد عدم حضورها.