السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

خبراء عقاريون: الحلول الرقمية أحدثت ثورة بالسوق المصري

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حدد خبراء ومستثمرو القطاع العقاري سُبل النهوض بالاقتصاد الرقمي داخل سوق التشييد والبناء وخاصة فيما يتعلق بالمبيعات والتسويق، لافتين إلى أن الاقتصاد الرقمي يمثل فرصة واعدة للشركات العقارية لتنمية مبيعاتها وتحقيق انتشار أكبر لمشروعاتها في مختلف المناطق.
وأضافوا خلال الجلسة الثانية لمؤتمر الاقتصاد الرقمي بين الحلول المصرفية وريادة الأعمال الذي عُقد الأحد، أن المعلومات هي المحور الأهم الذي تسعى وراءه الشركات العقارية نظرا لأنها تبني عليها كافة خطتها المستقبلية والتسويقية.

وقال المهندس أحمد سليم، رئيس إحدى شركات التسويق العقاري، إن انعكاس الاقتصاد الرقمي لا يكون على قطاع التنمية العقارية وحسب بل على الاقتصاد ككل بكافة قطاعاته ومثال على ذلك الصين، فجزء كبير من الناتج المحلي الخاص بها يقوم على الاقتصاد الرقمي.
واضاف أن التعامل عبر الاقتصاد الرقمي يعود على السوق من خلال 4 أشكال رئيسية، الأول عبر نمط العمل في المشروع، فمع الاقتصاد الرقمي يمكن للمستثمر استخدام برامج جديدة تمكنه من سرعة تنفيذ المشروع، والانتهاء من المشروعات الإنشائية.
وأوضح سليم أن الشكل الثاني يتمثل في توفير المعلومات الكاملة عن المشروع، بحيث يصبح بإمكان العميل الاطلاع على كافة تفاصيل المشروع من خلال الاقتصاد الرقمي، أما الشكل الثالث يمثل انعكاس الاقتصاد الرقمي على قطاع التنمية العقارية واستخدام الديجيتال ماركتينج، والذي يمنح المستثمر الوصول لقاعدة أكبر من العملاء، بالإضافة إلى ظهور أنواع جديدة من الاستثمار العقاري مثل إيجار المنازل الخاصة أو ما يُعرف بـ «المشاركة»، من خلال بعض البرامج متخصصة.
ولفت إلى أن الانعكاس الرابع، فإنه بعيدًا عن سياسات التصنيع، فهناك منتجات قامت بالأساس على التسويق أو «الماركتينج» واستخدام منصات مثل «علي بابا»، وأثر هذا التطور الرقمي بدوره بشكل كبير على التنمية العقارية، محدثًا طفرة في هذا المجال.
وأكد سليم، أن شكل الاستثمار العقاري في مصر حاليًا هو ثورة عقارية سيتبعه ثورة صناعية، حيث أن الوضع العقاري في مصر حاليًا يُشبه الوضع العقاري في دبي وسنغافورة منذ 20 عامًا.

ومن جانبه قال أحمد عزت، مدير تنفيذي، إن الحكومة المصرية بدأت اتخاذ خطوات كبيرة تجاه الاقتصاد الرقمي، موضحًا أن مجال الاقتصاد الرقمي أصبح أكثر توسعًا في مجال صناعة وتنمية العقار فيما قبل نظرًا لتوافر المزيد من المعلومات.
وأضاف «عزت» أن تنمية العقار تعتمد على المعلومات وليس على الاستنتاجات، وأن أفضل ما وفره الاقتصاد الرقمي في قطاع تنمية العقارات هو توفير المعلومات، والتي لم تكن موجودة من قبل في السوق العقاري المصري.
وعن إقبال شركات التطوير العقاري على التحول إلى مجتمع رقمي، اوضح عزت، أن هناك مشكلة كبيرة جدًا في التسويق العقاري ألا وهو الافتقار إلى المعلومات، مضيفا أن الاقتصاد الرقمي يوفر للمستثمر معرفة احتياج السوق.
وتابع أن التحول الرقمي يبدأ من عند الحكومة لأنها هي التي تمتلك كافة المعلومات عن الأراضي وغيرها من المشروعات العقارية، وإن كانت شركات التطوير تحاول حاليًا أن تستخلص المعلومات الخاصة بالمشروعات التي ستنفذها، مضيفا أنه مع هذه المعلومات التي يحصل عليها المستثمر تمكنه من دراسة موعد طرح المشروع والفئة المستهدفة منه، مما يجعل التنمية العقارية مستدامة.