الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"العليا" الإسرائيلية ترفض التماس عائلة فلسطينية بشأن هدم منزلها

 مدير الوحدة القانونية
مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي جواد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي جواد بولس، إن المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي رفضت، مساء اليوم الأحد، الالتماس المقدم بشأن هدم منزل عائلة أبو حميد القائم في مخيم الأمعري برام الله، وأمهلت العائلة حتى تاريخ 12 ديسمبر الجاري، لإخلاء المنزل المكون من أربعة طوابق.
وأوضح بولس، في بيان صدر عن نادي الأسير، أن قرار الهدم جاء بتأييد من قاضيين في المحكمة العليا، في حين رفضه القاضي الثالث.
وقال "إن هذا القرار كان متوقعا على ضوء تاريخ مواقف المحكمة العليا التي أيدت دائما أوامر هدم بيوت الفلسطينيين لذرائع أمنية ولأسباب أخرى، فتلك المحكمة عملت في الواقع كذراع هامة في تسويغ وتحقيق سياسة القمع الاحتلالية بحق الفلسطينيين".
وكانت جلسة قد عقدت في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي للنظر في الالتماس وفيها حددت المحكمة تواريخ للرد على ادعاءات كل من هيئة الدفاع، وجيش الاحتلال، وجاء تقديم الالتماس بعد أن رفض القائد العسكري لجيش الاحتلال من خلال مستشاره القضائي اعتراضين سابقين جرى تقديمهما ضد قرار الهدم.
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن قرار المحكمة يثبت مجددا أنها ليست العنوان الصحيح الذي يجب أن يتوجه له الفلسطينيون، وإنما هي أداة تخدم ثلة من الأحزاب العنصرية اليمينية وسياستها في إنزال العقوبات الجماعية بحق الفلسطينيين، دون أدنى التزام من جانبها بما أقره القانون الدولي، مضيفاً أن هذا القرار يأتي في سياق التجاذبات الحزبية الإسرائيلية التي تتنافس بتشريع أقصى العقوبات بحق المناضلين الفلسطينيين.
يذكر أن قوات الاحتلال كانت قد هدمت منزل عائلة أبو حميد في العامين 1994 و2003، كإجراء انتقامي من العائلة منذ استشهاد نجلها عبد المنعم، واستمرت عملية ملاحقة الاحتلال للعائلة وما تزال، فهناك ستة أشقاء من عائلة أبو حميد في معتقلات الاحتلال، منهم أربعة يقضون أحكاما بالسجن المؤبد منذ عام 2000، وهم: (ناصر، ونصر، وشريف، محمد) علاوة على شقيقهم جهاد المعتقل إداريا.
وفي شهر يونيو من العام الحالي اعتقلت سلطات الاحتلال شقيقهم السادس وهو إسلام (32 عاما) وما يزال موقوفا، وتتهمه سلطات الاحتلال بقتل أحد جنودها خلال اقتحام نفذته لمخيم الأمعري في رام الله، علما أن إسلام قضى سابقا سنوات في معتقلات الاحتلال.