السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" ترصد استمرار أزمة الأعراض الجانبية للمضادات الحيوية.. طبيب طوارئ: شكاوى أسبوعية لمرضى أطفال.. ومركز حقوقي: مخاطرها تصل للوفاة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رصد أطباء وخبراء في مجال الصحة، استمرار الشكاوى من الأعراض الجانبية لعدد كبير من الأدوية في الفترة الحالية، تتمثل فى الحساسية وبعض المشكلات لمن يتناول الجرعات دون الالتزام بإرشادات الطبيب، خاصة الأطفال.

يقول أحمد جمال، من منطقة بنها بالقليوبية، والد طفل تعرض لمشكلات صحية بعد تناوله جرعة دواء "روسيفين" مضاد حيوي، أن نجله بدأ يشعر بالغثيان وارتفعت درجة حرارته كثيرًا، بجانب القئ الشديد والإسهال، "فانتقلنا به إلى المستشفى على الفور، وشخص الطبيب حالته بأنها حساسية تجاه الدواء".
من جانبه، أكد الدكتور محمد عبدالقادر، طبيب طوارئ بمستشفى طوخ المركزي، أن العديد من حالات الأطفال تأتيه كل أسبوع بسبب بعض أدوية المضادات الحيوية، مثل "سيفوتركس" و"روسيفين، والتي يعاني بعض الأطفال من الحساسية ضدها.
وتابع في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن ذلك يحدث رغم تحذير وزارة الصحة من بعض هذه الأدوية ومنعت تناولها خارج المستشفيات، حيث يتم فحص الطفل والتأكد من عدم حساسيته ضدها، لكن الكثير من الأهالي لا يعلمون ذلك، ويستسهلون تناولها في الصيدليات دون اختبار.

الاستخدام المتكرر للأدوية
في هذا السياق، يقول محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء: إن هناك العديد من الأدوية التي تكون مخاطرها أكثر من منافعها، ومن الممكن ألا يكون العيب في المُستحضر نفسه، لكن نتيجة حساسية المريض ضد بعد عناصره.
وأضاف: "في الأغلب لا يظهر ذلك إلا بعد فترة من العلاج أو الاستخدام المتكرر للأدوية، وظهور بعض الأعراض على مستخدميها".
وأوضح أن المركز استقبل العديد من الشكاوى من مواطنين وصيادلة، من حقنة "سفترياكوس" المخصصة للأطفال، وكذلك مستحضرات سيفاكسون، وينترياكسفون وايبسفين، وروسيفين، وسيفوتركس، وترياكسديل، وزوراكسون،وزوكسديل، لأسباب غير معروفة حتي الأن.
وأضاف أن الشكاوى تأتي نتيجة بعض الآثار الجانبية من الدواء، تصل إلى حد الوفاة، بسبب الحساسية تجاهها، ومن المفترض أن تكون هناك اختبارات حساسية للمريض قبل تناول الدواء.
وأكد أن وزارة الصحة لم تعلن حتى الآن عن المسببات، ووقفت مثل "المُتفرج"، بينما الخطر يحيط بالمرضى، في غيبة أي معلومات علمية حول إذا ما كانت المادة الفعالة للدواء سليمة، أم في طريقنا لتكرار أزمة الأدوية المسرطنة مره أخرى.

الأدوية الأساسية النموذجية
ويقول الدكتور محمد عز العرب، المستشار الطبي للمركز القومي للحق في الدواء: إن هناك قائمة بالأدوية الأساسية النموذجية - تُعني الأدويةِ الأكثرِ فعاليةً وأمانًا في تلبيةِ أهمِ احتياجاتِ نظامِ الرعايةِ الصحية - التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، وتحتوي علي الأدوية الأكثر فاعلية، والأقل في الآثار الجانبية.
وتابع: "هذه القائمة تعتبر من أهم نظم الرعاية الصحية، كما تمتلك مصر نظاما محليا بقوائم تتغير بحسب الشكاوى التي تصدر من أي مستحضر طبي، ويتم فيها إضافة الأدوية التي من الممكن أن تسبب المخاطر علي الصحة العامة كل فترة، لذلك فانه يجب معاينة الأدوية التي تسببت بأعراض جانبية علي الأطفال وإيقافها أو حل المشاكل الموجودة بها".
وأضاف: "من المهم جدا إجراء اختبارات الحساسية علي الأدوية التي من الممكن أن تسبب الحساسية لبعض الأفراد، وهذا الاختبار يوضح مدى تحمل الشخص للدواء، كما يبين ما إذا كان يمكنه أخذ جرعات منه أم لا، ويجب أيضا أن يتعرف على أسباب الأعراض السلبية التي تظهر على المرضى خاصة الأطفال بعد أخذ جرعات الدواء حتى يتم حلها".