أكد الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات، أن الأحداث التي تشهدها الدولة الفرنسية، لم تكن متوقعة بهذا العنف، وهذه المظاهرات جديدة على المجتمع الفرنسي بل المجتمع الأوروبي بشكل عام حيث تحولت المظاهرات من سلمية إلى عنف، وسرقة البنوك والمطاعم والفنادق، مضيفًا أن الرئيس الفرنسي، ماكرون لن يتراجع عن قراراته الاقتصادية، برفع أسعار المحروقات، ومتمسك باستكمال ولايته الرئاسية.
وأضاف اللاوندي لـ"البوابة نيوز" أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد معاقبة الرئيس الفرنسي ماكرون، الذى دعا إلى تشكيل جيش أوروبي، ورفضها التام الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وعدم الموافقة على إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وكل هذه السياسات تتعارض مع فكرة حلف الناتو الذى تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع: "أمريكا لها مصلحة مباشرة في الاحتجاجات القائمة بفرنسا، وهذا العقاب يفطن إليه ماكرون لكنه لن يستجيب للجماعات المتطرفة أو أمريكا".
وأوضح اللاوندي أن الولايات المتحدة برئاسة ترامب، تدعم بكل قوة الجماعات المتطرفة وخاصة الأحزاب الفرنسية اليسارية المتطرفة، لإسقاط نظام الرئيس الفرنسي ماكرون، مؤكدا أن أحداث فرنسا والمواجهات العنيفة بين الشرطة ومحتجي "السترات الصفراء" لن تصل إلى ما حدث بالدول العربية، وستنتهي قريبًا، بسبب التشديدات الأمنية.
