استحوذت فعاليات المعرض الدولي الأول للصناعات الدفاعية والعسكرية " إيديكس 2018" - الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس - علي مقالات كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء، والذين أكدوا أن المعرض يعد إنجازا كبيرا نحو تصدير السلاح.
ففي عاموده "هوامش حرة " بجريدة "الأهرام" وتحت عنوان "صناعة السلاح في مصر"، قال الكاتب فاروق جويدة إن صناعة السلاح كانت حلما مصريا قديما، وبقى الحلم يدور في خيالنا لأنه مصدر من أهم مصادر حماية السلام، موضحًا أن الحلم تحقق أخيرا بإنتاج سلاح مصري متقدم في مجالات كثيرة وتشهد القاهرة الآن معرضا دوليا لصناعة السلاح تشارك فيه ٤١ دولة عربية وأوروبية ودول شرق آسيا تمثلها ٣٥٠ شركة.
وأضاف أن هذا المعرض من حيث البعد الاقتصادي يوفر موردا اقتصاديا مهما في تصدير السلاح كما يؤكد وزير الإنتاج الحربي اللواء محمد العصار، أن مصر الآن ستكون دولة مصدرة للسلاح وهذا شيء جديد على الصناعة المصرية، مشيرا إلى أنه كانت لدينا صناعات خفيفة في الهيئة العربية للتصنيع التي يشرف عليها الآن الفريق عبد المنعم التراس ولكن هناك صناعات ثقيلة دخلت الآن دائرة الإنتاج المصري من السلاح.
وأوضح أن الجانب الثالث أن هذا أول معرض للسلاح يقام الآن في مصر تحت إشراف قواتنا المسلحة وسوف يقام كل عامين وهو بكل تأكيد سوف يفتح آفاقا جديدة أمام صناعة مصرية متقدمة، لافتا إلى معرض الدفاع الأول الذي يقام الآن تحت عنوان ايديكس يؤكد أن صناعة السلاح ليست للعدوان ولكنها لحماية السلام وتعزيز موارد الدولة وتوفير احتياجات الجيوش من المعدات والأسلحة التي تحمى إرادة الشعوب ورغبتها في السلام.
قال الكاتب إن المعرض الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى ودعم كامل من القوات المسلحة المصرية وشارك فيه ١٠ وزراء للدفاع من الإمارات وعمان والسودان وفرنسا واليونان وقبرص وكوريا الجنوبية وجنوب السودان والصومال والكاميرون، يضع أسسا وفرصا جيدة للحوار بين القادة العسكريين حول الصناعات العسكرية الدفاعية والوصول إلى أحدث ما وصلت إليه التقنيات العسكرية في العالم.
وأضاف أن المعرض يحمل أكثر من هدف وأكثر من ضرورة لأن السلام لابد له من يد تحميه خاصة أن مصر الآن تفخر بجيشها الذي يحتل مكانة متقدمة تسليحا وعددا وقدرات بين جيوش العالم، مشيرا إلى أنه كان هناك حلم مصري قديم أن نصنع سلاحنا وقد انتظرنا الحلم كثيرا حتى جاء هذا المعرض التاريخي العالمي ليؤكد أن مصر بجيشها قادرة على حماية شعبها.
أما الكاتب محمد بركات ففي عاموده "بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان " مصر.. والصناعات العسكرية" قال إن مصر دخلت مجال المنافسة والتسويق الاحترافي للصناعات الدفاعية والعسكرية، بإقامة أول معرض مصري عالمي لهذه الصناعات، الذي افتتحه الرئيس السيسي بالأمس، بمشاركة دولية وإقليمية واسعة، وحضور »٣٧٣» شركة عالمية متخصصة في الصناعات العسكرية تمثل »٤١» دولة.
