الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

مصر عادت شمسك الذهب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
( لك ماضٍ - مصر - إن تذكري يحمل الحق وينتسب.. ولك الحاضر في عزّه قبب تغوى بها قبب ) 
كلمات تغنت بها فيروز وأكدها الماضي وأكدها الحاضر، كلمات تغنت بها فيروز ولم تكن مجرد كلمات تُغنّى، لكنها - ومنذ الماضي - هي كلمات مترجمة في أفعال تؤكد صحتها وصدقها، ثم يأتي الحاضر ليضيف على التأكيد تأكيدا جديدا بفعل عظيم جديد قدمه شعب مصر العظيم هدية جديدة إلى حبيبته وغاليته، إلى مصر الحياة ونور العين.
في الماضي قالها زعيم مصر جمال عبد الناصر: "الشعب هو القائد.. الشعب هو المعلم"، واليوم أكد شعب مصر ما قاله ناصر منذ سنوات طوال، أكد الشعب حقا أنه هو القائد والمعلم، اليوم خرج شعب مصر العظيم يقول نعم لدستور مصر الجديدة، مصر المستقبل، خرج خروجته المشرفة التي تؤكدها أرقام مشرّفة تعطي للعالم درسا جديدا يشرح ويحدّد - لمن يريد الفهم ولمن لا يتعامى عن رؤية الحقيقة التي تنطق بما هيم صر ومن هو شعب مصر - أرقام عند تأمّلها والنظر إليها تبهج القلب وتمنح الشعور بالفخر والفخار، وهي ليست مجرد أرقام تشير إلى عدد ونسبة من شاركوا في الاستفتاء على دستور مصر فقط، لكنها تشير إلى أمور أخرى كثيرة ومهمة، فإذا كانت الأرقام الخاصة بالاستفتاء تقول إن إجمالي المقيدين نحو 53.423.485 ناخباً، وأن إجمالي المصوتين 20.613.677، وأن نسبة من شاركوا في التصويت 38.6 %، وأن الأصوات الصحيحة 20.366.730 صوتاً، والأصوات الباطلة 246.947 صوتاً، وأن عدد من صوتوا بنعم 19.985.389 ناخباً، وعدد من صوتوا بلا 381.341 ناخباً، وأن نسبة من صوتوا بنعم 98.1 %، ونسبة من صوتوا بـ "لا" 1.9 %، وكلها أرقام تنطق بموقف الشعب من دستوره الجديد، لكن الأهم أن هذه الأرقام لا تنطق فقط بموقف الشعب من دستوره الجديد، لكنها أيضا تنطق بموقفه من أمور أخرى في غاية الأهمية، هذه الأرقام - وكما هي استفتاء من الشعب بنعم لدستوره الجديد - هي أيضا استفتاء من الشعب بنعم لـ 30 يونيو، ونعم لـ 3 يوليو، ونعم لـ 26 يوليو، ونعم لخارطة الطريق، ونعم لاختيار الفريق السيسي قائدا شجاعا مخلصا وفيا لمصر، وهي نعم لمصر الحديثة، نعم لمصر القائدة الرائدة، نعم لمصر العدالة والانتصار للفقراء، نعم لمصر الإنتاج والصناعة والزراعة والاكتفاء الذاتي، نعم لمصر بلا قروض ولا تمويلات أجنبية مذلة، نعم لمصر التربية مع التعليم، نعم لمصر الثقافة والعلم والتنوير، نعم لمصر الرافضة لاستلاب العقل والارتماء في أحضان التغريب الذي لا يتناسب مع قيمنا، ونعم لمصر الرافضة للارتماء تحت أقدام التخلف والردة والعودة بنا إلى مناطق الظلام والكذب باسم الدين، وهي نعم لمصر بلا جمعيات تسمّى أهلية، وهي تمول بأموال الغرب، وتعمل تحت شروط الغرب وتحقق مصالح الغرب وتخترق العقول ليصبح الانتماء والولاء للغرب المانح للأموال – ويكذب كل من ينفي هذا أو يؤكد عكس هذا فالغرب لا يمنح أموالا حبّاً في عيوننا ولا هدفا لمصلحتنا. 
