الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

حواديت عيال كبرت "53".. "وهم حسن السيئ"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«في البداية إذا لم تفهم فهذه ليست مشكلتي بل مشكلتك أنت، فليس من الطبيعي أن ألقي نفسي في التهلكة من أجل أن تفهم جنابك.. لكن حاول فأنا الآخر أحاول ربما تجمعنا أقدارنا».
كان العمدة غضب غضبا شديدا من «حسن»، فسَّبه وطرده، خرج الرجل ليجلس بجوار مقام أحد الأولياء على مرمى نظر العمدة الذي كان يجلس على «دكة خشبية» في «الفراندة»، وفود الضيوف التي كانت تأتي وتمشي لم تستطع رغم كثرة عددها وتنوعها أن تشغل مكان «حسن»، ذلك الرجل صاحب الحس الفكاهي الكاذب الصادق، لذا مع أول رجل يفتح «الموضوع» ويطلب من العمدة مسامحة «حسن»، ينطق العمدة على الفور «المسامح كريم روح هاته»، يذهب الرجل إلى «حسن» الذي لم تفوته «عنطزة الفقراء حتى لو كان الخصم عمدة»، بعد محاولات نهض «حسن» واتجه مع الرجل إلى «دوار العمدة»، كان اللقاء حارا إذ أن العمدة توحش مواقف «حسن الضاحكة»، والتي أراد أن يستعيض منها ما مضى فقال له: «أنا حاسس بهبوط يا حسن»، دخل «حسن» منزل العمدة وهو «يشخط»: «إنتم يا غجر إزاي العمدة ما يفطرش لغاية دلوقتي، قابلته زوجة العمدة وهي تبتسم وتقول حاضر يا سي «حسن» حالا هنجهز الفطور، خرج للعمدة وجلس أسفل «الدكة الخشبية» ثم قال: «لازم يبقى عندك شدية شوية يا حضرة العمدة مع اللي حواليك.. علشان ما نبقاش زي سوريا والعراق وليبيا»، ضحك العمدة وقال: «عندك حق يا حسن.. بس إنت نسيت فرنسا» خرجت زوجة العمدة بالفطور تنادي: «خد يا منيل الفطور»، فأشار له العمدة ليأخذ منها «الصينية»، إلا أن الوهم كان قد أخذ مأخذه من «حسن» فرد في تفاخر: «بتقولك إنت يا عمدة»، كان العمدة يضحك لكن «حسن» كان جادا في حديثه واعتقاده حتى كبر معه هذا الاعتقاد ونسي أنه «أراجوز» لا غني عنه ولكن في الهزل، فخرج على الملأ وفي كل مناسبة ومع أي شخص كان يقول: «مش أحسن ما نبقى زي سوريا والعراق وفرنسا»، بل إنه تمادى وأصبح يحلل ويتوقع.
وأخيرا إلى كل من يحرفون الكلم عن مواضعه ما حدث هنا لن يحدث هناك لأنه ببساطة لم يحدث هنا شيء سوى «وهم حسن» وإليكم التأكيد على خطأ الرأي والرؤية «حكاية النافذة»، والتي جاء فيها أن رجل انتقل مع زوجته إلى منزل جديد وفي صبيحة اليوم الأول، وبينما يتناولا وجبة الإفطـار قالت الزوجة مشيرة من خلف زجاج النافذة المطلة على الحديقة المشتركة بينهما وبين جيرانهما: «انظر يا عزيزي إن غسيل جارتنا ليس نظيفاً، لا بد أنها تشتري مسحوقا رخيصا، ودأبت الزوجة على إلقاء نفس التعليق في كل مرة ترى جارتها تنشر الغسيل، وبعد شهر اندهشت الزوجة عندما رأت الغسيل نظيفاً على حبال جارتها وقالت لزوجها انظُر: لقد تعلمت أخيراً كيف تغسل فأجاب الزوج: «عزيزتي لقد نهضت مبكراً هذا الصباح ونظفت زجاج النافذة التي تنظرين منها».
«عزيزي الغبي إذا أخطأت فلا تتردد، واصل حماقتك، لأن التردد قد يسبب لك كارثة».