الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"فرقة الاغتيالات".. خطة إيران وقطر للسيطرة على العراق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استعراض عسكري للحشد الشعبي
مسئولون أمنيون بريطانيون يكشفون مخطط طهران لتكميم أفواه معارضى التدخل

كشف مسئولون أمنيون بريطانيون وعراقيون، عن مخططات إيرانية للسيطرة على العراق، وتكميم أفواه منتقدى محاولات طهران للتدخل فى شئون الحكومة العراقية الجديدة، عن طريق «فرق اغتيالات إيرانية» بدعم قطري.
وذكرت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية، أن فرق الاغتيالات تلك نشرت بأوامر من الإرهابى قاسم سليماني، قائد ميليشيا «فيلق القدس» فى الحرس الثورى الإيراني، بهدف ترهيب الخصوم العراقيين المعارضين للتدخل الإيرانى فى الشئون السياسية للبلاد.
وذكرت تقارير صحفية، عن ضلوع قطر فى المخطط الإيرانى للسيطرة على الحكم فى العراق، والسعى لاغتيال مقتدى الصدر، زعيم ائتلاف «سائرون» لإشعال نار الفتنة فى العراق، وتسليمه على طبق من ذهب لإيران وميليشياتها، وأن أشخاصا تابعين للإرهابى قاسم سليمانى، وضعوا أموالا طائلة فى حسابات مصرفية لتجار عراقيين بالأردن ولبنان فى أماكن أخرى، وأودعت هذه الأموال من خلال صفقات تجارية كبيرة. وقال المسئولون الأمنيون العراقيون، الذين يقدمون الدعم والتدريب العسكرى للقوات المسلحة العراقية، إن «الرد الإيرانى جاء عبر إرسال فرق اغتيالات تابعة لـ«فيلق القدس» إلى العراق لإسكات منتقدى المحاولات الإيرانية لتحديد مصير العراق السياسي.
وبحسب الصحيفة، فقد كان أبرز ضحايا هذه الفرق حتى الآن، عادل شاكر التميمي، الحليف المقرب لرئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، الذى اغتاله «فيلق القدس» فى سبتمبر.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن التميمى كان مشاركًا فى محاولات بغداد لرأب الصدع بين طوائف العراق، كما عمل بصفته مبعوثًا، وإن لم يكن رفيع المستوى، لإصلاح العلاقات مع دول الجوار، مثل: الأردن والسعودية.
وقال مسئول أمنى بريطانى بارز لـ«ديلى تليجراف»، إن «إيران تكثف حملتها لإرهاب الحكومة العراقية، فى محاولة سافرة لإفشال جهود الحكومة العراقية الجديدة لإنهاء التدخل الإيرانى فى العراق». وأكد أن «قائد فيلق القدس يسعى أيضا إلى تعزيز موقعه العسكرى فى العراق». وفى ٧ نوفمبر الجاري، قام محمد بن عبدالرحمن آل ثانى وزير الخارجية القطرى، بزيارة للعراق، حيث كان مخطط الزيارة هو فرض شخصيتين عراقيتين تابعتين للدوحة وطهران على الأطراف السياسية العراقية ليتسلما منصبى وزارتى الدفاع والداخلية، وهما: رئيس مجلس النواب السابق، سليم الجبوري، القيادى فى حركة الإخوان الإرهابية، وفالح الفياض، رئيس هيئة ميليشيات الحشد الشعبى القريب من قاسم سليماني، ومن ثم جر العراق إلى تحالف الشر الذى تسعى الدوحة وطهران لتشكيله فى المنطقة.
وكان زعيم ائتلاف «سائرون» مقتدى الصدر، قد أكد رفضه لتولى أسماء مدعومة من كتل سياسية وزارتى الدفاع والداخلية. وقال الصدر فى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى فى ٢٧ نوفمبر الجاري: «لن أرضى بوزير دفاع أو داخلية غير مستقل، وذلك لحفظ كرامة العراق واستقلاله وعزته، ولجعل العراق ذا قرار مستقل ومن داخل الحدود لا خارجها».
وفى وقت سابق، كشفت تقارير صحفية أمريكية، عن أن إيران بدأت فعليا فى استغلال تأثيرات المقاطعة الرباعية التى تعانى منها قطر، من أجل الحصول على نصيب، فيما وصفته التقارير بـ«تورتة قطر الثمينة»، وبدروها نشرت مجلة «فوربس» الأمريكية، تقريرًا حول أن إيران تسعى حاليا لتعزيز علاقاتها مع قطر، من أجل الفوز بنصيب من «تورتة» استضافة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢، والتى وصفتها المجلة بأنها ستكون ضربة موجهة إلى دول المقاطعة.
وامتد التعاون الإيرانى القطرى السنوات الأخيرة إلى أبعد من ذلك، فقد طلبت قطر رسميا من إيران تنشيط خطوط الملاحة البحرية، وأعلن هادى حق شناس، مساعد رئيس مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، أن قطر طلبت تنشيط خطوط الملاحة البحرية بين ميناءى بوشهر جنوب إيران وميناء حمد القطرى.