وجماهير الناخبين وهي تقول نعم للدستور تقول لا للإرهاب، ولا لجماعة الإخوان الإرهابية، ولا لكل الخونة لمصر، لا لكل من باعوا مصر، لا لكل من خربوا مصر، لا لكل العملاء الذين باعوا أنفسهم برخص الأموال ونسوا حب الوطن والولاء للوطن، لا لكل من يقفون في طريق أن تسير مصر في طريقها إلى الأمام ويحاولون عرقلة المسيرة بدعوات هي إملاءات من الغرب عليهم، ينفذونها مقابل ما قبضوا من أموال مدنسة دنس نفوسهم وقلوبهم، هي لا للطابور الخامس المنتشر انتشار السوس في منظومة الصحافة والإعلام، وهي لا للنشطاء الممولين وللمنافقين الذين يقولون عكس ما يبطنون، هي لا لمن يعمل على تفتيت مصر وشقّ صفّها وتمزيقها بحجة الدين أو العرق، هي لا قوية سوف تكون - بإذن الله تعالى - سلاحا باترا لن يرحم ولن يغفر لكل من يريد الأذى لمصر وشعبها.
إنها لا لكل من حاول - ويحاول - أن يقوم بتعطيل نصف طاقة المجتمع، والمتمثّلة في سيداته اللائي أثبتن كم هن عظيمات، وكم هن جديرات بحمل اسم مصر، سيدات مصر العظيمات اللائي خرجن - دون خشية أو خوف - متحديات الإرهاب، صامدات في وجه التهديدات، اللائي خرجن في الصباحات المبكرة سابقات الرجال، سعيدات فرحات مبتهجات بمصر الجديدة الجميلة، مصر الحاضر التي سوف يشاركن بعقولهن وعلمهن في استعادتها من جديد، كما سوف يشاركن مع الآباء في صنع جيل من أبناء يليق بهم - وبعقولهم وأخلاقهم وأسلوب حياتهم - أن يستلموا الرايات من جيل الآباء والأمهات ليصنعوا مستقبلا أفضل وأجمل يليق بمصر المستقبل. 
وإنها لا لكل من يحاولون أن يشككوا في مشاركة الشباب في الاستفتاء على الدستور الجديد، وفي حب شباب مصر لأمهم مصر وولائهم لها، ولها فقط، شباب مصر ليس هو أبدا هذه الحفنة العفنة من عملاء أمريكا والصهاينة بمسمياتهم المختلفة، شباب مصر هم شهداء مصر الذين ضحوا بأرواحهم فداء لمصر وسعيا لاستعادتها، وهم نفسهم من يستعدون للشهادة وتقديم الأرواح من أجل حماية مصر والحفاظ على مصر والتقدم بمصر قدما لتقود أمتها العربية جمعاء. 
أخيرا، فإنها - أولا وثانيا ومليونا - نعم قوية مجلجلة لجيش مصر العظيم حبيبا لشعبها بنسائه ورجاله وشبابه وأطفاله، نعم لجيشنا حامينا وحارسنا، نعم لجنود جيشنا وشهدائه الأبرار ورجاله الشجعان الساهرين لحماية حدودنا من عدو صهيوني غادر، والواصلين النهار مع الليل - ومعهم رجال أمن شرطتنا - لحمايتنا في الداخل من عدو إخواني إرهابي غادر غدر العدو تماما، نعم لجيشنا العظيم، ونعم - وألف نعم - لقائد جيشنا الفريق أول عبد الفتاح السيسي الرجل المخلص الشجاع النظيف. 
ومبروك يا شعب مصر، افرحوا واسعدوا وابتهجوا، فـ "مصر عادت شمسك الذهب".