الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في العيد الوطني الـ47 للإمارات.. "الشيخ زايد آل نهيان" مسيرة خالدة في ذاكرة الأمة العربية.. مواقف بطولية لدعم الشعوب.. وقصة حب للدولة المصرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحفل تاريخ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، بالعديد من المواقف الخالدة التي حولته إلى رمز للحكمة والخير والعطاء على المستويات كافة، المحلية والعربية والدولية، حيث لا تزال مواقفه ومبادراته شاهدة على مكانته كقائد عصري يحظى بتقدير شعوب ودول المنطقة والعالم.
وفيما يلي أبرز مواقف ومشاركات وأقوال الشيخ زايد، ابتداء من عام 1966 وحتى 2004، وذلك بالتزامن مع "عام زايد"، واحتفالات الإمارات بعيدها الوطني الـ 47:

تولي الحكم، في السادس من أغسطس 1966، بعد مبايعته من الأسرة الحاكمة، لتبدأ مسيرة مباركة توجت بتأسيس دولة الاتحاد في الثاني من ديسمبر من العام 1971.
اجتمع "زايد" في 18 من فبراير 1968، والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم "رحمه الله" في منطقة "السديرة" ووقعا على اتفاقية الاتحاد بين الإمارتين، فيما أعلنا عن إبقاء الباب مفتوحًا لجميع الإمارات الأخرى للانضمام إلى الاتحاد، وهذا ما تم بعد سنوات قليلة من هذا الاجتماع التاريخي الذي يعد أحد أهم الاجتماعات التي أثرت مشاورات بناء دولة الاتحاد.
المجلس الأعلى
ترأس الشيخ زايد في 6 يوليو 1968 الجلسة الافتتاحية للمجلس الأعلى لاتحاد إمارات الخليج العربي التي عُقدت في أبو ظبي لمناقشة قيام الاتحاد.
ويعد المجلس الأعلى للاتحاد السلطة العليا في الدولة، ويتألف من حكام جميع الإمارات المكونة للاتحاد، ومن أهم أدواره رسم السياسة العامة للاتحاد وتحقيق أهدافه والمصالح المشتركة للإمارات الأعضاء، والتصديق على القوانين الاتحادية المختلفة قبل إصدارها.
إعلان الاتحاد
أعلن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الثاني من ديسمبر من العام 1971 قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بعد اجتماع تاريخي جمع حكام الإمارات في قصر الضيافة بدبي.
ورفع في هذا اليوم التاريخي علم دولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى على سارية قصر الاتحاد بمنطقة الجميرا في دبي، ليعلن للعالم أجمع قيام الدولة الاتحادية التي جاءت ثمرة مبادرات امتدت على مدى أربع سنوات مضت قادها الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.
وترأس في العاشر من ديسمبر عام 1971، أول جلسة لمجلس الوزراء الإماراتي في قصر الرئاسة بأبو ظبي وتمنى للمجلس التوفيق في أداء رسالته من أجل خدمة ورفاهية أبناء الدولة.
ويعد مجلس الوزراء الهيئة التنفيذية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويتولى تحت الرقابة العليا لرئيس الاتحاد والمجلس الأعلى تصريف جميع الشئون الداخلية والخارجية التي يختص بها الاتحاد بموجب دستوره والقوانين الاتحادية. ويتكون مجلس الوزراء من رئيس المجلس ونائبيه والوزراء، ويقوم بأمانة السر فيه الأمين العام لمجلس الوزراء.

انضمام رأس الخيمة
أعلن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان في العاشر من فبراير من العام 1972 بعد اجتماع المجلس الأعلى للاتحاد، انضمام إمارة رأس الخيمة إلى دولة الإمارات.
ترأس الشيخ زايد، في 6 مايو 1975 اجتماع المجلس الأعلى للاتحاد الذي اتخذ قرار توحيد قوات الدفاع بالإمارات.
ومن أقواله: "إن السادس من مايو 1976 محطة مهمة في مسيرتنا وقفزة نوعية جسّدت ما تحلّى به آباؤنا من رؤية استراتيجية عميقة مكّنتهم من إدراك ما للجيش الوطني الموحد من أهمية في بناء الدولة وتثبيت دعائمها، فالمؤسسة العسكرية الموحدة المتماسكة عالية الكفاءة هي مصدرُ قوةٍ وأمن ومبعثُ اطمئنان ومكوّنٌ أساسي في بناء الدولة وتعميق قيم الانتماء إلى الوطن والولاء للقيادة".

زيارة بريطانيا:
زار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، بريطانيا في 10 يونيو 1969 والتقى ملكتها الملكة إليزابيث في الـ13 من نفس الشهر.
وأسهمت زيارات الشيخ زايد إلى بريطانيا في التأسيس لشراكة استراتيجية بين البلدين في المجالات كافة تحقق مصالح وطموح شعبيهما الصديقين.


