الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الكوبري الخشب يعبر نهر مخدرات".. أهالي المنطقة يروون لـ"البوابة نيوز"حكايات أطفال ونساء يروجون السموم: تفاجأنا بوفاة أشخاص نتيجة جرعات زائدة.. وخبير أمني: الحل في تكثيف التحريات والحملات المفاجئة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"الفودو والشادو والأستروكس قتلوا الشباب وحولوهم لمجرمين فى المنطقة، حتى الأطفال والبنات بيتاجروا فى المخدرات".. جملة تكررت على لسان أهالى منطقة شارع ترعة الزمر ببولاق الدكرور التابعة لمحافظة الجيزة، عقب انتشار مروجى المواد المخدرة بالمنطقة، مما سبب حالة من الإزعاج والغضب الشديد بين المواطنين.
" البوابة نيوز" رصدت صرخات أهالي المنطقة من تجارة وتعاطى المواد المخدرة بالمنطقة، فبجوار سلالم كوبري الخشب بالجيزة، ذلك الكوبري الذى يفصل بين منطقة الدقي ومنطقة كوبري الخشب ويستخدمه المواطنون والأطفال والفتيات يوميًا للعبور منى وإلى مدارسهم ووظائفهم.



تجارة المخدر على مرأى ومسمع من الأهالى
فى البداية، يقول أحد أهالى المنطقة ويدعى " يوسف، 21 سنة، عامل" أن تجارة وتعاطى المواد المخدرة أصبحت منتشرَة فى المنطقة كلها وأمام مرأى ومسمع من الجميع، حيث يقفون على سلالم الكوبري، لبيع المخدرات للزبائن، وخاصة على السلم المؤدى إلى منطقة سوق بولاق الدكرور، ويكون بحيازتهم أنواع شتى من تلك المخدرات، مضيفًا أن الزبائن يقفون فى طوابير لشراء تلك المواد المخدرة.



استخدام الأطفال فى الاتجار
أما عن استخدام الأطفال فى تلك التجارة، فقد أكد رضا، مالك أحد المطاعم، 33 سنة، أن استخدام الأطفال فى الاتجار بالمواد المخدرة لم يتوقف عن الانتشار فقط، ولكننا أصبحنا نتفاجئ بأطفال متوسط أعمارهم ما بين 10 و 16 سنة، ويأتون من أماكن مختلفة فى القاهرة والجيزة، وأذا ما سألت أحد هؤلاء الأطفال " أنت من أين"، تتعجب من إجاباتهم حينما تتفاجئ أنهم من أماكن مختلفة بالقاهرة والجيزة، مشيرًا الى أن أحد الأهالى قام بجمع هؤلاء الأطفال فى سيارة وإعادتهم الى منازلهم أهاليهم لنتفاجئ بعدها بعودتهم مرة أخرى للعمل فى تجارة المخدرة بجوار كوبري الخشب.



وقوف النساء والفتيات طوابير لشراء المخدر
أما عن الزبائن، فقد أوضح محمود. ع 26 سنة، عامل، أنهم يأتون من أماكن متعددة ببولاق الدكرور لشراء المواد المخدرة، حيث يقفون فى مجموعة أشبه بالطابور لشراء المخدرات، ويكون من بين الزبائن نساء وفتيات جاءوا لشراء الشادو والفودو والأستروكس، موضحًا أن مخدر الشادو بدأ ينتشر فى المنطقة، موضحًا أن كيس الشادو يصل سعره إلى 100 جنيه.



نفاجأ بوفاة المتعاطى نتيجة الجرعة الزائدة 
وعن التأثير الفتاك لتلك المواد المخدرة، أوضح أننا نتفاجئ بالمتعاطى ملقى أرضًا ويقوم بالتقلب يمينًا ويسًارا ويلتف الناس من حوله وبعد ساعات يعود للإفاقة مرة أخري وفى بعض الأحيان يموت ذلك المتعاطى نتيجة لتأثير المخدر الفتاك عليه، موضحًا ان ذلك مشهد الإتجار متكرر فى المنطقة بالرغم من الحملات المكثفة التى يقوم بها رجال المباحث فى المنطقة بشكل يومي، ولكنه يقوم هؤلاء التجار بوضع أشخاص يراقبون الطريق خشية وصول رجال المباحث لضبطهم وبمجرد أن يلمحوا رجال المباحث يقومون بالفرار.
وطالب الأهالى بضرورة استغلال المنطقة المحيطة بكوبري الخشب فى عمل محلات لعمل الشباب وتعمير المنطقة وحتى يتم القضاء على تجارة المخدرات فى المنطقة.
من جانبة علق اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق على انتشار تلك المواد المخدرة، مشيرًا الى أن حملات الوزارة مستمرة للحد من انتشار تلك المواد المخدرة فى الأماكن العشوائية وذلك من خلال حملات منظمة وفى توقيتات محددة بعد التحرى عن هؤلاء التجار لضبطهم بعد تحديد أسمائهم.
وأضاف المقرحى أن جهود الوزارة مستمرة للحد من انتشار تلك السموم التى تأتى عبر الحدود، موضحًا انه يتم ضبط العديد من الكميات عبر الحدود أثناء محاولة إدخالها الى مصر، حيث يتم زراعتها فى دول أخرى.