الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

معديات الموت في البحيرة.. متهالكة وتهدد حياة المواطنين.. مصادرة 50 قاربا مخالفا لشروط التراخيص بشبراخيت وكفر الدوار ورشيد.. والمحافظ: مراجعة شروط الأمن والسلامة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعيش الآلاف بالقرى الساحلية بمحافظة البحيرة، حالة من الرعب يوميا فى أثناء انتقالهم بالمعديات النيلية، للوصول إلى أعمالهم اليومية وقضاء حوائجهم، باعتبارها الوسيلة الوحيدة للتنقل نتيجة المسافات الكبيرة بين أقرب كوبرى للمشاة، يصل لمسافة ٥٠ كيلو مترًا، وخاصة فى القرى الحدودية بالمحافظات المجاروة «الغربية وكفر الشيخ والمنوفية».
وشهدت المحافظة خلال الفترة الأخيرة العديد من حوادث غرق المعديات النيلية، وسقوط الضحايا وحادث مركب كوم شريك التابعة لمركز كوم حمادة، لم يكن الأول والأخير الذى تشهده المحافظة، وأعاد لذاكرتهم العديد من الحوادث، منها ما حدث فى ليلة رأس السنة عام ٢٠١٥ وأثناء احتفال الملايين من الشعب المصرى بقدوم عام جديد، عاش أهالى قرية سنديون التابعة لمركز المحمودية، ليلة حزينة بغرق مركب صيد على متنه ١٥ شخصا، لقوا مصرعهم جميعا غرقا بنهر النيل «فرع رشيد»، هذا بالإضافة لغرق العشرات سنويا خاصة بالمعديات التى تنقل سيارات بالسقوط من أعلى المعدية بترعة الرياح التوفيقى بنطاق مركز كوم حمادة.
ويقول «نبيل إسماعيل»، عامل بقرية نكلا العنب التابعة لمركز إيتاى البارود، أن المعدية النيلية بالقرية هى الوسيلة الوحيدة للعبور للشاطئ الآخر، بقرى مركز بسيون بمحافظة الغربية، مضيفا أن أقرب كوبرى مشاة يبعد عن القرية هو كوبرى كفر الزيات بمسافة تصل إلى ٥٠ كيلو تقريبا.
وأشار «نبيل إسماعيل»، أن غالبية المزارعين بالقرية لديهم أراض بقرى مركز بسيون بمحافظة البحيرة، حيث إن المعدية بنهر النيل فرع رشيد أمام القرية توفر عليهم الوقت فى الوصول إلى الأراضى الزراعية التابعة لهم للعمل، هذا بالإضافة لتوفير الأموال التى تحتاجها السيارات فى عمليات النقل.
وتابع «محمود محى القفاص»، أحد شباب قرية نكلا العنب، أن القرية تقع فى الوسط بين مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية ومركز شبراخيت بالبحيرة، قائلا: «إنه على الدولة إنشاء كوبرى أمام القرية لربطها بمحافظة الغربية، حيث إن ذلك سيزيد من التبادل التجارى بين القروى وتسهيل الحركة على المواطنين فى الانتقال، حيث إننا طالبنا كثيرًا بإقامة كوبرى ولكن حتى الآن لم تنفيذ الطلب.
ويكمل جمال خطاب نقيب المحامين السابق بمدينة المحمودية، أن الآلاف بقرى المحمودية الساحلية، يعيشون حالة من الرعب يوميا خوفا من الغرق بنهر النيل، لافتا أن غرق مركب قرية سنديون منذ ٣ سنوات، الذى راح ضحيته ١٥ شخصا بينهم عائلات كاملة لقيت مصرعها غرقا بنهر النيل. فرع رشيد
وأكد خطاب، فى تصريحات لـ«البوابة نيوز»، أن هناك المئات من المعديات لا تصلح نهائيا للعمل بنهر النيل وجميع المجارى المائية، ولكنها تعمل نتيجة غياب الرقابة والمتابعة، مطالبا الجهات الرقابية والمحليات بتكثيف الرقابية وضبط المخالفين وسرعة إقامة كبارى للمشاة لعبور المواطنين وتسهيل حركة النقل لهم وتوفير معديات تابعة للوحدات المحلية لنقل المواطنين لممارسة مهام أعمالهم.
ومن جانبه فجر «وليد الكفراوي»، مسئول الإعلام بالمنظمة المصرية لحقوق الإنسان بمدينة رشيد، أن العبارة التابعة لمجلس مدينة رشيد، مخالفة لشروط التراخيص، موضحا أن العبارة يتم تأجيرها لإقامة الحفلات والأفراح بنهر النيل وأحيانا نقل المواطنين.
ويستطرد «الكفراوي»، بأن المعديات النيلية هى الوسيلة الوحيدة لنقل المواطنين بمدينة رشيد للشاطيء الآخر بمحافظة كفر الشيخ، لافتا أن هناك مراكب للصيد تعمل على نقل الركاب بين المحافظتين دون ترخيص.
ومن جانبه وجه اللواء هشام عبدالغنى أمنة محافظ البحيرة، رؤساء الوحدات المحلية بالمدن والقرى الساحلية، بتكثيف الحملات على المعديات ومراجعة تراخيص المعديات التى تعمل وفحص شروط الأمن والسلامة بتلك المعديات، ووقف الرخص المخالفة فورا. ومن جانبها شنت شرطة المسطحات المائية بمديرية أمن البحيرة، برئاسة العقيد محمد رشدى، مدير الإدارة وبإشراف اللواء جمال الرشيدي، مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة، حملات مكثفة على المعديات بالمجارى المائية بنطاق المحافظة وتمكنت الحملات من ضبط ٥٠ معدية مخالفة لشروط التراخيص بنطاق مراكز كفر الدوار ورشيد وشبراخيت وإيتاى البار