"زايد" للإسكان
في 18 من يوليو عام 1999، أصدر "زايد" القانون الاتحادي الخاص بشأن برنامج الشيخ زايد للإسكان الذي يهدف إلى بناء المساكن ومنح المساعدات المالية للمواطنين وتقديم القروض لبناء المساكن بدون فائدة.
وشكّل البرنامج أحد أبرز الحلول لتوفير المسكن المناسب واللائق للأسر المواطنة على اختلاف مستوياتها الاقتصادية والاجتماعية مع مراعاة الأولوية للحالات الخاصة مثل الأيتام والأرامل وكبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة.
وفي 28 من يوليو 1972، أصدر الشيخ زايد قانون الإعانات الاجتماعية الذي حدد الفئات التي تستحق الإعانة والحد الأقصى لها.
وقدم القانون مفهوما أوسع للرعاية الاجتماعية في دولة الإمارات التي لم تقتصر على توفير الاحتياجات الاجتماعية، بل امتدت لتشمل توفير الاحتياجات النفسية والتربوية لجميع الطبقات الاجتماعية المستفيدة، وبناء عليه تم تأسيس العديد من الهيئات لتقديم الرعاية الاجتماعية التي تهتم بشئون الأطفال والشباب وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

التضامن العربي
تضامنا مع تعرض الدول العربية لعدوان 5 يونيو، أصدر الشيخ زايد قرارا في 1 أغسطس 1967 ألغى بموجبه جميع المظاهر الاحتفالية بمناسبة الذكرى الثانية لتوليه مقاليد الحكم في أبو ظبي، وساهم الشيخ زايد نيابةً عن شعب الإمارات في إعادة إعمار مدن قناة السويس "السويس- الإسماعيلية- بورسعيد" التي دُمرت في العدوان.
فيما شهد الشيخ زايد "طيب الله ثراه" في 19 نوفمبر 1996 مسيرة الوفاء التي قدمت له أكبر باقة ورد في العالم تعبيرا عن المشاعر النبيلة لأبناء الإمارات وفرحتهم بالعودة الميمونة له رحمه الله بعد أن منَّ الله عليه بالشفاء والصحة والعافية.
وحملت المسيرة رسالة تقدير وعرفان للقائد المؤسس على تضحياته في سبيل نهضة الإمارات وشعبها وتجديد للعهد بالمضي قدما تحت قيادته الرشيدة لاستكمال مسيرة التحديث والتطوير التي أطلقها منذ توليه حكم البلاد في عام 1971.

حرب أكتوبر
تفاعل الشيخ زايد مع حرب أكتوبر بشكل كبير، واعتبرها معركة العرب قاطبة، ففي 6 أكتوبر 1973 وفور اندلاع الحرب أجرى "طيب الله ثراه" اتصالات مكثفة لمتابعة الموقف على الجبهتين السورية والمصرية، وأعلن وقوف الإمارات إلى جانبهما ومساندتهما مساندة كاملة لاستعادة الأرض العربية المحتلة.
الحرب اللبنانية
بذل "طيب الله ثراه" جهودا حثيثة لإطفاء نار الحرب الأهلية التي اندلعت في لبنان منذ عام 1976، وفي 17 أكتوبر 1988 دعا الشيخ زايد إلى تحرك عربي لإنقاذ لبنان وإخراجه من محنته وذلك بعقد لقاء بين القادة العرب وجميع الأطراف على الساحة اللبنانية.
ويشهد التاريخ بأن «حكيم العرب» المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من أقوى القادة في التاريخ المعاصر بالنظر إلى إسهاماته في محيط العالم العربي. وقد كان للشيخ زايد دور مهم في تقوية الصف العربي من خلال العديد من المواقف التي تتضمن الدعم السياسي والاقتصادي والمعنوي والإنساني والإعلامي، ومن ذلك موقفه الصلب خلال حرب أكتوبر 1973، وجهوده الناجحة لتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودوره البارز في إنهاء الخلافات البينية بين الدول العربية.
وترك الشيخ زايد "رحمه الله" أثرًا طيبًا في مصر، وساهمت جهوده في استرجاع مكتبة الإسكندرية لمكانتها القديمة كإحدى أهم المكتبات في المنطقة بل تعدى حضورها المعنى المعتاد للمكتبات فهي مجمع ثقافي ضخم تجتمع فيه الفنون مع التاريخ والفلسفة والعلوم، كما جعلت منها الأنشطة المتعددة التي تقدمها للجمهور مكانًا للنقاش المفتوح والحوار.
وأمر المغفور له بسرعة تنفيذ المشروع والتنسيق مع جهات الاختصاص المشرفة على المسجد الأقصى لإنجازه بالصورة التي تليق بمكانة المسجد الدينية والتاريخية.