الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

خالف تُشهر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أثارت الفنانة رانيا يوسف، الجدل، خلال الأيام الماضية، عقب ظهورها في ختام مهرجان القاهرة السينمائي، بإطلالة مثيرة للجدل، من خلال ارتدائها فستان «كاش مايوه»، الأمر الذي أثار حفيظة متابعي وسائل التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ووصفوه بغير المقبول، وخاصة وأن ملابسها تعارض الثقافة المصرية المعروفة بالمحافظة على العادات والتقاليد خلال المحافل الفنية الكبرى.

الغريب أن فستان «يوسف»؛ أصبح «تريند»، على محرك البحث «جوجل»، ومواقع التواصل المختلفة إلا أنه لاقى ردود أفعال مهاجمة لها، وكان أبرزها، البيان الذي أصدره اتحاد النقابات الفنية، والذي أدان الفستان، ووصفه بأنه لا يتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع المصري، وكذلك البلاغ الذي قدمه بعض المحامين للنائب العام للتحقيق معها.

«رانيا يوسف»، اتبعت مقولة «خالف تعرف»، والتي اتبعها من قبل البعض ممن كانوا، بعيدين كل البعد عن الأضواء كمطرب المهرجانات «حمو بيكا»، الذي ظهر مؤخرًا في صدارة المشهد بفضل أنه سلك طريقًا مختلفًا في غناء المهرجانات وجداله مع «مجدي شطة»، جعلهما حديث رواد «السوشيال ميديا»، وكذلك الحال لـ«يوسف» التي خالفت أعراف ملابس الفنانات خلال الفعاليات الفنية الكبرى، والتي تكون محط أنظار وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.

وتتحمل صفحات «السوشيال ميديا» المختلفة الجزء الأكبر من تسليط الضوء على تلك الواقعة وغيرها من الأحداث التي لم تكن لتظهر بأكبر من حجمها الطبيعي، وتأخذ حيزا من الجدال بين المتابعين، لولا وضعها في دائرة ضوء المواقع الإلكترونية وصفحاتها على «فيسبوك».

الخطورة هنا تكمن في أننا أمام فكرة جديدة ظهرت مؤخًرا بمساعدة «السوشيال ميديا»، ألا وهي مقولة «خالف تعرف»، فكل من أراد الشهرة؛ ما عليه سوى أن يسلك شيئا جديدا غير متعارف عليه في المحيط الاجتماعي الذي يحيطه وغير متوقع حدوثه.

ولكن هل من المعقول أن يكون معيار الشهرة لدى البعض سلك تصرفات مخالفة للعادات والتقاليد المصرية المحافظة!، والتي حافظ عليها أجدادنا منذ القدم، وأين دور الرقابة المختلفة، سواء على المصنفات الفنية أو في الحياة عامة في إيقاف مثل تلك «المهازل»، إذ يجب إعادة النظر فيما يحدث حاليًا على صفحات «السوشيال ميديا»، وما تصدره لنا من فضائح الممثلين وكوارث المغمورين؛ حتى لا نعطى ما لا قيمة له قيمة لا يستحقها.