وأضاف الكاتب أن المعرض الذي سيستمر ثلاثة أيام يعرض خلاله أحدث المنتجات العسكرية للدول المشاركة، ويضم آخر ما وصلت إليه تكنولوجيا الصناعات الدفاعية في العالم، وهو ما يعكس وضع مصر كدولة ذات شأن في هذا المجال، ويؤكد دورها المؤثر في استتباب الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأوضح أن معرض »ايديكس ٢٠١٨» هو الأول من نوعه في مصر والدول الإفريقية ويشارك في افتتاحه العديد من وزراء الدفاع ورؤساء الأركان ووزراء الإنتاج الحربي في الدول الشقيقة والصديقة، ومن المتوقع أن يزور أجنحته المختلفة ما يزيد على عشرة آلاف زائر.
وقال الكاتب لكي نتعرف على أهمية وثقل المعرض المصري، علينا أن ننظر إلى قائمة الدول العارضة لمنتجاتها فيه، حيث نجد الولايات المتحدة الأمريكية تشارك بـ»٤٢» شركة، وفرنسا تشارك بنحو »٣٢» شركة، وبريطانيا تشارك بثلاثة وعشرين شركة، والصين بعشرين شركة وروسيا بثلاث عشرة شركة، بالإضافة إلى عدد كبير من الأجنحة للدول العالمية الأخرى المنتجة للسلاح والمعدات العسكرية، كما يشهد المعرض مشاركة عربية واسعة خاصة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف الكاتب أن المعرض يعد فرصة جيدة في تبادل الخبرات، بين المتخصصين في مجال أنظمة التسلح والصناعات الدفاعية والعسكرية، وهو ما يفتح المجال أمام القائمين على الصناعة المصرية الوطنية، للتعرف على هذه المجالات والوقوف على التقدم التكنولوجي فيها والتطورات المستجدة بها.
وأوضح الكاتب أن المعرض يضم جناحا مصريا كبيرا، يحتوي على عرض جيد للصناعات الدفاعية والعسكرية، التي تقوم بها مصانع الانتاج الحربي المصري والهيئة العربية للتصنيع، والشركة العالمية للبصريات والصناعات البحرية، وورش الإنتاج بالقوات المسلحة، وهو إنتاج متقدم وقادر على المنافسة في الأسواق العالمية.
وفي ختام مقاله قال الكاتب "وفي هذا الإطار فإن المعرض يأتي تطبيقا عمليا وواقعيا لإيمان مصر بأن السلام يحتاج إلى قوة تحميه وتؤكده".
أما الكاتب ناجي قمحة ففي عاموده "غدًا .. أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان " إحذروا .. مغامرات نتنياهو"، قال "إن قضايا الفساد تطارد بنيامين نتنياهو ومعه زوجته بعد التحقيقات الأخيرة لأجهزة الشرطة، إن مستقبل رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة أصبح متوقفا على ضوء أخضر يطلقه المدعي العام الإسرائيلي تمهيدًا لمحاكمة تضع نتنياهو في قفص المحاكمة وتنهي حياته السياسية، وهذا موقف بالغ الخطورة ليس فقط بالنسبة لنتنياهو وحكومته وحزبه بل لسير الأحداث في المنطقة كلها".
وأضاف الكاتب "أن نتنياهو تعمد إشعال الموقف خارجيا لإشغال خصومه داخليا وحشد أنصاره بدعوى التفرغ لحماية أمن إسرائيل في مواجهة أعدائها المتربصين بها وهي سياسة قديمة لا ينفك يلعبها قادة إسرائيل المتورطون في قضايا الفساد ويدفع ثمنها الشعب الفلسطيني الذي يواجه أبشع الجرائم الإرهابية على يد الآلة العسكرية الإسرائيلية الممولة والمجهزة أمريكيا".
واختتم الكاتب قائلا "إن ذلك يتم في غياب القضية الفلسطينية عن جداول الاهتمام العربي والدولي لصالح الحروب والمعارك العربية ــ العربية التي حان الوقت لإيقافها حتي لا تجهز علي البقية الباقية من الأمن القومي العربي وتترك الشعوب العربية فريسة للمؤامرات الاستعمارية الصهيونية بلا دفاع، وتفتح الباب واسعا لمغامرات نتنياهو ــ المتهم بالفساد - ضد الشعب الفلسطيني وغيره من شعوب المنطقة".
